أخبار الساعة: السياحة رهان اقتصادى ناجح للامارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنين 11 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 12 مايو 2003 اشارت نشرة اخبار الساعة فى افتتاحيتها امس الى تصريحات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الاعلام والثقافة التى ادلى بها عند افتتاح سموه لسوق السفر العربى «الملتقى 2003» حيث شدد سموه على ضرورة دعم القطاع السياحى فى دولة الامارات ومنطقة الخليج ومنحه مزيدا من التسهيلات. وقالت النشرة «لم يكن من قبيل المبالغة ان يصف بعض الخبراء اتجاه بعض الشركات الاميركية الى تسويق برامجها فى مجال سياحة الفضاء بانه انقلاب فى برامج سوق السياحة والسفر واكثر ما يلفت الانتباه فى هذا التطور ليس مجرد الفكرة التى لم يكن تسويقها بالامر الطاريء او المفاجيء ولكن المهم هو المقدرة على توظيف الامكانيات المتاحة فى تنويع الاجندة التسويقية لشركات السياحة». واوضحت «اخبار الساعة» انه اذا كانت صناعة السياحة العالمية التى يبلغ حجمها نحو 460 مليار دولار ما زالت تعانى اثار وتبعات الركود الذى اصابها فى اعقاب هجمات الحادى عشر من سبتمبر فان الخبراء يجمعون على ان هناك تحولات جذرية فى اتجاهات التدفق السياحى وفقا لتبدل اولويات السائحين بحيث يمكن القول بان هناك معالم خريطة سياحية عالمية جديدة فى طور التكوين ما يعنى ان هناك اقبالا على دول ومناطق امنة وادبارا عن الاضطرابات فضلا عن حدوث ما يصفه الخبراء بتغيرات فى سلوك وانماط السفر والسياحة بعد الحادى عشر من سبتمبر حيث باتت الافضلية للسفر والعطلات القصيرة ويترافق مع هذه التحولات توقعات ذات بال تتطلع الى ان تعود صناعة السياحة الى مكانتها عامى 2004 و2005 كموعد مستهدف للعودة الى حجم التدفقات السياحية لما قبل 11 سبتمبر. واكدت «اخبار الساعة» ان دولة الامارات التى استقبلت العام الماضى اكثر من ثلاثة ملايين سائح مؤهلة لنيل نصيب اكبر وخوض منافسة حادة فى بورصة السياحة العالمية سواء بحكم امكانياتها السياحية التى تتماشى مع احتياجات السائحين او بحكم تنامى اهتمام السائح بضرورة توافر الامن والاطمئنان عند تحديد خيارات ووجهات السفر والحديث عن تنمية صناعة السياحة فى دولة الامارات لم يعد بالطبع من قبيل الترف الاقتصادى فى ظل المردود المتوقع من هذه الصناعة الواعدة التى يمكن لها ان تلعب دورا مؤثرا فى تطبيق استراتيجية تنويع مصادر الدخل وان كان المأمول ان يتم النظر ايضا الى هذه الصناعة باعتبارها قطاعا قادرا على الاسهام فى توفير فرص العمل وتوظيف المواطنين وهو ما يتطلب بدوره بلورة استراتيجية شاملة بعضها يتصل بجوانب اسهام هذا القطاع فى الاقتصاد الوطنى بمختلف جوانبه فيما يتصل بعضها الاخر بتطوير مناهج التعليم بما يتماشى مع الافاق والفرص المتاحة فى سوق العمل بمختلف قطاعاته. واختتمت نشرة اخبار الساعة افتتاحيتها قائلة انه فى ضوء تنوع اجندة السياحة فى الامارات بين سياحة المؤتمرات والمعارض والتسوق والاثار والسباقات والسياحة البيئية التى لم تعد سوقا ثانوية بل ورقة مستقبلية فى يد الصناعة مثلما تؤكد منظمة السياحة العالمية تتجسد الفرص والرهانات الطموحة لقطاع السفر والسياحة فى دولة الامارات فالسياحة ليست فقط مجرد فرص عمل او دخل اقتصادى بل ايضا تمثل معادلا موضوعيا لما ينفقه مواطنو كل دولة اثناء رحلاتهم السياحية بالخارج. وام

Email