افتتح مقر مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب، ولي عهد دبي يؤكد التزام الحكومة بتوفير كل أشكال الدعم لشباب المواطنين
الاثنين 25 شوال 1423 هـ الموافق 30 ديسمبر 2002 أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع التزام الحكومة بتوفير مختلف أشكال الرعاية والعناية والدعم للمواطنين الشباب ووضع كافة الامكانيات والموارد المتاحة لدعم وتمويل مشاريعهم. وقال سموه لدى افتتاحه أمس مقر مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب بحضور عدد كبير من المسئولين وكبار الشخصيات «يمثل انشاء هذه المؤسسة الرائدة احدى مبادرات رئيسية عديدة تعنى بدعم الشباب، إيماناً منا بأهمية دور شباب الوطن في ازدهاره ونموه المستقبلي، وقد وجهنا بأن تعمل المؤسسة على الأخذ بأيدي أبنائنا الشباب وبناتنا الشابات نحو عالم الأعمال، وأمرنا كافة الدوائر والهيئات الحكومية وشبه الحكومية بتخصيص نسبة لا تقل عن 5% من مشترياتها ولوازم مشاريعها وخدماتها لصالح المشاريع الجديدة التي يجري تنفيذها تحت مظلة المؤسسة». وأضاف سموه: «لقد أخذت الحكومة على عاتقها توفير كافة مستلزمات النجاح لشباب الوطن ولن تبخل في تقديم مختلف أنواع الدعم لمشاريعهم، ليس فقط بهدف تحفيز دورهم في مسيرة التنمية الاقتصادية، حيث نتطلع لأن تكون مشاريعهم نموذجاً للتكامل الفعال بين القطاعين العام والخاص ونواة حقيقية لمجموعات أعمال كبرى تساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية الوطنية». وكان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع قد زار أمس مكاتب المؤسسة في أبراج الامارات والتقي العاملين في ادارة المشروع وحثهم على تقديم كل ما لديهم من طاقات فكرية وابداعية من اجل مساعدة شباب الوطن من الجنسين لشق طريقهم العملية والاعتماد على انفسهم لبناء مستقبل اقتصادي مزدهر لهم ولأسرهم. كما تفقد سمو ولي عهد دبي وزير الدفاع الحاضنات الخاصة بمشاريع الشباب التي نفذت او هي في مرحلة التنفيذ الاولى واستمع سموه من أصحاب المشاريع كل على حدة الى شرح حول ماهية كل مشروع ومجال استثماره ورأسماله وآلية التنفيذ وتوقعات الجدوى الاقتصادية لكل مشروع. وقد أبدى سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ارتياحه لمستوى اقبال الشباب من الجنسين على الاستثمار في مشاريع ذات جدوى اقتصادية جيدة ويمكن لهم ان يبدعوا فيها والى هذا فقد أمر سموه بزيادة عدد الحاضنات لتستطيع استيعاب اكبر عدد ممكن من الشباب ليصل عددها الى ما بين 1000 و1500 حاضنة وزيادة مساحة المقر. وأعرب الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن سعادته وارتياحه لعدد الفتيات المشاركات في مشاريع مفيدة ونوعية جيدة مؤكدا على دور المرأة في مجتمع الامارات في كل الميادين ومنوها بالمتدربات من الفتيات المواطنات الملتحقات في كلية شرطة دبي اللواتي اثبتن قدرتهن على التحمل والصبر جنبا الى جنب مع الرجل وتمنى سموه ان يرى فتاة الامارات تحتل موقع مدير دائرة وتحمل حقيبة وزارية في الحكومة معتبرا ان هذا شرف عظيم لنا جميعا بأن تتبوأ الفتاة الاماراتية مكانة مرموقة في مجتمعنا. وقال سمو ولي عهد دبي وزير الدفاع خلال رده على أسئلة الصحافيين ورجال الاعلام ان مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب ما هي إلا نواة بدأت صغيرة وستنمو وتكبر بإذن الله وبعزيمة الشباب ودعمنا الشخصي الى جانب دعم المؤسسات الحكومية والخاصة ورجال الاعمال لمشاريع الشباب حتى تقوى وتنمو وتنتج وأكد سموه ان لا منافسة بين رجال الأعمال والتجار المحليين الكبار وهؤلاء الشباب الصاعدين بل على العكس انهم يلقون كل دعم وتشجيع ومساندة وما عليهم إلا أن يثبتوا أنفسهم وينجحوا ويحققوا أهدافهم. وأثنى سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على أفكار وتوجهات الشباب في اختيار مشاريعهم واعتبرها جيدة ولها مستقبل جيد مستدركا بأن الخبراء والمستشارين يوجهون هؤلاء الشباب وينصحونهم ويوظفون خبراتهم في خدمتهم لضمان نجاح أي مشروع قد يقومون بتنفيذه. وردا على سؤال حول وضع الاقتصاد الوطني في ظل الظروف الراهنة في المنطقة والعالم أكد سموه أن اقتصادنا الوطني بخير وسليم ولم يتأثر بكل المتغيرات المحيطة بنا رغم صعوبتها معربا سموه عن ثقته بسلامة ومتانة الاقتصاد والتجارة المحلية بالمقارنة مع دول الجوار والدول الاخرى رافضا الانتظار والتريث في تنفيذ المشاريع والتنموية لحين ايجاد حلول لمشاكل ونزاعات العالم. بيد أن سموه أعرب عن تفاؤله بتحقيق ازدهار اقتصادي أوسع والوصول الى معدلات نمو أكبر. رافق سموه في زيارته لمكاتب مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب نجلاه سمو الشيخ راشد وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم وعدد من أعيان البلاد ورجال الأعمال ومحمد القرقاوي رئيس مجلس ادارة هيئة دبي للاستثمار والتطوير وخليفة سعيد سليمان مدير دائرة التشريفات في دبي. من جانبه قال محمد القرقاوي رئيس مجلس ادارة هيئة دبي للاستثمار والتطوير «أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال جولته في مقر المؤسسة على أهمية توجيه الشباب نحو مشاريع مبتكرة يمكن ان تشكل اضافة نوعية للاقتصاد الوطني، وبحيث تلعب المؤسسة دوراً حيوياً في اعداد وتأهيل جيل جديد من أصحاب الاعمال من المواطنين، وقد حرصت ادارة المؤسسة وتنفيذاً لتوجيهات سموه على توفير أسس النجاح للمشاريع الجديدة من خلال إقامة حاضنات لها، والاهتمام بدراسات الجدوى للمشاريع وتدريب الممارسين الجدد للأعمال الخاصة طبقاً لأرقى نظم الادارة المتطورة». وكشف القرقاوي عن ان هناك 60 مشروعاً آخر بدأت العمل عبر حاضنات المشاريع ضمن مركز الاعمال في المؤسسة، مشيرا إلى ان المؤسسة التي جاء تأسيسها في 12 يونيو بناءً على أوامر سمو ولي عهد دبي تمثل نموذجاً يحتذى به في مجال تطوير وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة كأحد وسائل تحفيز دور القطاع الخاص في عملية التنمية، فإلى جانب توفيرها تمويلاً ميسراً وتمتع المشاريع المقامة تحت مظلتها بالأفضلية في المشتريات الحكومية فإنها تقدم لها أيضاً مزايا حيوية تتراوح بين توفير حاضنات للمشاريع وتقديم خدمات ادارية واستشارية تخصصية، مما يمهد الطريق أمامها للنمو والازدهار». وأشار القرقاوي إلى ان القدرات التمويلية الكبيرة التي تحظى بها المؤسسة تتيح لها لعب دور حيوي في تنفيذ أهدافها في دعم الشباب ومشاريعهم الواعدة، حيث حرصت الحكومة على اعطاء هذه المبادرة صفة الديمومة والاستمرارية من خلال تأسيس صندوق انمائي بالتعاون مع بنك دبي الاسلامي ، رأسماله 700 مليون درهم لتمويل مشاريع الشباب المواطنين، مما يوسع بشكل كبير من قائمة الشباب المواطنين المستفيدين من خدماتها. 60 مشروعا بدأت العمل وقد دشنت مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب مركزاً حديثاً للأعمال في مقرها الواقع في مبنى أبراج الإمارات بدبي، ليكون أشبه بحاضنات للأعمال، يعمل من خلالها 60 من الشباب والشابات من أصحاب المشاريع الجديدة بدعم مباشر من طاقم من المستشارين في مختلف المجالات. وقال سعيد المنتفق مدير عام هيئة دبي للاستثمار والتطوير: «روعي في إقامة مركز الأعمال توفير خدمات نوعية تخدم الاهداف الاستراتيجية للمؤسسة، والمتمثلة في توفير بيئة مناسبة لاقامة وتطوير مشاريع الشباب، وتقدم مختلف أشكال الدعم لها للنجاح وتعزيز قدراتها التنافسية، حيث تستفيد المشاريع العاملة انطلاقاً من مركز الأعمال ضمن المؤسسة من خدمات طاقم من المستشارين يتولى توفير النصح والاستشارات التخصصية في مجالات التخطيط والتمويل والمحاسبة والادارة والشئون القانونية والتسويق والموارد البشرية». وأوضح المنتفق بقوله: «تمثل القدرة على اثبات الوجود والاستمرار أهم التحديات التي تواجه كافة الشركات الصغيرة والمتوسطة وخاصة الحديثة التأسيس منها والتي تصل نسبة الفشل بينها إلى أعلى مستوياتها، كنتيجة مباشرة لعوامل تتراوح بين عدم اجراءات دراسات جدوى فعالة، والافتقار للتخطيط والادارة الفعالة ومصادر التمويل وحتى الافتقار إلى قنوات تسويق فعالة يمكن الاعتماد عليها، ولذلك فقد حرصنا في مؤسسة محمد بن راشد لتمويل مشاريع الشباب على توفير بيئة مناسبة تتيح لهذه المشاريع النمو والازدهار من خلال ثلاثة محاور رئيسية يتمثل أولها في توفير حاضنات أعمال متكاملة الخدمات وثانيها في التمويل الميسر بينما يتمثل الثالث في منح هذه المشاريع الأفضلية في مشتريات الدوائر الحكومية». وقال: «يعمل حالياً انطلاقاً من مركز الاعمال 60 من أصحاب المشاريع الجديدة (20 منهم من الشابات) يحظون بخدمات متكاملة، تشمل إلى جانب الاستشارات المتخصصة بيئة عمل متكاملة الخدمات، بما في ذلك المكاتب المؤثثة والمجهزة بوحدات عمل فعالة مزودة بخدمات الهاتف والفاكس والكمبيوتر». وأشار المنتفق إلى ان توفير المركز لحاضنات للأعمال الجديدة يلعب دوراً حيوياً في نجاحها وتمكين أصحابها من اكتساب خبرات ومهارات لم تكن لتتاح لهم الفرصة للحصول عليها فيما لو عملوا منفردين خارج المركز، حيث أبرمت مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب اتفاقيات مع عدد من أبرز المؤسسات الرائدة في دبي لتوفير الاستشارات للمستفيدين من خدمات المركز من بينها بنك دبي الاسلامي، بنك المشرق، بيرل للاستشارات، اكزيكيوتيف كونسالتانتس، اي بي ام، سيسكو سيستمز ، معهد ناديا للتدريب، فوكاس، برموسفن نتوورك انك، كونتيننت للإعلان، فوكس للاستشارات الاعلان والتسويق، كومبوبيس، نيو هورايزون، ترينش أسوسييتس للاستشارات القانونية، ماركت فيجن، شبكة الاذاعة العربية، برنامج الأمم المتحدة للتنمية، ابتكار للاستشارات الادارية. من جانبها بادرت عدة دوائر حكومية في دبي بتأكيد التزامها بدعم المشاريع الناشئة التي تم تأسيسها تحت مظلة مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب، وبادرت بمنح هذه المشاريع معاملة تفضيلية اثمرت عن فوز عدد من المشاريع الجديدة بعقود من هذه الدوائر. وقال عبد الباسط الجناحي مدير مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب «لقد اسعدنا الاهتمام الذي ابدته بعض الدوائر الحكومية في دعم المشاريع التي يجري تأسيسها تحت مظلة المؤسسة، خاصة وأن هذا الدعم يلعب دورا محوريا في تهيئة الطريق امام نجاح المشاريع الجديدة». وأضاف: «شهدت الاسابيع التي تلت اقامة المؤسسة اتصالات واجتماعات مكثفة بين ادارة المؤسسة وممثلين عن الدوائر الحكومية توجت بالاتفاق على مختلف المسائل الاجرائية للتنسيق فيما بين المؤسسة وكل من هذه الدوائر لضمان اقامة قنوات اتصال تتسم بالسلامة والكفاءة العالية في هذا المجال». وكشف الجناحي عن ان بلدية دبي والقيادة العامة لشرطة دبي ودائرة مياه وكهرباء دبي ومجلس الاعمار ودائرة الصحة والخدمات الطبية ومحاكم دبي كانت المبادرة في تخصيص 5% من مشترياتها لمشاريع الشباب. وقال الجناحي: «يشكل برنامج الدعم الحكومي احد ابرز الخدمات التي تقدمها مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب، حيث يتيح قيام الدوائر والهيئات الحكومية بتخصيص نسبة لا تقل عن 5% من مشترياتها ولوازم مشاريعها وخدماتها لصالح المشاريع المسجلة لدى المؤسسة، تأمين قنوات تسويق مضمونة للمشاريع الجديدة التي حرصنا ايضا ان تعتمد ارقى المعايير المهنية في تنفيذ مختلف عملياتها وأنشطتها وأن تتماشى منتجاتها وخدماتها مع ارفع معايير الجودة السائدة في هذا المجال «مشيرا الى ان التزام المؤسات والدوائر الحكومية بدعم مشاريع الشباب لن يكون على حساب الجودة او السعر لان ذلك يتناقض مع احد ابرز اهداف المؤسسة، والمتمثل في اقامة مشاريع ناجحة تتمتع بقدرات تنافسية عالية تتيح لها النمو والازدهار، بحيث تتحول من شركات ناشئة تحتاج الى الدعم والرعاية الى شركات راسخة قادرة على النمو والتوسع من خلال المنافسة في السوق. اتفاقيات تحالف وقد بلغ عدد الشركات التي أبرمت مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب اتفاقيات تحالف استراتيجي معها 17 مؤسسة هي آي بي إم، سيسكو سيستمز، برنامج الامم المتحدة للتنمية، شبكة الاذاعة العربية، كليات التقنية العليا، ناديا ريكرويتمنت اند تريننيغ كونسالتنس، فوكس ديركت (ماناجمنت كونسالتنس)، بيرل فيزيبيليتي، اكسزيكيوتف كونسالتنس، فورتشن بروموسفن، كونتننت أدفرتايزينغ فوكس ديركت (ادفرتايزينغ اند ماركيتينغ كونسالتنس)، نيو هورايزون، كومبيو بيس، ترنش اند اسوشييتس، ماركت فيجن، ابتكار ماناجمنت، وتتمتع هذه المؤسسات بمكانة رائدة في الاسواق العالمية والمحلية في مجالات: التعليم، التسويق، الابحاث، العلاقات العامة، توفير خدمات التوظيف، استشارات الاعمال، تكنولوجيا المعلومات، تطوير الاعمال، دراسات الجدوى والتخطيط الاستراتيجي. وبموجب هذه الاتفاقيات ستقدم الشركات عروضا وحسومات مهمة على اساس خدماتها سيستفيد منها اصحاب المشاريع المسجلة لدى المؤسسة كجزء من التزام المؤسسة بتقديم افضل الخدمات لاعضاء المؤسسة وبأسعار منخفضة. وقال عبدالباسط الجناحي مدير مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب «تجري المؤسسة في الوقت الراهن مفاوضات مع عدد من المؤسسات والشركات من مختلف القطاعات من اجل الحصول على افضل العروض، حيث اعدت المؤسسة لائحة بالخدمات الادارية والاستشارية التي تسعى لتوفيرها لاعضاء المؤسسة وتشمل ادارة المؤتمرات، المحاسبة، التوظيف، تكنولوجيا المعلومات، التسويق والاستشارات القانونية». وتشمل شروط الاستفادة من تسهيلات المؤسسة، ان يكون المشروع الاستثماري مملوكا 100% لمواطنين من دولة الامارات العربية، وأن لا تقل نسبة المواطنين العاملين فيه عن 10% بحد ادنى مواطن واحد في المشروع مهما صغر حجمه، وأن يكون المشروع مرخصا من «اقتصادية» دبي.
