ارتفاع الين والفرنك السويسري بدعم الإقبال على الملاذات الآمنة

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتفع الين الياباني والفرنك السويسري اللذان يعدّان ملاذين آمنين، بينما هبط الراند الجنوب أفريقي أمس مع توخي المستثمرين الحذر بسبب سلالة جديدة من كورونا تنتشر في جنوب أفريقيا.

وقفزسعر الين 0.56 % إلى 114.68 للدولاراً في حين تراجع الراند إلى أدنى مستوى في أكثر من عام عند 16.17 للدولار مع تصاعد المخاوف إزاء السلالة بي 1.1.529 التي قد تجعل اللقاحات أقل فعالية. 

وجاءت مكاسب الين والفرنك على حساب الدولار الأسترالي والكرونة النرويجية، وهما من العملات الحساسة للمؤثرات على النمو، رغم أن تقلص أحجام التداول بعد عطلة الخميس بمناسبة عيد الشكر الأمريكي جعلت تحركات الأسواق أكثر تقلباً.

ونزل الدولار الأسترالي شديد التأثر بالمخاطر 0.33 % إلى أدنى مستوى في 3 أشهر عند 0.71265 دولار متجاهلاً زيادة أكبر بكثير من المتوقع في مبيعات التجزئة.

وقال شينيتشيرو كادوتا كبير خبراء العملات الاستراتيجيين لدى باركليز في طوكيو «مخاوف كوفيد تلعب دوراً بالتأكيد في زيادة الطلب على الملاذات الآمنة ومنها الين، ولأن جنوب أفريقيا هي مكان هذه السلالة الجديدة، فإنه سبب واضح لتجنب الراند».

تراجع الاسترليني

ونزل الجنيه الإسترليني إلى 1.3305 دولار مسجلاً من جديد أدنى مستوى في 11 شهراً.

أما اليورو فقد ارتفع 0.12 % إلى 1.12185 دولار، ليستقر بعدما بلغ أدنى مستوى في نحو 17 شهراً في وقت سابق هذا الأسبوع عند 1.1186 دولار.

وابتعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل 6 عملات منافسة تشمل الين واليورو والجنيه الإسترليني، أكثر عن مستوى 96.938 نقطة الذي سجله يوم الأربعاء، أعلى مستوى في حوالي 17 شهراً وسجل خلال التعاملات 96.715.

ولكنه كان مرتفعاً 0.73 % خلال الأسبوع وما زال متجهاً نحو تسجيل خامس مكسب أسبوعي.

وجاء اكتشاف سلالة جديدة من كوفيد 19 في جنوب إفريقيا في وقت عصيب بالنسبة لعملة دولة جنوب إفريفيا (الراند)، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أمس.

واتجت العملة حالياً لتشهد أكبر انخفاض أسبوعي لها خلال 5 أسابيع، وهي تعاني بالفعل من عدم الاستقرار بسبب مخاوف ناجمة عن سياسة بنك الاحتياط الاتحادي، وحالة عامة من تجنب المخاطر بسبب سياسات الأسواق الناشئة.

وانخفض الرند صباح أمس 2.4 % إلى أقل مستوى مقابل الدولار منذ أكتوبر 2020.

وتتراجع فرص الانتعاش الاقتصادي لجنوب إفريقيا في ظل الحظر الذي فرضته دول، من بينها ألمانيا والمملكة المتحدة، على السفر من تلك البلاد وإليها. وتتعرض الأسهم المرتبطة بالسياحة لأضرار حيث انخفضت أسهم مجموعة «سيتي لودج» الفندقية بأكثر من 20 % في جوهانسبرج.

Email