البدء بتركيب معدات مشروع تصدير الغاز الطبيعي بميناء باليمن

كشفت مصادر رسمية يمنية عن انطلاق العمل في غضون الأيام المقبلة بتركيب المعدات الخاصة بتصدير الغاز الطبيعي اليمني من ميناء بلحاف بمحافظة شبوة. ونقلت صحيفة 26 سبتمبر الرسمية عن مسؤول يمني قوله إنه خلال الأيام القليلة المقبلة سيبدأ العمل بتركيب معدات تصدير الغاز في ميناء بلحاف

ويعد مشروع تصدير الغاز الطبيعي اليمني من المشاريع الاستراتيجية المهمة ويشمل في مرحلته الأولى إنشاء محطة للتصدير وتركيب المعامل الخاصة بتسييل الغاز ومد شبكة أنابيب من حقول الغاز في محافظة مأرب إلى الميناء بطول 300 كيلومتر، بالإضافة إلى المرافق الاخري الخاصة بالإدارة والسكن.

ويرمي اليمن من خلال هذا المشروع الذي تبلغ كلفته 5,2 مليارات دولار إلى تسويق الغاز الطبيعي بمقدار يتراوح مابين 6 و7 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً الذي تقدر احتياطاته بحوالي 12 إلى 15 تريليون متر مكعب.

وحسب العقود المبرمة بين الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال والشركات المستثمرة في المشروع المؤسسة الكورية للغاز وشركتي سويس الأميركية وتوتال الفرنسية سيبدأ التصدير عبر الميناء المذكور بواسطة تلك الشركات إلى كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية حوالي 6 إلى 7 ملايين طن سنويا على مدى 20 عاماً ابتدأ من العام 2008 بواقع 3 إلى 4 ملايين طن من الغاز المسال سنويا إلى كوريا عبر مؤسسة كوريا للغاز ومليوني طن إلى الولايات المتحدة ابتدأ من العام التالي له بواسطة شركة توتال الفرنسية وسويس الأميركية وشركة بلجيكية.

يشار إلى أن مشروع تصدير الغاز اليمني كان قد تعثر مرارا بسبب الأزمات التي عصفت بالاقتصاد العالمي وكان من المقرر أن يبدأ تصديره العام 1997 بيد أنه تأجل بسبب الأزمة الاقتصادية التي عصفت بجنوب آسيا حينها لكن مع انتعاش الطلب العالمي المتزايد على الطاقة خلال العامين الأخيرين ومخاطر نضوب النفط اليمني في أفق العام 2012 وقعت الحكومة اليمنية مع الشركات المستثمرة على تنفيذ المشروع بشروط جديدة ساهمت بالتعجيل بالبدء في تنفيذه.

هذا ومن المقرر أن يحقق المشروع عائدات صافية لليمن تقدر بحوالي 17 مليار دولار على مدار الـ 20 سنة المقبلة ابتدأ من أواخر العام 2008 م وسيوفر حوالي 15 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة فضلا عن أن القبائل المحلية سستستفيد منه عن طريق مشاركتها في الحماية الأمنية والنقل والأعمال الإدارية المساعدة طبقا للعديد من المراقبين والمحللين.

صنعاء ــــ عبدالكريم سلام