صعود الأسهم الأوروبية واليابانية وتراجع الصينية

بورصة نيويورك ترتفع وتتجاوز فقد الوظائف الأمريكية

ت + ت - الحجم الطبيعي

غلب الاتجاه الصعودي على مؤشرات الأسهم العالمية اليوم بفضل بيانات إيجابية وتفاؤل بقرب تحفيز أمريكي وصعدت الأسهم الامريكية إلى مستويات جديدة مرتفعة مع طغيان آمال التحفيز على تقرير وظائف سلبي كما سجلت الأسهم الأوروبية أفضل مكاسبها الأسبوعية منذ نوفمبر فيما أغلقت أسهم اليابان عند ذروة 30 عاماً مدفوعة بتوقعات بتسارع التضخم عالمياً وخالفت المؤشرات الصينية تتراجع مع تصاعد التوترات مع أمريكا.

وفتحت مؤشرات الأسهم الرئيسية في بورصة «وول ستريت» في نيويورك على ارتفاعات غير مسبوقة، إذ انحسرت المخاوف من حدوث انخفاض كبير في وتيرة تعافي سوق التوظيف، بفضل الآمال في أن يطغى المزيد من التحفيز الاقتصادي على تراجع ناجم عن الجائحة.

وصعد مؤشر داو جونز الصناعي 28.5 نقطة، بما يعادل 0.09 %، إلى 31069.58 نقطة، وفتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مرتفعا 11.3 نقطة، أو 03 % إلى 3815.05 نقطة، وزاد مؤشر ناسداك المجمع 92.7 نقطة، أو 0.71 % إلى 13160.215 نقطة.

فقد الوظائف

وشهد الاقتصاد الأمريكي أول فقد للوظائف في 8 أشهر خلال ديسمبر، مما يبرز تعثر تعافي سوق العمل مع تزايد أعداد الإصابات بفيروس «كوفيد-19».

وأظهرت بيانات وزارة العمل، تراجع عدد الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة بمقدار 140 ألفًا خلال ديسمبر، في حين كان متوقعاً ارتفاعها 50 ألفًا، في أول فقد للوظائف منذ أبريل، بينما ظل معدل البطالة دون تغيير عند 6.7%، مقارنة مع التوقعات التي أشارت إلى ارتفاعه إلى 6.8%.

ويعكس تراجع عدد الوظائف إلى حد كبير خفض العمالة الذي شهدته المطاعم، والذي قد يمتد إلى الأشهر الأولى من رئاسة «جو بايدن»، إذ ورث الرئيس المنتخب بالفعل اقتصادًا انخفضت فيه الوظائف بحوالي 10 ملايين مقارنة مع ما قبل الوباء.

وخلال عام 2020 بأكمله، تراجع عدد الوظائف بمقدار 9.37 مليون، في أكبر وتيرة في السجلات التي يعود تاريخها لعام 1939.

مكاسب أوروبية

وسجلت الأسهم الأوروبية أفضل مكاسبها الأسبوعية منذ نوفمبر إذ بلغ المؤشر داكس الألماني مرتفَعا قياسيا بدعم بيانات قتصادية أفضل من المتوقع وأنباء مشجعة عن أرباح لشركات صناعة الرقائق.

وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.7 % ليرفع مكاسب أول أسابيع العام 2012 إلى ثلاثة بالمئة، وهو ما جاء مدعوماً إلى حد كبير بآمال في أن السيطرة الديمقراطية على مجلس الشيوخ ستؤدي إلى حزمة تحفيز مالية كبيرة في الولايات المتحدة.

ودعم ذلك، إلى جانب التفاؤل بأن توزيع لقاحات فيروس كورونا سيغذي تعافياً عالميا قويا، الأسواق الأمريكية والآسيوية لتبلغ مرتفعات غير مسبوقة ويجري تداول ستوكس 600 عند ما يقل 5 % تقريباً عن أعلى مستوياته على الإطلاق الذي بلغه في فبراير 2020.

وكان مؤشر داكس الألماني صاحب الأداء الأفضل، إذ ربح 0.6 % بعد أن أظهرت بيانات ارتفاع كل من الإنتاج الصناعي والصادرات بأكثر من المتوقع في نوفمبر.

وتلقت أسهم السفر دعما بعد أن رفعت مجموعة خدمات تقديم الطعام والخدمات الغذائية الفرنسية سوديكسو توقعاتها للأرباح في النصف الأول من 2021. وقفز سهمها 10.5 % إلى صدارة ستوكس 600، في حين ربح سهم كومباس 4.2 %.

وزاد مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني، الذي تشكل أسهم البنوك والسلع الأساسية ثقلا عليه، 0.2 % ليسجل مكسبا أسبوعيا 6 %.

عوائد السندات

وارتفعت الأسهم اليابانية لتغلق عند أعلى مستوى في 30 عاماً إذ أدت التوقعات بمزيد من التحفيز في الولايات المتحدة وارتفاع عوائد السندات إلى إطلاق سلسلة من الرهانات على أن التضخم العالمي سيتسارع.

وأغلق مؤشر نيكاي القياسي مرتفعاً 2.36 % إلى 28139.03 نقطة، قرب أعلى مستوياته منذ أغسطس 1990، فيما قادت أسهم شركات المواد الخام والتكنولوجيا المكاسب.

وصعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.57 % إلى 1854.94 نقطة ليغلق عند أعلى مستوياته منذ فبراير 2018.

وتلقت الأسهم العالمية دفعة كبيرة بعد أن فاز الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس الأمريكي القادم جو بايدن بالسيطرة على مجلس الشيوخ مما يمهد الطريق لحكومته لاستخدام إنفاق مالي كبير لتحفيز الاقتصاد الذي عصفت به الجائحة.

وتألقت آفاق قطاع التكنولوجيا بعد أن توقعت شركتا صناعة أشباه الموصلات سامسونج إلكترونيكس وميكرون تكنولوجي أرباحا وإيرادات قوية.

وتصدر سهم موراتا للتصنيع الأسهم الرابحة بين أكبر 30 سهماً أساسياً على مؤشر توبكس إذ ارتفع 5.04 % وتلاه سهم دايكن إندستريز الذي صعد 3.81 %.

وارتفع مؤشر توبكس لشركات صناعة الآلات الكهربائية، الذي يشمل الأسهم المرتبطة بأشباه الموصلات، 2.71 % وهو أعلى مستوى منذ مارس 2000.

وتذيل سهم هويا كورب مؤشر توبكس 30 إذ انخفض 1.79 % وتلاه سهم سكك حديد وسط اليابان الذي خسر 0.14 %.

وتجاوز مؤشر نيكاي المقوم بالدولار ذروته خلال الفقاعة الاقتصادية في عام 1989 ليرتفع إلى مستوى قياسي وتقدم 193 سهماً على المؤشر مقابل تراجع 29.

تراجع صيني

وتراجعت المؤشرات الصينية بشكل طفيف، إذ حاول المستثمرون جني أرباح من الأسهم بعد ارتفاعها، خوفًا من تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة.

وكان من المقرر مناقشة إدارة «ترامب» توسيع مقترح لأمر تنفيذي يحظر الاستثمار الأمريكي في الشركات الصينية التابعة للجيش الصيني في اجتماع مساء الخميس، بعد قرار بورصة «نيويورك» بشطب 3 شركات اتصالات صينية أول أمس.

وتراجع «شنغهاي المركب» بنحو 0.2% مسجلًا 3570 نقطة، كما انخفض «شنتشن» بنسبة مماثلة عند 15319 نقطة، وهبط مؤشر «سي إس آي 300» من أعلى مستوى له منذ 13 عامًا بنحو 0.3% مسجلًا 5495 نقطة.

Email