نانسي عجرم تغني الليلة في جرش

نانسي عجرم تغني الليلة في جرش

ت + ت - الحجم الطبيعي

رغم صغر سنّها، وسنوات عمرها الفني، أصبحت النجمة اللبنانية نانسي عجرم رقماً صعباً في عالم الغناء، ولم يكن اختيارها كشخصية مؤثّرة في الوطن العربي سوى دليل قاطع على المكانة المتميزة التي حظيت بها بعد عدّة ألبومات لا تتعدى أصابع اليد الواحدة.

نانسي عجرم اليوم تسابق الرياح على متن الطائرات شرقاً وغرباً، واللقاء بها داخل المكتب الكائن في منطقة جونيه أضحى بمثابة معجزة، وكيف إذا كان خلال الموسم الصيفي المكتظّ بالحفلات والمهرجانات الغنائية وهي التي لا تجد وقتاً للقاء الأصدقاء على مأدبة غداء.

نانسي عجرم خصّت «البيان» بلقاء مميزّ قبيل وقوفها على مسرح جرش، للتعرّف على آرائها بمجمل الأحداث السياسية والفنية الأخيرة:

* بعد تصدّر ألبوم «شخبط شخابيط» الخاصّ بالأطفال المرتبة الأولى في قوائم المبيعات، كيف تفسرين هذا النجاح حيال ألبومات منوّعة لمطربين كبار؟

ـ عندما خطرت ببالي فكرة إطلاق ألبوم للأطفال منذ أربع سنوات، وضعت ثوابت صارمة على نوعية العمل، سواء لناحية الأغنيات أو تصوير الفيديو كليب، وقلت لمدير أعمالي جي جي لا مارا، إذا لم يكن الألبوم على مستوى راق جداً وبميزانية ضخمة فلن أخوض هذه التجربة، لأنها لا تشبه الألبومات الغنائية المنوّعة التي اقدمها كل عام، لا بل ستكون محطة مهمة قد لا تتكرر لاحقاً، وعلى هذا الأساس بحثت طويلاً عن الأغنيات، بعدها شددت على التفاصيل الدقيقة المحيطة بالعمل لدرجة إصراري على وضع لوحات إعلانية ضخمة تروّج للألبوم قبل صدوره.

* المفارقة أن إصدار الألبوم ترافق مع بثّ أغنية «أنا ياللي»، وأغنية «الدنيا حلوة» الخاصة بإعلان المشروب الغازي، هل أصبحت في مرحلة تنافسين فيها ذاتك فقط؟

الصدفة وحدها كانت سيّدة هذه الأحداث، لأن فيديو كليب المصوّر لصالح شركة داماس ومجلس الذهب العالمي اتخذ قرار بثّه من قبل الشركة، ولا أخفي انني شعرت بالقلق مع تزامن هذه الأعمال، وخشيت الإخفاق بأي منها لكن لحسن الحظّ والتوفيق من الله، تحققّ كلّها نجاحات متلاحقة.

* بدأنا نسمع اليوم عن انتقال عدوى الغناء للأطفال للمطربين الرجال، برأيك هل هي تداعيات «شخابيط» نانسي؟

ـ آمل ان يأخذ الأطفال حقهم من الفن كفاية، فقد مضى زمن طويل بدون إطلاق أي أغنية خاصة بالأطفال، واليوم الاتجاهات نحو هذا النوع تعتبر خطوة إيجابية وإن كنت أحد المروّجين لهذه الظاهرة فأنا سعيدة بذلك وأفتخر بنشر وتشجيع الاهتمام بالأطفال.

* لكن الألبوم سببّ لك مشاكل قانونية تفجّرت بين ساويرس وجمال مروان؟

ـ الصراع بين الاثنين بدون أن يكون لي أي علاقة مباشرة، والسبب يعود للإشارة الموجودة على اللوحات الاعلانية، فجمال مروان حسب زعمه سجّل هذه الإشارة في وزارة الاقتصاد اللبنانية وبالتالي لا يحقّ لغيره استعمالها على الأراضي اللبنانية، وعندما نشرت اللوحات الإعلانية الخاصة بألبوم «شخبط شخابيط» في لبنان، رفع دعوى ضدّه لإسقاط الإشارة، فكيف يكون لي علاقة بذلك كلّه؟

* هل صحيح أن الشاعر عوض بدوي، كاتب أغنيات البوم «شخبط شخابيط» احتفظ بالعمل كاملاً سبع سنوات قبل ان يصل إليك، وكان قد عرضه على عدّة مطربين مصريين منهم هشام عباس وآمال ماهر؟

ـ أنا متأكدّة تماماً أن الأغنيات كانت محضّرة منذ تسع سنوات، وقد كتبها عوض بدوي ولحّنها وليد سعد، وعندما طلبت من الملحن وليد سعد أن يجهّز لي ألبوما للأطفال فوجئت به يقول ان الأغنيات موجودة ويمكن سماعها والحكم عليها، فإذا أعجبتني أغنيها، وعندما سمعتها وافقت على الفور، لكن بكلّ صدق لا علم لي أبداً بأنه عرض الأغنيات على أحد المطربين، وإن كان ذلك صحيحاً فلا يزعجني الأمر، لأن مثل هذه الأمور تحدث دائماً في الأوساط الفنية.

* غنّيت منذ أسبوعين للجيش اللبناني لمناسبة عيده أغنية «خلليك بوجه الغضب» وصوّرت لصالح «المؤسسة اللبنانية للارسال»، هل يدلّ ذلك على تأثّرك بالأحداث السياسية المحيطة بك؟

ـ لا شك أنني أتأثرّ بما يحدث في وطني بالدرجة الأولى، فأنا لا أعيش في جزيرة نائية بل بين عائلتي وجمهوري، لذا ما يبذله جيش بلادي من تضحيات واستبسال في الدفاع عن الوطن لا يمكن إلاّ تقديره بشكل كبير، وأنا كفنانة أقل شيء أساهم به هو صوتي وأغنية تكون بمثابة تحية معنوية لعائلات الشهداء ايضاً، لذا طلبت من الشاعر نزار فرنسيس والملحن سمير صفير تحضير العمل ثم تمتّ الأمور بسرعة.

* أعلم أنك بصدد التحضير للألبوم الغنائي المنوّع، ما هي ملامحه ومتى سيطلق؟

ـ التحضير يتطلب وقتا طويلا وما زلت في مرحلة الاختيار فقط ولم أبدأ بالتسجيل، لكن العمل سيتميّز بأغنيات الطرب الشعبي، وقد يتضمن 12 أغنية منها الإيقاعي والكلاسيكي.

* هل من إعلانات جديدة ستصوّرينها؟

ـ لم أوقّع على عقود جديدة إنما أنا مستمرة بالتعاون مع مجلس الذهب العالمي وشركة داماس، إلى جانب المشروب الغازي كوكا كولا.

* لكن الفنانة إليسا تشاركك الترويج لمجلس الذهب العالمي؟

ـ لا أظن أن هناك تعارضا بين وجود كلينا، مجموعتي موجّهة للشابات المراهقات بأشكالها المميزة، أما مجموعة إليسا فهي ملائمة للسيدات وللسهرات.

* شغل الرأي العام والإعلام بقضية منع عدد من الفنانات من الغناء في سوريا، هل تخشين أن يدرج اسمك أيضاً ضمن اللائحة؟

ـ كنت في سوريا منذ عدّة أيام حيث أحييت حفلات غنائية في صيد نايا ولدي جدول في الأسابيع المقبلة سواء بالنسبة لحفلات الزفاف او الجماهيرية منها، أنا لا أتوقع منعي من دخول سوريا، خاصة أنها دولة ديمقراطية، كما أنني لا أحبذ انحياز الفنان إلى خطّ سياسي، لأن مهمته الأساسية التوجه إلى الجمهور العربي برمّته ومشاركته الفرح، لكن هذا لا يعني أنني لا أفتخر بجذوري الوطنية، فأنا لبنانية عربية بامتياز.

* تشاركين اليوم من أغسطس ضمن فعاليات مهرجان جرش، لكن هناك أخبار سيئة عن فشل بعض الحفلات خاصة للفنانة لطيفة وهاني شاكر، هل تخشين على نفسك؟

ـ لطالما شعرت بالقلق قبيل إحياء الحفلات والمهرجانات لكن كلّ الخوف يتبدد بعد مشاهدة الجمهور يملأ المدرّجات والقاعات الكبرى، لكن مع مهرجان جرش والأخبار المذكورة تتضاعف مشاعر الخوف إنما أدرك في المقابل أنني سأقف لأغني اليوم مهما كلّف الأمر احتراماً لجمهوري الأردني والعربي.

إدارة المهرجان: المبيعات فاقت التوقعات

فاق حجم مبيعات حفلة نانسي عجرم في مهرجان جرش للثقافة والفنون الذي يقام الليلة أرقاماً قياسية بالنسبة لما عهده المهرجان منذ سنوات طويلة. وقالت مصادر مطلعة في إدارة مهرجان جرش للثقافة والفنون في الأردن لـ «البيان» إن تذاكر حفل الفنانة اللبنانية نانسي عجرم نفدت من السوق منذ أيام، وأن حجم الإقبال على حفلها سجل حجم مبيعات قياسية فاقت حجم مبيعات تذاكر الفنان العراقي كاظم الساهر، وسط توقعات بأن يحضر الحفل أكثر من 6 آلاف شخص، رغم أن سعة المدرجات أقل بكثير.

بيروت ـ فاطمة داوود:

إدارة المهرجان: المبيعات فاقت التوقعات

Email