عبدالله المحيسن : السينما السعودية تشق طريقها مستندة إلى القيم

عبدالله المحيسن : السينما السعودية تشق طريقها مستندة إلى القيم

ت + ت - الحجم الطبيعي

قدم المخرج السعودي عبدالله المحيسن، الملقب برائد السينما السعودية العديد من الأعمال السينمائية التي ناقش من خلالها مختلف القضايا الإنسانية والوطنية، ومن أهمها «اغتيال مدينة» و«الإسلام جسر التواصل» و«الصدفة».

وعرض له أخيراً ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي فيلم «ظلال الصمت» الذي شارك في بطولته نخبة من الأبطال العرب، وهم من السعودية عبدالمحسن النمر ونايف خلف، ومن الكويت محمد المنصور، ومن سوريا غسان مسعود، ومن فلسطين فرح بسيسو، التقينا مخرج الفيلم عبدالله المحيسن الذي كشف لنا عن رؤيته للسينما ورسالتها في الحوار التالي.

* ما رؤيتكم لرسالة السينما ؟

ـ السينما رسالة وليست مجرد وسيلة للتسلية، وهذه الرسالة كانت الهدف الذي سعيت إلى تحقيقه عندما بدأت في كتابة وإنتاج «ظلال الصمت» الذي استغرق بلا شك وقتاً طويلاً حيث بدأت في كتابته بعد انتهاء حرب الخليج وتحديدًا العام 1992، ثم بدأت في تصويره العام 1998، وتوقفنا بعد ذلك بسبب التكاليف الباهظة التي كانت مشكلتنا جميعا.

* حدثنا عن الرسالة التي تقدمها من خلال «ظلال الصمت»؟

ـ الرسالة هي التعبير عن أزمة الإنسان العربي، وعجزه أمام التراكمات، وخوفه من المستقبل، وحاولت التعبير عن ذلك من خلال عزل عدد من المفكرين في مكان مخصص للصيد بالصحراء، وهي فكرة الفيلم الأساسية، بالإضافة لذلك فقد حاولت أيضا أن أناقش عدداً من القضايا المهمة التي تخص الإنسان السعودي.

* لاحظنا أنكم استعنتم بممثلين من أكثر من بلد عربي..ما هدفكم من هذا؟

ـ طبيعة الموضوع فرضت علينا الاستعانة بممثلين من أكثر من بلد عربي، وكانت الفكرة تهدف إلى توضيح أن العرب متفرقون، ويجب أن يعملوا على جمع شملهم مرة أخرى وهي الرسالة التي استهدفتها في الفيلم.

* ما الصعوبات التي واجهتكم؟

ـ الصعوبات الوحيدة التي واجهتنا في تنفيذ فيلم «ظلال الصمت» كانت متمثلة في التمويل والإنتاج إلى جانب تصوير جميع الأحداث في صحراء «تدمر» بسوريا، حيث تعرضنا للموت أكثر من مرة بسبب الثعابين والعقارب والذئاب التي تستوطن هذه البراري.

* اخترتم للفيلم اسم «ظلال الصمت» ماذا يعني هذا الاسم؟

ـ اسم الفيلم من مفردتين أولاً الظلال التي لا يُرى من خلالها أي شيء، والصمت الذي لا يعبر عن شيء، وعندما بدأت في كتابة القصة اخترت لها عنوان «زمن الصمت»، لكن وجدت أن العنوان استهلك من قبل، و«ظلال الصمت» جعل الفكرة مناسبة في أي زمان ومكان.

* وما رأيكم في الوضع الراهن للسينما السعودية ومستقبلها؟

ـ بدأنا نشق طريقنا في المملكة العربية السعودية في اتجاه السينما الجادة، التي تدعو إلى التمسك بالثقافة العربية والقيم الإنسانية، وإعلاء قيمة العمل والعلم من خلال دلالات وإسقاطات سياسية على الواقع المعاش.

القاهرة ـ محمد خضير

Email