يشاركن في جلسة في مؤتمر إنفستوبيا حول دورهن في مجتمع الاستثمار

شركات تقودها رائدات أعمال تحقق أداء أفضل 63 %

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد مؤتمر إنفستوبيا السنوي 2023 جلسة حوارية جمعت عدداً من رائدات الأعمال، وذلك بهدف مناقشة مبادرات الأعمال القائمة على الممارسات الجيدة.

وشارك في الجلسة ليندسي تايلور وود، المؤسس والشريك العام في مؤسسة «ذا هيلم»، وهدى اللواتي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «ألف كابيتال»، ونادين بن شافعي، المؤسسة لشركة «أنغل إنفستر».

ومن بين المعلومات التي أدلت بها المتحدثات في الجلسة أن رائدات الأعمال يقمن بإنشاء أعمال تجارية بمعدل أعلى يبلغ 1.5 ضعف مقارنة مع الرجال، كما يقمن بمعالجة أكبر مشكلات العالم، ويحفزن الابتكارات التي ستسهم في تشكيل معالم المستقبل. ومع ذلك، تستقبل شركات الاستثمار التي تقودها رائدات الأعمال 2 % فقط من إجمالي رأس المال الاستثماري. وقدمت المتحدثات حقائق مهمة حول التحديات التي تواجه هذه المؤسسات، والحلول المطلوب توظيفها لمعالجة هذا التحيز ضد رائدات الأعمال.

وتناولت ليندسي تايلور وود مسألة التناقض الهائل بين الاستثمارات التي يحصل عليها رواد الأعمال ورائدات الأعمال. وبالرجوع إلى البيانات التي توفرها كلية هارفارد للأعمال، تم إبراز الاختلافات من الأسئلة التي طرحت في أثناء المقابلات للوقوف على أبعاد على هذا الانقسام. وطالبت ليندسي بضرورة إعادة صياغة الخطاب حول الممارسات التجارية الجيدة، مضيفة إن البيانات والمعلومات، التي أصدرتها مؤسسات عدة حول دور رائدات الأعمال في العقد الأخير، تشير بوضوح إلى أن الشركات التي تقودها رائدات الأعمال تؤدي أداءً أفضل، متسائلة عن الأسباب التي تدفع لتجاهل هذه البيانات. وقالت إن «الشركات التي تقودها رائدات أعمال تحقق أداء أفضل بنسبة 63 %، كما تحقق عائدات أعلى بنسبة تصل إلى 35 %».

وأوضحت هدى اللواتي أن القبول بالتوظيف والأعمال يعطى للبيئات التي لا توجد فيها رائدات الأعمال عادة، واستدلت على ذلك بمثال من دراسة أجرتها هارفارد، وأظهرت أنه عندما يقوم شخصان يحملان المؤهلات ذاتها بإجراء المقابلة نفسها، ويتصرفان بالطريقة نفسها ويبديان مستوى الثقة ذاته، ينظر إلى رائدات الأعمال على أنهن عدوانيات، بينما يوصف رواد الأعمال بأنهم واثقون من أنفسهم. وقالت إن التحدي هنا لا يتعلق بالحاجة إلى تدريب خاص أو خبرة معينة أو مهارات من نوع ما، بل يتعلق بالتحيز السائد في مجتمع الاستثمار. وأضافت: «إن أهم شيء يجب على مجتمع الاستثمار القيام به هو تجنب هذا التحيز في تقييمهم. وينبغي أن يكون المجتمع الاستثماري منفتحاً، وأن يستمع إلى الناس، بغض النظر عن النوع الذي ينتمون إليه».

وفي الشرح الذي قدمته للمساعدة في إعادة توازن الاستثمارات، نصحت نادين بن شافعي رائدات الأعمال بضرورة إدارة الأموال لضمان حدوث التغيير، حيث يمكن للمستثمرات المساعدة في التغلب على التحيز، وهناك حاجة لإشراك المزيد من رائدات الأعمال من جانب المستثمرين.

وتعتقد ليندسي تيلور وود أن الحل يكمن في توجيه الاستثمار نحو المؤسسات والصناديق التي تقودها رائدات الأعمال.

وقالت ليندسي تايلور وود إن رائدات الأعمال الثريات يمثلن أكبر وسيلة للتغيير. لكن هدى اللواتي نبهت في مداخلتها إلى أنه ليس مهماً من تكون الجهة الوارثة للثروة، لأن الأهم من ذلك هو الجهة التي ستتولى إدارتها.

واختتمت اللواتي حديثها بالقول إن «رائدات الأعمال يحتجن إلى إدارة الأموال لضمان تغيير الأمور. ومن خلال الاستثمار في الأعمال التجارية القائمة على الممارسات الجيدة، بغض النظر عن النوع، وإعادة صياغة السرد للتركيز على الأعمال الجيدة، يمكننا إنشاء مشهد أعمال أكثر تنوعاً وشمولية».

تجدر الإشارة إلى أن النسخة الثانية من مؤتمر إنفستوبيا 2023 جاءت هذا العام تحت عنوان «استشراف الفرص في عصر التغيرات»، وناقشت ثلاثة محاور وهي: استشراف الفرص في اقتصاد اليوم، ومستقبل ثروات الدول، وفرص النمو للاقتصاد منخفض الكربون. وتضمن المؤتمر 35 جلسة وطاولة مستديرة، بمشاركة أكثر من 2.000 مندوب من الشخصيات المحلية والعالمية البارزة من مستثمرين ومسؤولين حكوميين وصانعي القرار ورواد الأعمال الذين ينتمون لأكثر من 40 دولة.

Email