الخبراء يتوقعون تضاعفها خلال الأعوام المقبلة

تريليونا دولار أصول المصارف الإسلامية خلال 5 سنوات

ت + ت - الحجم الطبيعي

توقع خبراء في الصيرفة الاسلامية تضاعف اصول المصارف الاسلامية الى تريليوني دولار خلال 3-5 سنوات مشيرين الى ان المصارف الاسلامية تدير اصولا تبلغ تريليون دولار حاليا.

وقال مشاركون في منتدى التمويل الاسلامي العالمي والذي انطلقت فعالياته في دبي امس الاول ان سوق التمويل الاسلامي مرشح للنمو لعدة عوامل اهمها انخفاض مستوى المخاطرة مقارنة بالتمويل التقليدي والذي برهنت عليه تداعيات الازمة المالية اضافة الى اقبال العديد من العملاء غير المسلمين على الخدمات التي تطرحها المصارف الاسلامية لتوافقها مع متطلباتهم.

وقال رشيدي صديقي المدير العالمي للتمويل الإسلامي طومسون رويترز والذي ترأس الجلسة الاولى للمنتدى والتي حملت عنوان «آفاق المناخ الاستثماري في منطقة الخليج في عام 2010» ان المصارف الاسلامية مرشحة لتدير اصولاً تقدر بنحو تريليوني دولار خلال الثلاث الى خمس سنوات القادمة.

مؤكدا ان ادوات الصيرفة الاسلامية ستكون اكثر نشاطا خلال الفترة القادمة وبخاصة ادوات التمويل الاسلامي والتي برهنت تداعيات الازمة المالية على انخفاض مستوى المخاطرة فيها مقارنة مع مثيلاتها التقليدية نظرا لاستنادها الى مبادئ الشريعة الاسلامية على الرغم من تجنيب المصارف الاسلامية خلال الاشهر الستة الماضية لمخصصات نتيجة الانكشاف على العقار ولكنها تظل اقل بكثير من المخصصات التي جنبتها المصارف التقليدية.

تجربة كينيا

ومن جانبه استعرض نجوغونا ندونجو محافظ البنك المركزي الكيني وهو أستاذ مشارك في علم الاقتصاد في جامعة نيروبي، ويحمل شهادة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة غوتنبرغ في السويد تجربة الصيرفة الاسلامية في كينيا مؤكدا ان الصيرفة الاسلامية في كينيا لا تقتصر على المسلمين فقط بل وجدت طريقها الى الفئات غير المسلمة ايضا مشيرا الى ان سوق الصيرفة الاسلامية في كينيا في تزايد مستمر.

واوضح ان المنتجات الاسلامية والتي تتوافق مع احكام الشريعة الاسلامية تجد رواجا كبيرا كالصكوك مثلا حيث اتجهت المؤسسات المالية الاسلامية او غير الاسلامية الى تفضيل طرح الصكوك للحصول على السيولة بدلا من السندات.

وبدوره قال محمد رازيف عبد القادر، نائب محافظ البنك المركزي في ماليزيا ان تجربة ماليزيا في الصيرفة الاسلامية هي تجربة فريدة من نوعها مؤكدا ان ماليزيا تجتهد لنشر تجربتها المصرفية الى أي دولة تطلب ذلك سواء في افريقيا او أي مكان آخر لاننا معتقدون انه كلما اتسع السوق عمت الفائدة على الجميع وزادت الخبرات والمنتجات التي تصب بشكل او بآخر في مصلحة الجميع.

لبنان مختلفة

ومن جانبه قال رائد شرف الدين النائب الأول لمحافظ مصرف لبنان ان تجربة الصيرفة الاسلامية في لبنان تختلف عن مثيلاتها في أي دولة اخرى نظرا لطبيعة المجتمع اللبناني.واوضح ان تجربة الصيرفة الاسلامية في لبنان بدأت خلال العام 2004 ووجدت اقبالا كبيرا مشيرا الى انه ووفقا لميزانيات البنوك اللبنانية خلال الربع الأول من العام 2010 الجاري فان حجم الاصول بلغ 120 مليار دولار منها 5 .1 مليار اصول اربعة مصارف اسلامية.

ولفت الى ان النظام المصرفي اللبناني ليس لديه أي اهتمام حاليا بطرح صكوك نظرا لتوافر السيولة في النظام المصرفي اللبناني حيث نمت الودائع البنكية في 2009 بنسبة 24% في الوقت الذي عانت المصارف العالمية من شح في السيولة وذلك لسببين رئيسيين اولهما زيادة الثقة بالليرة اللبنانية اضافة الى زيادة معدل الفائدة عليها والتي تبلغ 6% مقارنة مع الفائدة على الدولار والتي تبلغ 4% لافتا الى ان المصرف المركزي اللبناني سعى لجمع هذه السيولة عبر طرق عده منها اصدار شهادات الايداع وغيرها وذلك للحفاظ على نسبة التضخم والبالغة 4%.

ولفت الى ان المصارف الاسلامية يجب ان تتحرك بفاعلية اكثر لتصل الى شريحة اوسع من المستهلكين بابتكار سلع وخدمات وسلع مصرفية جديدة كليا.واوضح ان الصيرفة الاسلامية في لبنان تسعى الى الاستفادة من الخبرات المصرفية العريقة في منطقة الخليج مشيرا الى ان انكشاف المصارف اللبنانية على منطقة الخليج في حدود ضيقة جدا حيث ان المصارف اللبنانية تفضل التوسع داخليا وليس خارجيا.

دبي ـ محمد هيبة

Email