الأسهم العالمية تتأرجح على وقع النتائج و«دلتا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تباينت مؤشرات الأسهم العالمية خلال التعاملات أمس وتأرجحت ما بين الصعود والهبوط مع تواصل «ماراثون» النتائج الفصلية وتوالي البيانات الاقتصادية والمخاوف من انتشار«دلتا» متحور فيروس «كورونا».

وفتحت الأسهم الأمريكية على استقرار بعد بيانات الوظائف فيما صعدت بورصة طوكيو مسجلة أفضل أسبوع منذ مايو بفضل نتائج قوية للشركات، ودفعت نتائج قوية تدفع أسهم أوروبا لأفضل أداء أسبوعي في 5 شهور، بينما هبطت الأسهم الصينية لكنها تحقق أكبر مكاسب أسبوعية منذ يونيو.

وتفصيلاً لم يطرأ تغيير يذكر على مؤشر ستاندرد أند بورز 500 الأمريكي عند الفتح، إذ تثير زيادة قوية للوظائف في يوليو مخاوف بشأن صعود التضخم في الوقت الذي تلقي فيه المتحورة «دلتا» ظلالاً على انتعاش الاقتصاد الأوسع نطاقاً.

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 13.2 نقطة أو ما يعادل 0.04% إلى 35077.44 نقطة، واستقر مؤشر ستاندرد أند بورز 500 عند 4429.07، بينما نزل مؤشر ناسداك الأوسع نطاقاً 30.9 نقطة أو ما يعادل 0.21% إلى 14864.216 نقطة.

وزاد نمو الوظائف الأمريكية بقوة في يوليو في ظل طلب على العاملين في قطاع الخدمات الكثيف العمالة، ما يشير إلى أن الاقتصاد حافظ على زخمه القوي في بداية النصف الثاني.

وقالت وزارة العمل الأمريكية في تقرير التوظيف إن الوظائف في القطاعات غير الزراعية زادت 943 ألفاً الشهر الماضي بعد أن ارتفعت 938 ألفاً في يونيو.

وكان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم توقعوا زيادة الوظائف بمقدار 870 ألف وظيفة.

ونزل معدل البطالة إلى 5.4% من 5.9% في يونيو.

إغلاق قياسي

وارتفعت الأسهم الأوروبية إلى مستوى قياسي عند الإغلاق ، مسجلة أفضل أداء أسبوع لها منذ منتصف مارس بدعم سلسلة من نتائج الأعمال الفصلية القوية ومع دفع الآمال في انتعاش أوسع نطاقاً للشراء في القطاعات المرتبطة بالاقتصاد.

وحقق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي ارتفاعا قياسيا للمرة الخامسة على التوالي، ليزيد 1.8 بالمئة خلال الأسبوع، منهيا إياه عند 469.97 نقطة.

وكانت أسهم البنوك هي الأفضل أداء هذا الأسبوع، إذ ربحت 4.4 % بعد أن عززت المؤشر تقارير الأرباح الإيجابية من بنوك كبرى منها إتش.إس.بي.سي وسوسيتيه جنرال.

كما ارتفع القطاع اثنين بالمئة تقريبا اليوم، متجاوزا نظرائه الإقليميين مع ارتفاع عوائد السندات الألمانية والخزانة الأمريكية على خلفية بيانات الوظائف القوية في الولايات المتحدة.

وكانت أسهم شركات الطاقة من بين الأسهم الأفضل أداء هذا الأسبوع، إذ ارتفعت 3.6 % بعد أن دفعت الأرباح القوية وتوقعات انتعاش النشاط الاقتصادي هذا العام عمليات الشراء.

أبلغ الثلثان من إجمالي الشركات المدرجة على ستوكس 600 حتى الآن نتائج أعنالها، وتجاوز 67 % منها تقديرات الأرباح، وفقا لبيانات رفينيتيف آي.بي.إي.إس.

لكن بيانات أظهرت انخفاض الإنتاج الصناعي الألماني بشكل غير متوقع مرة أخرى في يونيو ما يشير إلى أن اضطرابات سلاسل التوريد الناجمة عن الجائحة من المرجح أن تستمر في الوقت الحالي.

نتائج قوية

وأغلق مؤشر نيكاي الياباني مرتفعاً مسجلاً أفضل أداء أسبوعي في أكثر من شهرين بفضل أرباح إيجابية للشركات، بيد أن أداء السوق الأوسع نطاقاً كان متبايناً، إذ يعدل متعاملون مراكزهم قبيل عطلة نهاية أسبوع طويلة في اليابان.

وصعد نيكاي 0.33% ليغلق عند 27820.04 نقطة، بينما ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.02% إلى 1929.34 نقطة. وحقق نيكاي مكسباً أسبوعياً 1.97%، وهو الأعلى منذ قفزة 2.94% سجلها في الفترة المنتهية في 28 مايو.

مخاوف كورونا

وتراجعت الأسهم الصينية، لكنها حققت أكبر مكاسب أسبوعية لها منذ أواخر يونيو، مع تزايد المخاوف بشأن تفشي الوباء، إذ سجلت الصين أمس 124 حالة إصابة جديدة بفيروس «كوفيد 19».

وفي ختام الجلسة، تراجع مؤشر «شنغهاي المركب» 0.2% ليسجل 3458 نقطة، لكنه حقق مكاسب أسبوعية 1.8%، كما هبط «شنتشن المركب» 0.2% إلى 2443 نقطة.

Email