من خلال شراكة بين «فيرتيجلوب» و«مصدر» و«إنجي» بتكلفة تنافسية عالمية وقدرة إنتاجية تصل إلى 200 ميجاواط

تطوير منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في الرويس 2025

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت شركة فيرتيجلوب أكبر مصدر للأمونيا واليوريا المنقولة بحراً على مستوى العالم عن توقيع اتفاقية تعاون مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، إحدى الشركات الرائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة، وشركة «إنجي»، الرائدة عالمياً في توفير خدمات الطاقة منخفضة الكربون. وبموجب الاتفاقية، سوف تتعاون الشركات لتطوير محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر بتكلفة تنافسية عالمية في دولة الإمارات بقدرة إنتاجية تصل إلى 200 ميجاواط، وذلك لدعم عمليات إنتاج الأمونيا الخضراء.

قام بتوقيع اتفاقية التعاون كل من أحمد الحوشي، الرئيس التنفيذي لشركة فيرتيجلوب، ومحمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر» وفريدريك كلو، مدير عام المنتجات الحرارية والإمداد لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في «إنجي»، وذلك ضمن مراسم أقيمت على هامش أسبوع أبوظبي للاستدامة 2022، الذي ينعقد في العاصمة أبوظبي.

من جانبه، قال أحمد الحوشي، الرئيس التنفيذي لشركة فيرتيجلوب: «تمثل هذه الشراكة مع كل من «إنجي» و«مصدر» فرصة مهمة لنا ولدولة الإمارات للعب دور حيوي في عملية تحول قطاع الطاقة العالمي، كما أنها تنسجم مع رؤية الإمارات لبناء مستقبل قائم على التنوع والاستدامة. وتوفر أبوظبي وجهة مثالية لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وذلك في ضوء التزام الدولة بالعمل من أجل مستقبل منخفض الكربون، فضلاً عن محفظة مشاريعها الفريدة في مجال الطاقة المتجددة وموقعها الجغرافي الاستراتيجي. ويأتي هذا المشروع كإنجاز بارز جديد لشركة فيرتيجلوب في مجال الأمونيا الخضراء، والذي يأتي في أعقاب إعلان الشركة الشهر الماضي عن إنشاء محلل الكهرباء الجديد بقدرة 100 ميجاواط في مصر. وتعد الأمونيا ناقل طاقة رئيسياً للهيدروجين. ونظراً لدور الهيدروجين الأخضر في دعم إزالة الكربون من قطاعات الصناعة والغذاء والنقل والطاقة، فإننا أمام فرصة كبيرة للاستفادة من الأمونيا الخضراء في نقل الهيدروجين الأخضر إلى كل أنحاء العالم من أجل توفير الطاقة اللازمة للاقتصادات النظيفة وتلبية الطلب المتزايد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة».

من جهته، أكد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»، على أهمية هذا المشروع ودوره الحيوي في تطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر في دولة الإمارات، كما أنه يمثل أول خطوة ملموسة تتخذها كل من «مصدر» و«إنجي» بعد الإعلان عن تحالفهما الاستراتيجي الشهر الماضي. وأوضح أن «مصدر» تتطلع من خلال التعاون مع فيرتيجلوب إلى دعم ترسيخ ريادة الدولة في مجال الهيدروجين الأخضر وتحقيق أهدافها للحياد المناخي.

وفي هذه المناسبة، قال فريدريك كلو، مدير عام المنتجات الحرارية والإمداد لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في «إنجي»: «سيشكل إنتاج الهيدروجين الأخضر في دولة الإمارات العربية المتحدة خطوة مهمة على طريق تحولها الأخضر، كما سيدعم مساعي الدولة لتحقيق أهدافها الطموحة الخاصة بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. ومن خلال التعاون مع «مصدر» وفيرتيجلوب لدعم تطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر ضمن مختلف مراحل سلسلة القيمة، فإننا سنساعد في خلق فرص عمل محلية والمساهمة في تعزيز تنافسية دولة الإمارات في اقتصاد الهيدروجين الذي يشهد نمواً متسارعاً. كما ستساعد هذه الجهود بعضاً من أكثر القطاعات المنتجة للكربون، لا سيما النقل والتنقل والصناعة والزراعة، في أن تصبح محايدة للكربون».

وستقوم الشركات الثلاث ببحث مهمات التطوير والتصميم والتمويل والشراء والإنشاء والتشغيل والصيانة الخاصة بتشييد منشأة هيدروجين أخضر على نطاق صناعي وبتكلفة إنتاج تنافسية عالمية في الرويس بأبوظبي بالقرب من مصانع فيرتيجلوب لإنتاج الأمونيا، وستصل القدرة الإنتاجية المحتملة للمنشأة إلى 200 ميجاواط، وتستهدف الدخول في حيز التشغيل في عام 2025، حيث ستكون فيرتيجلوب المشتري الوحيد للإنتاج على المدى الطويل.

وتعد فيرتيجلوب أكبر منتج للأسمدة النيتروجينية والأمونيا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 6.7 ملايين طن من اليوريا والأمونيا التجارية. وسوف تستخدم الشركة الهيدروجين الأخضر لإنتاج الأمونيا الخضراء، مما يدعم طموحاتها لأن تكون شراكة رائدة عالمياً في هذا القطاع. وتتطلع فيرتيجلوب، التي تأسست بموجب شراكة استراتيجية بين «او سي اي ان في» وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، إلى تحقيق الريادة أيضاً في إنتاج الأمونيا الخضراء بحلول عام 2025 بدولة الإمارات، حيث تستثمر في عدد من المبادرات لإنتاج أمونيا منخفضة الكربون وخالية من الكربون.

وتعد الأمونيا الخضراء، التي يتم إنتاجها من مصادر طاقة متجددة مثل طاقة الشمس والرياح بدلاً عن الغاز الطبيعي، منتجاً متعدد الاستخدامات وناقلاً مثالياً لتخزين ونقل الهيدروجين، ويمكن المساعدة في إزالة الكربون من عدد من القطاعات والتي تنتج مجتمعة 90 بالمائة من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية الحالية. كما تعتبر الأمونيا مصدر وقود بديل مهماً بحد ذاته.

Email