إذا سئل الزائر عن معدنه فإنه يعني: كيف حالك

"هونغ كونغ" سيدة أعمال صينية بثقافة عالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعتبر هونغ كونغ مدينة دولية كبيرة متطورة الاقتصاد وعالية الكثافة السكانية, وإيقاع الحياة فيها سريع ولا يتوقف مطلقاً.

وبالرغم من أن الحكم الاستعماري الذي استمر أكثر من 150 سنة ترك بصماته الواضحة على هونغ كونغ إلا أن الحضارة الصينية وتقاليدها الثقافية ظلت راسخة الجذور في أعماق تاريخها.

وبفعل تمازج الحضارتين الصينية والغربية أصبحت هونغ كونغ مدينة فريدة بمزيجها الذي يجمع بين ما هو صيني وما هو غربي وبين ما هو جديد وما هو قديم, ولهذا انفردت بأسلوبها الخاص في ثقافة الأعمال بدون التفريط في تقاليدها الصينية العريقة.

وبعد أن عاشت كثيرا من المتاعب والمشقات عادت هونغ كونغ إلى أحضان الوطن الأم في أول يوليو 1997.

وعلى ضوء القانون الأساسي القاضي بـ »بلد واحد ونظامين « تمكنت حكومة المنطقة الإدارية الخاصة من الاحتفاظ باستقرار هونغ كونغ وازدهارها. وحافظت هونغ كونغ على مكانتها كمركز مالي وتجاري آسيوي في وجه صدمات الأزمة المالية الآسيوية.

كيف تحدد موعداً؟

٭ يجب حجز المواعيد قبل أطول فترة ممكنة, وفي بعض الحالات يجب جدولة الموعد قبل شهرين من موعد زيارتك إلى هونغ كونغ.

٭ لا يعني الإبكار في حجز المواعيد مع رجال الأعمال هناك بأنهم لا يحترمونها بل ستجدهم شديدي الدقة والحرص على الوصول عند الوقت. لأن الدقة في المواعيد مهمة جدا في ثقافة الأعمال, وتعتبر إشارة احترام للطرف الآخر بالرغم من أن الازدحام المروري يشكل عائقا ومبررا للتأخير عن الموعد.

٭ وكما هو الحال في العادات الصينية فإن الشخص المتأخر مجبر على تقديم الاعتذار فعلى سبيل المثال, أنت مجبر على الاعتذار بشدة إذا تأخرت عن الموعد حتى لو كان سبب التأخير خارجا عن إرادتك.

بل عليك عدم إظهار التذمر أو الغضب إذا تأخر نظيرك من هونغ كونغ لأنك بهذا ستسجل نقطة سلبية ضدك منذ البداية, تاركا انطباعا سيئا بسبب حرصك على الوقت.

٭ قد تغلق المكاتب بين الساعة الثانية عشر ظهرا والثانية مساءً, وقد تمتد فترة غداء المدراء التنفيذيين لفترة أطول من ذلك, إلا أن غالبية سكان هونغ كونغ لا يفضلون القيلولة في فترة الغذاء كالصينيين.

٭ يعمل معظم موظفو هونغ كونغ لستة أيام في الأسبوع من الساعة التاسعة صباحا وحتى الخامسة مساءً, من الاثنين إلى الجمعة, وأما يوم السبت فيعملون من التاسعة وحتى الواحدة ظهرا.ويوجد من يعمل لساعات متأخرة في مساء السبت.

٭ يمضي غالبية السكان هناك اجازاتهم في الصيف والأسابيع القريبة من أعياد الميلاد والفصح والسنة الصينية الجديدة. ولهذا يجب تنظيم مواعيد زيارات عملك في شهر أكتوبر ونوفمبر ومن مارس حتى يوليو.

ماذا ترتدي؟

٭ معظم أزياء رجال الأعمال تميل إلى الألوان الداكنة للرجال والألوان الهادئة للنساء.

٭ احرص على أن تكون ملابسك التي ستأخذها معك قابلة للغسل والكي ومصنوعة من أقمشة خفيفة الوزن. واحرص أيضا على عدم ارتداء اللونين الأزرق أو الأبيض في المناسبات الاجتماعية لأنهما مرتبطان بطقوس الموت والحداد.

كيف تتحدث؟

٭ يعتبر السؤال عن الصحة وسير الأعمال نوعا من المحادثة المؤدبة والمفضلة, ولكن لا تحاول التطرق إلى الوضع السياسي في الصين.

٭ يمكن للصينيين في هونغ كونغ أن يكونوا دبلوماسيين أثناء محادثتهم وبالرغم من جهدهم الكبير لتجنب أي إهانة أو إحراج للضيف أثناء الحديث فإنهم يقعون في تلك الأخطاء.

٭ لا تطرح أي فكرة أو وجهة نظر بشكل منفتح جدا, ولا تحاول الاستفسار عن الخطط الشخصية لأي من مضيفيك أو نظرائك كأن تسأله إلى أين سيذهب بعد الاجتماع, لأنهم يعتبرون التدخل الزائد في شؤون الآخرين والفضولية ضربا من السلوك السوقي.

٭ إذا كنت تتكلم اللغة الإنجليزية فقط, فكن مدركا بأنك ستواجه صعوبة كبيرة في ترجمة المضمون العاطفي خلال المحادثة مع الصينيين, فقد تتحدث عن أي أمر من شأنه أن يثير مشاعر الكره لديهم تجاه الغرب مثلا.

٭ قدم نظراءك باللقب الوظيفي والكنية أو لقب العائلة لأن الصينيين يحبون إبراز موقعهم وسلطتهم الوظيفية والدور الذي يقومون به في شركاتهم, وسيعتبرون تجاهل هذه النقطة تقليلا من دورهم ومكانتهم.

أصول الهدية

٭ يعتبر تقديم الهدية في هونغ كونغ أمرا مهما وبالغ التعقيد, وإذا تلقى أحدهم هدية فإنه سيحرص على ردها بالمثل.

٭ احرص على تقديم الهدية بكلتا اليدين.

٭ إذا كانت هديتك موجهة لأشخاص عليك تقديمها بشكل شخصي ومنعزل كهدية خاصة بحكم الصداقة لا العمل.

٭ انتبه إلى أن نظيرك سيرفض الهدية ثلاث مرات قبل أن يقبلها أخيرا, لكي لا يبدو طماعا. لذا عليك مواصلة الإلحاح, وفور قبوله الهدية عليك اظهار امتنانك وشكرك لأنه قبلها, وافعل الأمر نفسه إذا تم عرض هدية عليك.

٭ تجنب تقديم هدية قيمة لشخص ما بحضور أي شخص آخر, لأن هذا الأمر سيؤدي إلى الإرباك وقد يسبب المشكلات للمتلقي ولا تلتقط صورة عند الإهداء إلا إذا كانت موجهة بشكل رسمي للشركة أو المؤسسة بشكل عام.

٭ تقديم الهدية للشركة أمر مقبول في ثقافة الأعمال أكثر من الهدايا الشخصية شريطة أن تكون جميع المفاوضات قد أنجزت قبل تبادل الهدايا, وأن تحدد قبل تقديم العنوان الذي ستقدم به هديتك وهو الشركة التي تمثلها, وحاول تقديم تفسير لمعنى الهدية للمتلقي حتى يطمئن تماما, ويجب أن تقدم الهدية إلى قائد الفريق المفاوض.

٭ لا تقدم أي هدية ثمينة يقدمها الطرف الآخر حتى لا تشعر الشركة بأنها مجبرة على تقديم المثل.

٭ احرص على تقديم الهدايا الشخصية بشكل سري وخاص ومن باب الصداقة فقط.

٭ تأكد من أن قيمة الهدايا التي تقدمها لأشخاص من المستوى نفسه والأهمية متساوية أو من الدرجة نفسها, لأنهم قد يكتشفون لاحقا بأنك قد ميزت بينهم ما سيؤثر على علاقاتهم بك.

٭ لا تغلف هداياك قبل الوصول إلى هونغ كونغ لأنها قد تخضع للتفتيش في الجمارك ويتلف غلافها.

٭ غلف هداياك باللون الأحمر إن أمكن ذلك لأن الصينيين يعتبرونه لون الحظ, واختر اللون الأحمر البسيط وغير المزخرف, لأنه بعيد عن الرموز العاطفية الأخرى.

٭ إذا لم تجد غلافا أحمر انتق اللون الوردي والذهبي لأنها مقبولة في تغليف الهدايا, وتجنب تغليفها باللون الأصفر والكتابة فوقه باللون الأسود لأنها هدية تقدم للأموات فقط.

٭ العزيمة تعتبر هدية مقبولة لدى الصينيين في هونغ كونغ, لاسيما إذا كان قد سبقها عزيمة منهم.

٭ اذا تمت دعوتك لمنزل أحدهم فلا مانع من اخذ بعض الحلوى أو الفاكهة كهدية.

الهدايا المفضلة

٭ أفضل هدية هي الأقلام الراقية والحاسبات الشمسية وأدوات المطبخ والطوابع البريدية و»قداحة السجائر«.

٭ أفضل الهدايا للشركات هي المشغولات اليدوية من بلدك أو الكتب المزخرفة والمصورة, وتأكد من إحضار كمية كافية من الهدايا لكي تستطيع تبادل الهدايا في حال تم إهداؤك.

٭ كن جاهزا لدفع فاتورة وليمة يدعوك إليها أحد المسؤولين المحليين للترحيب بك, ففي بعض المدن تعتبر الولائم هدية مرحب بها, وفي حال دعيت إلى عشاء أو حفل تعارف عليك المبادرة بالمثل ورد »العزيمة« بعزيمة أكبر.

٭ يقبل الصينيون الأغذية كهدية، ولكن ليس على العشاء أو غيره من الوجبات التي تقدم ويقبلون الحلوى وسلال الفاكهة كهدية بعد الانتهاء من العشاء كرسالة شكر.

٭ إذا تلقيت هدية مكونة من ثماني قطع فهذا يعني أن المهدي يتمنى لك الحظ الوفير, فالرقم 8 من أكثر الأرقام حظا في الثقافة الصينية, وإذا كان الرقم 6 فإنه يعني البركة وحل المشكلة سلفا, أما الرقم 4 فيعني الموت, وهو رقم محرم ومكروه, والرقم 73 يعني الجنازة و 84 تجنب الحوادث.

هدايا يجب تجنبها

٭ تجنب إهداء الآلات الحادة كالسكين والمقص والخنجر والسيف لأنها تفسر كأدوات لقطع أواصر الصداقة والأعمال.

٭ تجنب إهداء القبعات خضراء اللون لأنها تعني في ثقافتهم بأنك زوج مخدوع أو أخ غير غيور على أخته.

٭ تجنب الهدايا التالية لارتباطها بطقوس الموت والجنازات: صنادل القش, ساعات الحائط, الأوشحة ومناديل الرأس.

٭ تجنب أي هدية يحوي لفظها باللغة الإنجليزية الرقم 4 »فور« لأنه يعني باللغة الكانتونية (كانتون مقاطعة صينية) الموت.

٭ تجنب تغليف الهدايا باللون الأبيض أو الأسود أو الأزرق أو إهداء هدايا بهذه الألوان.

قبل التفاوض

٭ بالرغم من أن غالبية سكان هونغ كونغ هم من الصينيين إلا أن شبه الجزيرة تمتلك ثقافة متميزة عن أرض الصين الأم, ولذلك فمن الخطأ الاعتقاد بأن هونغ كونغ والصين يمتلكان الثقافة والتوجه نفسهما.

٭ لقد بنت هونغ كونغ سمعة عالمية طيبة كبلد متطورة في تقديم الخدمات اللوجستية والصناعية وكحلقة وصل بين الشرق والغرب بفضل موقعها الاستراتيجي, أسوة بمعظم الدول النامية الطموحة التي نهضت بعد الحرب العالمية الثانية وركزت على تطوير اقتصادها بالرغم من فقدانها للثروات والموارد الطبيعية.

٭ يجب أن تدرك أيضا أن هونغ كونغ, بما تمتلكه من طاقات بشرية ورجال أعمال شبان وبنى تحتية, توازي بقدرتها على النمو الاقتصادي الولايات الأميركية المتحدة.

٭ قبل دخول قاعة الاجتماعات تأكد من حملك لعدد كاف من بطاقات التعريف الشخصية »بيزنيس كاردس« وأن تكون مطبوعة باللغتين الانجليزية والصينية. وتأكد من وجود اسمك وعنوان شركتك وأرقام الهاتف والفاكس وشعار شركتك إن أمكن.

٭ احرص على تبادل البطاقات مع الآخرين لأن تجاهل أحدهم سيفهم على أنك ترفض التواصل معه أو أنك لا تمتلك أي وضع أو مسؤولية بين الحضور.

٭ تأكد من تفحص أي بطاقة تستلمها للحظات ثم ضعها في علبة البطاقات أو أمامك على الطاولة ولا تضعها مباشرة في جيبك.

٭ تجنب مواجهة نظيرك الصيني بالحقائق المزعجة أمام الحضور واحرص على مناقشتها على انفراد فقط.

٭ يعتبر الحفاظ على ماء الوجه عنصرا أساسيا في ثقافة الأعمال هناك, لأن المحافظة على هيبة ووقار الشخص المقابل وعدم تعريضه لأي إهانة ولو عن غير قصد هو الضمانة الوحيدة لنجاح المفاوضات, وإذا حدث أن تهكمت على أحدهم فإنه سيعتبر ذلك التصرف عارا لحق به إلى الأبد.

٭ يعتمد سكان هونغ كونغ على الفكر الجماعي والايديولوجيا والإحساس في الحكم على الأشياء, أما الأكثر تعليماً وثقافة فهم قادرون إلى حد ما على تقبل الحقائق الموضوعية والتغلب على المشاعر الشخصية التي تنتابهم, وبشكل عام ستلاحظ ان هناك سيطرة للنظرة الشمولية على الجزئية في طريقة تفكيرهم.

٭ تلجأ الشركات هناك إلى تشغيل أفراد عائلاتها, والاهم ان غالبية الشركات في هونغ كونغ تصنف كشركات صغيرة أو عائلية.

٭ كن متأنياً وحليما خلال التفاوض ولا تتوقع انجاز الصفقات في لحظات باللجوء إلى التكتيكات والحيل والإغراءات, وانتقل من مرحلة التفاوض إلى القرار فقط بعد ان تمتلك القدر الكافي من ثقة الطرف الآخر بك.

٭ يجب أن تحتفظ بنفس فريق التفاوض خلال مراحل التفاوض المختلفة, فلا تتخذ قرارا باستثناء أحد أفراد فريقك المفاوض لأنك تعتقد بأنه لن يكون مفيدا في الجلسة التالية أو لأنه يمتلك ظرفا خاصا.

٭ تستهل المفاوضات غالبا بتناول الشاي, ومهما كانت حالتك النفسية, أو رغبتك في تناول الشاي, عليك بقبوله حتى لو ملء مئة مرة أمامك, ولا تبدأ بشربه قبل مضيفيك.

٭ يستخدم المفاوضون الصينيون أكواب الشاي كأدوات توضيح بصرية, فقد يستخدمون كوبا للإشارة إلى شركتك, وآخر لشركتهم, ويحددون مدى تقارب الشركتان أو فرصة توصلهما إلى اتفاق من خلال تغيير موضع الأكواب.

٭التبجح أو الاستفزاز, لأن إبراز العدوانية أو التكبر يؤدي غالبا إلى فشل الصفقة.

٭ لا تعتبر إجابة الطرف الآخر لك بـ »نعم« تحمل معنى الموافقة, فغالبا ما تعنى الكلمة أنه يسمعك فقط ويطلب منك التوضيح أكثر!

٭ لن يقول لك الصينيون كلمة »لا« مباشرة بل سيلجأون إلى كلمات بديلة مثل»ربما, لست متأكدا, سأفكر في ذلك, سأرى« ويقصد بذلك الرفض المؤدب.

٭ اترك خيارات أكثر للمفاوض الآخر ليستطيع رفض بعض مقترحاتك في الغرفة الأخرى بدون إحراجك.

٭ لا تركز كل انتباهك على قائد الفريق المفاوض فقط, فأحيانا يمثل هذا الشخص مركزا شرفيا أو اعتباريا في الشركة, ويتولى مستشاروه الأصغر سنا شرح ما تقوله فيما بعد.

٭ توقع أن تكون المفاوضات عملية طويلة ومليئة بالتسويف والتركيز على أدق التفاصيل, والاهم أن الفريق المفاوض سيلجأ عند اقتراب المفاوضات من نهايتها إلى طلب خصم كبير في السعر أو الكلفة التي تقترحها وهو ما يشير الى رغبتهم في تسوية.

٭ حافظ على انفعالاتك تحت أي ظرف من الظروف, وأظهر القدر الكافي من اللباقة والبراعة في التفاوض حتى بعد الانتهاء من عملية التفاوض.

سلوكيات عامة

٭ يقوم الصينيون أحيانا بحني الرأس كجزء من التحية, أما حني كامل الجسم فيقتصر على المناسبات الرسمية. كما يعتمدون المصافحة بالأيدي لكن عليك انتظار الصيني للمبادرة بتلك الإشارات.

٭ عند زيارتك لمدرسة أو مصنع أو مسرح قد تستقبل بالتصفيق كتحية ترحيب دافئة وفي المقابل عليك التصفيق للآخرين بنفس الطريقة, وتجنب المبالغة في إظهار إشارات الترحيب أو تعبيرات وجه غير مألوفة أو مدروسة.

٭ تجنب استخدام حركة اليدين أثناء الحديث لأنها عادة غير مقبولة لدى الصينيين وتشكل إزعاجاً لهم.

٭ تعتبر بعض إيماءات اليد مقبولة وضرورية كأن تلفت الانتباه أو تضع راحة اليد على الطاولة أو تشير بأصابعك إلى نفسك, ولكن لا تستخدم إصبعا واحداً في ذلك واحرص على تحريك أصابعك كاملة.

٭ انتبه إلى أن الصينيين وخاصة الكبار في السن أو أصحاب المناصب والسلطة يكرهون أن يلمسهم الغرباء.

٭ احرص على تحية ومجاملة الشخص الأكبر سنا في المجموعة أولا من باب التبجيل والاحترام, ولا تلجأ إلى التبسم الزائد لأن الصينيون يفضلون كبح مشاعرهم غالبا والتصرف باحتشام.

٭ تذكر أن التعبير عن العواطف بين الجنسين أمام الناس أمر مستهجن ومرفوض, ولكن يمكن لأشخاص من نفس الجنس أن يرفعوا الأيادي كنوع من تأكيد الصداقة.

٭ تجنب استخدام مصطلحات مثل »الصين الحمراء« أو »البر الصين الرئيسي« أو »الصين الشيوعية« أو الدخول في التفاصيل الخاصة والعائلية.

٭ يفضل قبل زيارتك لهونغ كونغ أن تستعد ذهنيا لهذه التجربة من خلال دراسة بعض الملامح والمعالم الثقافية والتاريخية والجغرافية لهذه الدولة.

٭ سيقدر مضيفك اهتمامك بهذه الجوانب والتفاصيل الخاصة بوطنه، وسيشعر أن اهتمامك نابع من خلفية أعمق وأبعد من إطار التجارة والصفقات المجزية، وأنك تحترم شعبه وبلده، وهذا ما يخلق أجواء ايجابية منذ بداية الحوار.

٭ تجنب الإجابة بالنفي الجازم »لا أريد« أو »لا أوافق« أو »لا أعرف«، فالصينيون لا يحبذون صيغة النفي ويعتبرونها ضربا من »قلة الأدب«, وبدلا من ذلك، أجب بكلمات تفيد بمعنى النفي مثل »ربما« أو »سأفكر في ذلك« أو »سأرى ماذا يمكنني أن افعل« وستلاحظ خلال الحديث أن مضيفك يرد عليك بنفس الأسلوب.

٭ قد توجه إليك بعض الأسئلة المتطفلة عن عمرك أو دخلك أو حالتك الاجتماعية, فإذا لم ترغب بالكشف عن هذه المعلومات تصرف بلطف وقدم لنظيرك إجابات غير محددة, ولا تبدي انزعاجك للسائل لأن تعبيرات الوجه السلبية تحمل معاني سلبية في هذه الثقافة.

٭ عندما يسألك الصيني: هل تناولت طعامك؟ أو أين كنت؟ فإنه يقصد بذلك السؤال عن أحوالك ليس إلا, ولهذا فلا داعي للارتباك أو الاستهجان من السؤال لأن الصينيين لا يسألون عن الأحوال والصحة بل يسألون عن معدتك أولا كنوع من الاهتمام الزائد بك, لذا أجبه مبتسما: نعم, أو شكرا.

٭ تعلم بضع كلمات من اللغة الصينية لأن هذه المبادرة ستأخذ بعين الاعتبار وتنال تقدير نظيرك الصيني, ولكن عليك التأكد من معرفة معاني الكلمات التي ستتعلمها والمناسبة التي تستخدم فيها حتى لا تقع فريسة سوء الفهم.

٭ احرص أثناء الجلوس حول المائدة على التعبير عن إعجابك بالطعام المقدم إليك وامتداح أي تفاصيل تراها أمامك لأن الصينيين يعتبرون الحديث أثناء الطعام سلوكا جيدا.

٭ يمكنك بدء الحديث عن المشهد الاقتصادي العام والأحداث الايجابية في البلاد, وحالة الطقس, والمناخ, ورحلاتك إلى دول أخرى من العالم, والخبرات الايجابية عن السفر.

كتب: محمد بيضا

Email