موجة البرد ترفع الطلب على الملابس الشتوية 25% والأغطية 15%

تسببت موجة البرد النسبي التي تشهدها الإمارات حالياً في زيادة الطلب على الملابس الشتوية والأغطية بنسبة تتراوح بين 20 ــ 25% بالنسبة للملابس و15% للأغطية ولكن ذلك لم يؤد إلى ارتفاع الأسعار وفقاً لمصادر تجار تجزئة حيث حالت المنافسة وزيادة المعروض دون أي زيادات سعرية خاصة بقطاع الملابس.

وأشار هؤلاء التجار إلى ان الزيادة في الطلب كانت وراءها أسباب تعد إضافية أيضاً إضافة لموجة البرد وأهمها موسم الأعياد عيد الأضحى وأعياد رأس السنة إلى جانب إجازة نصف العام الدراسي .

والتي تشهد حركة سفر جيدة سواء إلى الدولة أو خارجها حيث ان هناك من يغادر محملاً بالهدايا إلى أهله في الوطن، كما ان هناك عائلات تأتي إلى الدولة في هذه العطلة لتلحق برب الأسرة التي اضطرته الظروف للعيش وحيداً.

وقال رسول محمد غلوم أحد تجار الأغطية بالشارقة ان موجة البرد التي تشهدها الإمارات في هذه الفترة رفعت الطلب على البطاطين والملاحف بنسبة تتراوح بين 15 ــ 20% مقارنة بما كان سائداً قبل حلول هذه الموجة، كما ان هناك بعضاً من المقيمين الذين يغادرون إلى بلدانهم لقضاء عطلة العيد وعطلة نصف العام الدراسي ساهمت في زيادة الطلب .

حيث ان الموسم هو موسم شتاء سواء في دولة الإمارات أو دول المنطقة مشيراً إلى ان أغلب الطلب يتركز على الأغطية الثقيلة والتي تتراوح أوزانها بين 5 ــ 12 كيلوغراماً.

وأضاف ان السوق تشهد وفرة في المخزون من الأغطية والتي توفر ما يحتاجه العملاء ومن كافة النوعيات وأغلب الطلب يتركز على الأغطية الاقتصادية التي تتراوح أسعارها ما بين 80 ــ 200 درهم للقطعة الواحدة .

وهذا لا يعني عدم وجود طلب على النوعيات الأفضل بل يوجد طلب على نوعيات أخرى تزيد أسعار بعضها على الألف درهم لافتاً إلى وجود فئة من العملاء الذين يفضلون ماركات عالمية ذات شهرة واسعة ومنها ماركات اسبانية وإيطالية وكورية أيضاً.

وأكد أن معظم الأسعار مستقرة وتدور حول معدلها الطبيعي وإن كانت هناك ارتفاعات في بعض الأنواع فإنها لا تزيد على 5 ـــ 10% فقط ولكن معظم الأسعار مستقرة.

الملابس الشتوية

ويلفت محمد عرفان الدين تاجر تجزئة إلى أن الطلب على الملابس بصفة عامة ارتفع خلال الأسابيع الثلاثة أو الأربعة الماضية بشكل كبير بسبب دخول موسم الأعياد وتزامن مع ذلك زيادة نوعية بالطلب على الملابس الشتوية بكل أنواعها سواء الخاصة بالسيدات أو الرجال أم الأطفال .

وبنسبة تتراوح بين 20 ـــ 25% حيث تشهد الإمارات حالياً موجة من البرودة يمكن ملاحظتها بوضوح في الفترة المسائية مع جعل الكثيرين يوجهون جزءاً من مشترياتهم للملابس الشتوية خاصة أن هناك العديد من الموديلات الجديدة التي تتسابق المصانع والموردون على عرضها بالأسواق.

وأن أكثر الطلب يتركز على الكنزات (البلوفرات) والجاكيتات الجلدية وغير الجلدية من أصواف ومواد أخرى تدخل في تصنيع هذه المنتجات.

وأشار إلى أن المنتجات الصينية إضافة إلى بعض المنتجات والملابس المصنعة محلياً تستحوذ على طلبات المستهلكين في الشريحة العظمى منهم.

كما أن هناك ماركات عالمية وهي التي تقبل عليها فئة الشباب من الجنسين، متوقعاً أن يزداد الطلب إذا استمرت موجة البرد الحالية، مؤكداً أن موسم الشتاء في دول الخليج بصفة عامة هو موسم قصير وأن الهدايا التي يشتريها المقيمون لذويهم من الملابس الشتوية تمثل الجزء الأكبر من المبيعات.

وقال إن زيادة المعروض والتنافس بين الموردين والمصنعين حالت حتى الآن دون ارتفاع الأسعار رغم زيادة الطلب، متوقعاً أن يستمر هذا الاستقرار في ظل المنافسة القائمة، ولكن هذه المنافسة لا تصل إلى درجة حرق الأسعار.

الشارقة ــ مصطفى عويضة:

الأكثر مشاركة