أزمة ديون اليونان تبطئ مشروعات توتال

أزمة ديون اليونان تبطئ مشروعات توتال

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال مسؤول تنفيذي كبير بشركة النفط الفرنسية العملاقة توتال ان تأثير أزمة ديون اليونان ربما لا يضغط فقط على الطلب العالمي على النفط وانما قد يصعب أيضا على شركات الطاقة تمويل مشروعات جديدة.

وقد تواجه توتال ونظيراتها من شركات الطاقة التي تستثمر مليارات الدولارات سنويا لتطوير حقول جديدة صعوبة في الحصول على التمويل في وقت تزداد فيه صعوبة وتكلفة الوصول الى احتياطيات نفطية جديدة.

وقال ايف لوي داريكارير مدير التنقيب والانتاج في توتال لرويترز في مقابلة بمقر الشركة «يمكن أن تؤثر الازمة اليونانية على الانتاج .. وعلى تمويل المشروعات وعلى بدء تشغيل مشروعات».

وقال داريكارير ان من المرجح أن يستمر تقلب الاسعار لبعض الوقت وتنبأ بأن تتحرك الاسعار في نطاق 60-100 دولار للبرميل في الشهور القادمة رغم أنه مازال متفائلا بشأن التوجهات في المدى الابعد.

وأضاف «نتوقع أن يواصل الطلب النمو في المدى الابعد .. ليس في كل مكان لكن التنمية في الدول الصاعدة تشير الى أنه سيكون هناك نمو عالمي على الطلب.. نمو متواضع .. لكنه لا يزال نموا. وسيشكل سد هذا النمو في الطلب تحديا».

«ما يحدث في العالم حاليا هو توجه نحو تأجيل مشروعات .. وهو ما يعني أن الانتاج سيزداد صعوبة».

ولا تتوقع توتال بدء أي مشروعات كبيرة جديدة قبل نهاية 2011 عندما يبدأ الانتاج من حقل بازفلور النفطي البحري الذي تبلغ طاقته 220 ألف برميل يوميا وبالنظر الى أبعد من ذلك قال داريكارير ان توتال التي تتخذ من باريس مقرا تستهدف مشروعات أكثر تعقيدا مثل حقول المياه العميقة والغاز الطبيعي المسال والرمال النفطية وغاز الصخر الزيتي ذات العائدات الكبيرة على الاستثمار.

وقال داريكارير ان توتال ستشارك على الارجح في مناقصة مقررة في وقت لاحق هذا العام لتطوير ثلاثة حقول غاز عراقية في اطار سعي الشركة للعب دور أكبر في العراق.

والحقول الثلاثة هي عكاس في الصحراء الغربية بالعراق والمنصورية في شرق البلاد وسيبا في البصرة بالجنوب.

وتابع يقول «نحن مهتمون من حيث المبدأ. والان نحتاج لمعرفة الشروط التي ستطرح ينبغي أن تكون استثماراتنا مربحة».

وقال ان توتال مستاءة من الشروط المالية التي طرحت حتى الان لتطوير حقول النفط العراقية الكبرى وان المجموعة لاتزال مصرة على عدم خفض هامش الارباح من أجل الحصول على اتفاقات في العراق الذي يملك ثالث أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم.

وفي ديسمبر خسرت توتال اتفاقين لتطوير حقلي مجنون وغرب القرنة العملاقين بعدما عرضت رويال داتش شل وبتروناس ولوك اويل وشتات اويل الحصول على رسوم تطوير تقول توتال انها تغطي بالكاد التكاليف.

وحصلت توتال على حصة أقلية في حقل الحلفاية الذي ستديره سي.ان.بي.سي والذي قال داريكارير انه سيبدأ الانتاج في حوالي 2012 بحوالي 70 ألف برميل يوميا ترتفع الى 530 الف برميل يوميا بحلول 2015-2016.

وأضاف «لا ترغب توتال في البقاء في العراق بحصة 18.75 في المئة فقط في حلفاية».

«لا يعني هذا اننا نود زيادة حصتنا في الحلفاية. انه يعني فقط ... أن العراق لا يزال بلدا محل اهتمام وأننا سنرغب في تطوير مشاركات هامة أكثر من حصتنا في الحلفاية».

وعلى سبيل المثال مازالت توتال مهتمة بحقل بن عمر الذي لم تطرحه السلطات العراقية في مناقصة بعد. وبخصوص ايران قال داريكارير ان المناقشات لتطوير حقل بارس الجنوبي للغاز

الطبيعي متوقفة في وقت تضغط فيه طهران على الشركات الاجنبية التي تشعر بالقلق من الاستثمار هناك بسبب المواجهة بين الغرب والجمهورية الاسلامية بخصوص برنامجها النووي.

وأضاف«لا يوجد جديد. يمكننا اجراء مباحثات معهم لكن هذا لا يسفر عن شيء. نلتقي معهم من ان لاخر». وقال ان من المهم لامدادات النفط وأسعاره في المستقبل التوصل الى حل يعيد ايران الى المجتمع الدولي.

Email