صالح العبدولي الرئيس التنفيذي للمجموعة:

«اتصالات» تستثمر3 مليارات في الإمارات 2017

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن المهندس صالح العبدولي، الرئيس التنفيذي لمجموعة اتصالات، عن أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستنضم هذا العام ضمن صدارة دول العالم التي تدخل شبكات الجيل الخامس مع قيام «اتصالات» بإجراء الإطلاق التجريبي لشبكة الجيل الخامس (5G) في النصف الثاني من 2017، الأمر الذي سيمهد الطريق لدعم إدارة جميع الخدمات والتطبيقات اللازمة لإنشاء المدن الذكية في الدولة على شبكة الجيل الخامس.


كما كشف العبدولي في حديث لممثلي وسائل الإعلام على هامش المؤتمر الدولي للاتصالات المتحركة 2017 في برشلونة عن أن «اتصالات» ستضخ خلال عام 2017 استثمارات بقيمة 3 مليارات درهم في البنية التحتية وتحديث شبكات الهاتف المتحرك والألياف الضوئية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى أنه تم تحديد قيمة وطبيعة هذه الاستثمارات بناء على مستويات التغطية الحالية والمستهدفة لشبكات «اتصالات» في الدولة، ووفقاً لعمليات التطوير اللازمة في إطار مشروع تمديد شبكة الجيل الخامس (5G)، حيث إن التحول إلى هذه الشبكة يتطلب تهيئة البنية التحتية والمنظومات القائمة بما يتوافق مع المعايير الدولية ذات الصلة.


وقال إن شبكة «اتصالات» تعد إحدى أكبر وأسرع وأحدث الشبكات على مستوى المنطقة، وذلك بفضل الاستثمارات المتواصلة التي نفذتها المجموعة على مدى السنوات الماضية، والتي تجاوزت الـ 28 مليار درهم، الأمر الذي أتاح تحقيق نتائج مبهرة في مستويات التغطية، حيث تجاوزت مستويات التغطية لشبكة الجيل الثالث (3G) 99 %، والجيل الرابع (4GLTE) 95 % من المناطق المأهولة بالسكان في الدولة.


وأشار الرئيس التنفيذي لمجموعة اتصالات إلى أن شبكة الألياف الضوئية الواصلة إلى المنازل (FTTH) شهدت نمواً مميزاً خلال العام الماضي، الأمر الذي أسهم في اعتلاء الدولة المرتبة الأولى في نسبة النفاذ وفق تصنيف المجلس العالمي للألياف الضوئية للعام 2016 متخطية بذلك مختلف دول العالم المتقدم، حيث بلغت معدلات التوصيل للمنازل نسبة 93.7 %، وهو ما يعد إنجازاً جديداً للدولة يعكس حالة التفوق والريادة التي تشهدها على مختلف الأصعدة.


ولفت العبدولي إلى أن «اتصالات» عززت حضورها على الدوام في ميدان الابتكار وتقديم حلول مبتكرة لعملائها وأضافت إلى مسيرتها الطويلة سجلاً حافلاً بالإنجازات السباقة. وهي اليوم تؤكد على هذه الريادة مجدداً من خلال استثمارها في شبكة الجيل الخامس (5G) في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن «اتصالات» قامت بإنشاء بنية تحتية حديثة مبنية على شبكة ألياف ضوئية ضخمة وتقنيات الحوسبة السحابية والأنظمة الافتراضية وتقوم بتطويرها بشكل مستمر كحجر أساس لبناء شبكة الجيل الخامس.


وقال إن «اتصالات» قامت بإنشاء القاعدة الأساسية لإنترنت الأشياء (IOT) التي تدعم إدارة جميع الخدمات والتطبيقات اللازمة لإنشاء المدن الذكية في الدولة على شبكة الجيل الخامس. وذلك بإدخال معايير وتقنيات متطورة إلى شبكاتها القائمة لتمهيد الطريق نحو إنشاء هذه الشبكة. وكشف عن أن «اتصالات» تعتزم في العام الجاري إجراء اختبارات ميدانية متقدمة بالتنسيق مع مزودي التكنولوجيا العالمية لتحقيق كفاءة عالية بالإضافة لأعلى سرعة بيانات ممكنة. ونتوقع الإطلاق التجريبي الأولي لهذه الشبكة في النصف الثاني من العام الجاري 2017.


مرحلة انتقالية
وأردف العبدولي: نحن على مشارف مرحلة انتقالية مهمة تمثل فيه التكنولوجيا الرقمية الدور الأبرز في تشكيل قطاع الاتصالات العالمي. وسيكون لثورة الأجهزة المتصلة أثر كبير على هذا القطاع، حيث تتوقع أحدث التقارير المتخصصة أن ينمو عدد الأجهزة المتصلة بالإنترنت، خلال الفترة بين عامي 2016 و2022 بنسبة 10 % سنوياً، وأنه من أصل 29 مليار جهاز متصل في عام 2022، سيكون 18 مليار جهاز متصل بتقنية إنترنت الأشياء، ما سيؤدي إلى حدوث نمو هائل في حجم البيانات.

وقال إن التحول الرقمي أولوية استراتيجية قصوى بالنسبة إلى معظم الشركات العالمية في وقتنا الجاري، وهذا ما دفعنا في العام الماضي إلى إطلاق وحدة «اتصالات ديجيتال»، لتتولى الإشراف على الأجندة الرقمية للمجموعة في كل الاسواق، إلى جانب تولي مسؤولية تنفيذ مشروعات التحول الرقمي الخاصة بالمجموعة في السوق المحلي.. فعلى سبيل المثال، وفرت «اتصالات» بنية تحتية متقدمة وحلول ذكية لمشروع «دبي باركس آند ريزورتس»، والذي يمثل أحد انجح مشروعات الترفيه الذكي بالمنطقة.


وعلى صعيد قطاع الأعمال، نوه العبدولي بأن «اتصالات» تمتلك محفظة واسعة من الخدمات والحلول المتكاملة والشاملة لمختلف القطاعات، بدءاً من تجهيزات الاتصال المكتبية ووصولاً إلى حلول الربط الشبكي والخدمات المدارة للأعمال، مضيفاً أن «اتصالات» توافر للشركات الصغيرة والمتوسطة باقات مصممة خصيصاً لتقديم أفضل قيمة ممكنة وتتيح لها الاستفادة من سعات كبيرة من الخدمات الشاملة.


المستقبل الرقمي
وحول الاستراتيجية المقبلة للمجموعة، قال العبدولي: انتقال اتصالات من كونها مجرد مزود لخدمات الهاتف المتحرك إلى مزود شامل لخدمات وحلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، يضعنا أمام مهمة كبيرة تتطلب منا تبني كل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا والاتصالات، والعمل على امتلاك المقومات المطلوبة لنتمكن من مواكبة تلك التطورات، بما في ذلك الموارد البشرية والأصول ذات الصلة والخبرات المتخصصة وقدرات الابتكار بالإضافة إلى سرعة التكيف والتي تعتبر عاملاً غاية في الأهمية في ظل الوتيرة السريعة التي يتطور فيها المشهد العالمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وأوضح بقوله: لتلبية تلك التحديات، سنعمل خلال 2017 وعلى امتداد 2018 على الانخراط بشكل أكبر في مشروعات التحول الرقمي انطلاقاً من دولة الإمارات امتداداً للأسواق الأخرى التي تعمل فيها المجموعة، وذلك في إطار رؤيتنا الاستراتيجية الرامية إلى قيادة المستقبل الرقمي لتمكين المجتمعات والمساهمة في تحقيق الأجندة الوطنية على مستوى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتحول الرقمي، مدفوعين بحضورنا القوي في المجالات الرقمية وذلك عبر شراكاتنا في عدد من المشاريع الرائدة مثل «دبي باركس آند ريزورتس» ومعرض إكسبو دبي 2020.

بالإضافة إلى المشاركة القوية في المشروعات الوطنية الرائدة في كل القطاعات لاسيما قطاعات الصحة والتعليم بالتزامن مع التوجهات الحكومية نحو رفع مؤشرات السعادة، ونعمل كذلك وفق استراتيجية تحقق قيمة مضافة للعملاء والمساهمين بالتزامن مع مواصلة الاستثمار في مستقبل الشركة على المدى الطويل لتوفير ما يتطلع إليه عملاؤنا في العصر الرقمي، وبالشكل الذي يخدم الأجندة الوطنية الهادفة إلى تعزيز النمو الاقتصادي والقدرة التنافسية لدولة الإمارات العربية المتحدة.

واختتم الرئيس التنفيذي لمجموعة اتصالات حديثه بالقول: في الوقت الذي سنواصل فيه تطوير أعمالنا الرئيسية وتجربة العملاء، سنعمل على إقامة الشراكات المناسبة ومواصلة الاستثمار في الابتكار والمنصات الذكية والبيانات الكبيرة وتحسين التكاليف والكفاءة التشغيلية لتعزيز مكانة المجموعة.


التحول الرقمي
أكد المهندس صالح العبدولي الرئيس التنفيذي لمجموعة اتصالات أن التحول الرقمي يشكل فرصة سوقية طموحة في دولة الإمارات العربية المتحدة والعديد من الأسواق التي تعمل فيها المجموعة، ونحن حريصون في «اتصالات» على المساهمة في تحقيق أهداف القيادة الرشيدة وتنفيذ التحول الرقمي في الدولة ودعم جهود بناء المدن الذكية.. حيث إننا في موقع جيد يمكننا من الاستفادة من حجم وقوة شبكة «اتصالات» باعتبارها أحد أكبر مزودي حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الشاملة في المنطقة، وقد مضت المؤسسة قدماً في تطويع مجمل هذه الإمكانات الضخمة التي تتكامل مع قدرات التكيف السريع وخبرات ومنصات «اتصالات ديجيتال» المدعومة بنخبة من أفضل خبراء التقنيات الرقمية ومتخصصي البيانات والمهندسين الرقميين، إلى جانب أصول تقنية رائدة مثل مراكز البيانات، ومنصات متخصصة بالأنظمة السحابية والأمن الإلكتروني والاتصال بين الأجهزة (M2M) وإنترنت الأشياء (IoT)، وحلول التحليلات والبيانات الكبيرة، وبوابات الدفع الرقمية.

سوق الاتصالات المحلي
قال المهندس صالح العبدولي الرئيس التنفيذي لمجموعة اتصالات، إن سوق الاتصالات في دولة الإمارات يتسم بمستويات عالية من المنافسة، وقد أظهرت «اتصالات» العام الماضي نشاطاً تسويقاً ملحوظاً تضمن طرح عدد كبير من العروض السوق المحلي، الأمر الذي يصب في النهاية في مصلحة العملاء. ولفت بأن «اتصالات» قدمت نموذجاً فعالاً تميز بالوفرة والتنوع والقيمة المضافة لضمان تلبية توقعات كل شرائح العملاء وبما يتماشى مع احتياجاتهم المختلفة.

لافتاً إلى أن اتصالات استثمرت مليارات الدراهم لتطوير بنية تحتية فائقة الحداثة قادرة على تقديم تقنيات حديثة وسرعات عالية ومستويات خدمة عالية الجودة للعملاء في دولة الإمارات، مؤكداً أن الدولة تصدرت العالم العربي في مؤشر الجاهزية الشبكية ضمن تقرير تكنولوجيا المعلومات العالمي 2016.

وأضاف المهندس صالح العبدولي: نحن نسعى بدأب لتقديم أفضل التجارب لعملائنا من خلال طرح عروض بيانات ومكالمات بأسعار تنافسية تقدم لهم مستويات عالية من القيمة المضافة والتوفير، وترقى في الوقت ذاته إلى ما يتطلعون إليه من مستويات الجودة والاعتمادية.


الأولوية للتوطين وتأهيل القيادات
أكد المهندس صالح العبدولي أن نسبة التوطين الحالية في «اتصالات» تقارب 47 في المئة من إجمالي الموظفين ونحو 73 في المئة من الإدارة العليا، مشيراً إلى أن الشركة قد حققت نتائج مرضية في هذا الإطار ورفعت معدلات التوطين في مختلف إداراتها وأقسامها «اتصالات».


وقال العبدولي إن التوطين وتأهيل القيادات الوطنية يحظى بالأولوية ضمن استراتيجية مجموعة اتصالات، التي تتمتع بتاريخ طويل في توطين وتمكين كوادرها من خلال العديد من البرامج والمبادرات.


وحول تأهيل القيادات، قال العبدولي: شركة حيوية بحجم اتصالات تعمل ضمن 17 دولة، وهو ما يستوجب ضرورة وجود قيادات تتمتع بمستويات احترافية مميزة من المؤهلات القيادية والقدرة على اتخاذ القرار. ولذلك، فإن الاستثمار في الكفاءات القيادية هو أولوية بالنسبة إلينا. وقد تمكنا من خلال برنامج قادة المستقبل من تخريج المئات من القادة الأكفاء، ونستعد هذا العام لإطلاق دورة جديدة من البرنامج لإعداد وتأهيل 110 قادة على مدار عامين من التدريب.

Email