«أوبك» تتلقى توقعات بنمو محدود لإنتاج النفط الأمريكي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أفادت مصادر في أوبك بأن مسؤولين بالمنظمة سمعوا من خبراء بالقطاع أن نمو إنتاج النفط الأمريكي سيظل على الأرجح محدوداً في 2021 على الرغم من ارتفاع الأسعار، ما يمنح المنظمة المزيد من النفوذ لإدارة السوق في الأمد القصير قبل زيادة قوية محتملة لإنتاج الخام الصخري في 2022.

وقالت المصادر: إن مسؤولين من مجلس اللجنة الاقتصادية لأوبك وممثلين خارجيين حضروا اجتماعاً الثلاثاء الماضي ركز على الإنتاج الأمريكي. وتلقت أوبك إفادات من المزيد من الجهات المعنية بإصدار توقعات بشأن آفاق عامي 2021 و2022 في اجتماع منفصل عُقد أول من أمس.

ونزلت أسعار النفط الجلسة الثانية على التوالي أمس إذ صعد الدولار الأمريكي بفضل احتمال زيادة أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، ولكن الخام مضى على مسار اختتام الأسبوع من دون تغيير يذكر.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 47 سنتاً أو ما يعادل 0.6% إلى 72.61 دولاراً للبرميل، لتواصل انخفاضاً نسبته 1.8% سجلته أول من أمس. ويتجه العقد صوب أول خسارة أسبوعية في أربعة أسابيع.

ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 39 سنتاً أو ما يعادل 0.6% إلى 70.65 دولاراً للبرميل، بعد أن هبطت 1.5% الخميس الماضي. ويتجه خام غرب تكساس أيضاً صوب تسجيل أول تراجع أسبوعي في أربعة أسابيع.

وسجل برنت أعلى سعر تسوية منذ أبريل 2019 وحقق خام غرب تكساس أعلى مستوياته منذ أكتوبر 2018 عند التسوية.

وصعد الدولار بقوة في جلستين منذ توقع مجلس الاحتياطي الاتحادي زيادات محتملة لأسعار الفائدة في 2023، وهو موعد مبكر عما كان يتوقعه مراقبو السوق في السابق. ويؤدي ارتفاع الدولار لزيادة تكلفة النفط بالعملات الأخرى مما يقلص الطلب.

وقال كيلفن وونغ محلل السوق لدى سي. إم. سي ماركتس في سنغافورة تحرك النفط في الآونة الأخيرة قصير الأجل وأكثر ارتباطاً على الأرجح بتعزز الدولار الأمريكي الذي شهدناه على مدى الجلستين الماضيتين.

وأضاف إنه لا يرى تحولاً كبيراً من ناحية آليات الطلب والعرض: «تراجعت أسعار النفط أيضاً بعد أن أعلنت بريطانيا الخميس عن تسجيل أكبر زيادة يومية في الإصابات الجديد بكوفيد 19 منذ 19 فبراير، إذ تظهر الأرقام الحكومة 11007 إصابات جديدة مقابل 9055 في اليوم السابق».

وتعززت المعنويات السلبية بفعل تصريحات لكبير مفاوضي إيران أول من أمس والذي قال إن المحادثات بين طهران وواشنطن بشأن إحياء اتفاق إيران النووي المبرم في 2015 اقتربت أكثر من أي وقت مضى من التوصل إلى اتفاق.

وقال محللو إيه. إن. زد في مذكرة للعملاء: تجدد المفاوضات يثير القلق من أن هذا ربما يؤدي لرفع العقوبات الأمريكية، ما يتمخض عن فيضان من النفط يضرب السوق، على الرغم من هذا، فإن العوامل الأساسية تشير إلى أن السوق ما زالت تشهد حالة تقارب بين العرض والطلب.

Email