فولكسفاجن تدرس الثقافة الأميركية والصينية لرفع المبيعات

فولكسفاجن تدرس الثقافة الأميركية والصينية لرفع المبيعات

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنوي شركة فولكسفاغن، أكبر الشركات الأوروبية للسيارات انتاج مزيد من السيارات في السنوات المقبلة تناسب أسواقاً معينة، في محاولة لرفع المبيعات التي لا تزيد في كل من الولايات المتحدة وكندا.

ونقلت خدمة بلومبرغ للأنباء عن ولفجانج برنار رئيس علامة فولكسفاغن التجارية قوله إنهم لا يستطيعون القول إنهم ينتجون سيارة عالمية تناسب كل إنسان لكنهم سوف ينتجون مستقبلاً سيارات تناسب دولاً معينة لكنها مع ذلك سيكون بينها مكونات مشتركة عديدة.

وأرسلت فولكسفاغن موظفين إلى الولايات المتحدة والصين والهند وروسيا ليدرسوا ثقافة وظروف هذه الدول ويعرفوا أفضل ما يريده العملاء هناك في سياراتهم. وتعد سيارة جي. إكس 3 التصورية ذات العجلات الثلاث التي عرضتها فولكسفاغن في معرض لوس انجلوس للسيارات في مطلع الشهر، هي أول إنتاج مخصص للسوق الأميركية في إطار جهود بدأت في مارس الماضي وتعرف باسم مشروع »حونراكر«.

وتقوم مؤسسة ولفسبرغ للسيارات في ألمانيا بمشروعات بحثية لتعزيز الطلب المنخفض في أميركا والصين لإعلاء علامتها التجارية وتقليل النفقات والتكاليف في الوقت نفسه.

ويقول آدام جوانز المحلل في مورغان ستانلي في لندن إنهم في حاجة إلى إنتاج سيارات مخصصة للسوق الأميركية، وقد يكونون في حاجة إلى استثمارات خاصة في أميركا الشمالية.

تقليل الإنفاق

ولن يكون من الكافي ان تخفض فولكسفاغن الإنفاق بمقدار عدة مليارات بحلول نهاية 2008، كما يقول برنادر، من أجل جعل القسم المالي سعيداً، لكن فولكسفاغن تستطيع البناء على ذلك، ومن خلال موديلات جديدة، يمكن ان نرى الضوء في نهاية النفق خلال 5 سنوات.

وتهدف فولكسفاغن إلى رفع عائدات الاستثمار إلى 9% كما يقول برنارد الذي كرر ما قاله الرئيس التنفيذي برند بيشترور بأن عائدات الاستثمار في فولكسفاغن انخفضت إلى 1.7% عام 2004 مقابل 9.4% عام 2001 بسبب خفض الأسعار وبطء النمو الاقتصادي وارتفاع قيمة اليورو مقابل الدولار.

وخسرت مجموعة فولكسفاغن 54 مليون يورو »66 مليون دولار« خلال الربع الثالث من العام الماضي وتعتقد ان بيانات العام بالكامل لن تكون حسب ما يرتضون، كما يقول برنادر.

المنافسة

وتواجه فولكسفاغن منافسة شديدة في الصين من شركات أمثال جنرال موتورز، ولابد ان تخفض تكلفة الإنتاج في السيارات الصينية، بنسبة 30% إلى 40% وان تنتج سيارات خصيصاً لهذا السوق. وقال برنادر »لابد أن نلاحظ انه يجب طرح ما يتوقعه الصينيون من سيارات وليس ما نريد طرحه حسب الذوق الأوروبي، واعتقد ان هذا صحيح.

وفقدت فولكسفاغن صدارتها في الصين العام الماضي لصالح جنرال موتورز، التي ارتفعت مبيعاتها بنسبة 35% في الصين، ثالث أكبر سوق للسيارات في العالم بسبب تخفيض الأسعار والموديلات الجذابة.

وباعت جنرال موتورز الصين رقماً قياسياً من السيارات بلغ 665390 سيارة في العام الماضي للوكلاء في الصين وارتفع سهم الشركة بنسبة 11.7% مقابل ارتفاع بنسبة 9.4% في العام الماضي وانخفضت مبيعات فولكسفاغن إلى 508362 سيارة من وحدات الإنتاج في الصين.

وتستهدف فولكسفاغن للعام الحالي إنهاء انخفاض مبيعاتها في أميركا، التي انخفضت في 2003 واستمرت في الانخفاض في 2003، وخسرت فولكسفاغن في العام الماضي 907 ملايين يورو في السوق الأميركي أكبر سوق للسيارات في العالم، واتجهت نحو الخسارة أيضاً في الربع الثالث من العام الماضي،

ولا تعتزم فولكسفاغن إنتاج سيارات نصف نقل رباعية للسوق الأميركي، وكانت توصلت إلى اتفاق مع ديملر كرايزلر لإنتاج ميني فان لأميركا، وتوصلت أيضاً إلى اتفاق يسري ثلاث سنوات مع ستوديو إن. بي. سي يونيفرسال لظهور سياراتها في أفلامه الأخيرة، ومنها كنغ كونغ وثمانية أفلام في العام الحالي.

ترجمة: أشرف رفيق

Email