تقرير

3 سيناريوهات لاقتصاد العالم 2008

ت + ت - الحجم الطبيعي

توقعت خدمة موديز العالمية ثلاثة سيناريوهات للاقتصاد العالمي في 2008، أقلها خطرا نمو الاقتصاد العالمي بالحد الأدنى له.وقال تقرير لخدمة موديز للمستثمرين إن الاقتصاد العالمي يمر بمرحلة انتقالية شديدة المخاطر، قلما مر بها من قبل. وأشار التقرير إلى أن احتمالات وجود مطبات هوائية في طريق الاقتصاد العالمي تتزايد برغم أن السيناريو المتوقع هو تسجيل نمو قوي: وأكثر عوامل القلق تكمن في أميركا بسبب تأثير أزمة الائتمان العالمية على نمو الاقتصاد.

وتتوقع موديز في تقريرها لعام 2008 ــ 2009 أن النمو سيكون عند حده الأدنى، رغم أنه من المتوقع أن يتجاوز ذلك ويسجل نمواً مطرداً في الوقت الذي تواجه فيه أميركا خطر الكساد مع الاختلاف بين توقعات النمو بين الدول النامية والمتقدمة. ويواجه الاقتصاد العالمي أيضاً معدل تضخم بين المنخفض والمتوسط، لكن التجارة العالمية لا تزال نشطة وتساهم إلى حد ما في تقليل الفجوات العالمية.

وهناك ضغط بطيء على أسواق الأسهم والمال لأن هناك ضغطا على أرباح البنوك مما يعوق التوسع في الاقتراض، لكنه لن يصل إلى مرحلة أزمة في القروض.

وبمعنى آخر فإن السيناريو المرشح للاقتصاد العالمي لا يحتوي على انتهاء النمو المتواضع أو انتهاء حالة أسعار الفائدة المنخفضة مع نمو اقتصادي أسرع لا يتناسب معها. لكن السيناريو يحمل في طياته بعض الآلام لكنها تتلاشى تدريجياً.وهناك مخاطر في هذا السيناريو والحقيقة أن غموض هذا السيناريو واضح، ولذلك ترى موديز ثلاثة سيناريوهات فرعية محتملة تشكل السيناريو العام.

السيناريو الأول يتوقع وقوع الاقتصاد الأميركي في برود نسبي فيما يظل النمو الاقتصادي في بقية العالم قوياً »في الأسواق الصاعدة وأوروبا واليابان«. هذا الخطر من الجانب الأميركي، الذي يشمل انخفاض الدولار أمام العملات الرئيسية غير المرتبطة به، والضغوط التضخمية الكبيرة سيؤثر على الاقتصادات الصاعدة مع استمرار ارتفاع أسعار البترول.

أما السيناريو الثاني فينطوي على خطر ارتفاع التضخم وبطء النمو الاقتصادي في نفس الوقت في أميركا بفعل انخفاض الدولار وتأثيره على فوائض دول آسيا الكبيرة مما يؤدي إلى انتهاء حقبة توريد العمالة الآسيوية، ويعني ذلك انتهاء فترة انخفاض أسعار الفائدة والحاجة إلى تدخل رسمي كبير في أسعار العملات، وهو الذي استمر في الحفاظ على انخفاض أسعار الفائدة برغم النمو السريع.

والسيناريو الثالث يفترض وجود كساد مما يعني تراجعا كبيرا في الاقتصاد العالمي ومخاطر كبيرة تكتنف تغيير أسعار العملات مما يثير مسألة استمرار وجود الديون التي تم جمعها في السنوات السابقة. وسوف يكون لهذا السيناريو ضحايا في أماكن كثيرة منها الدول النامية والصاعدة.

ترجمة ــ أشرف رفيق

Email