مشاركة قوية للقطاع الحكومى فى المعرض الخليجى بمسقط

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاحد 21 شعبان 1423 هـ الموافق 27 أكتوبر 2002 تميزت المشاركة الاماراتية فى المعرض المشترك الثانى عشر لدول مجلس التعاون الخليجى بقوة تواجد القطاع الحكومى حيث تشارك به عدد من المؤسسات الحكومية والشركات المملوكة للدولة والتى تمثل الدعم الكبير الذى تقدمه الدولة لفتح الاسواق الخليجية أمام المنتجات الخليجية. وقد كانت وزارة الاقتصاد والتجارة من أبرز المشاركين فى هذا الاطار حيث أتاحت وللمرة الاولى الفرصة للعارضين للمشاركة مجانا فى المعرض المقام حاليا فى مسقط.. فيما قامت المؤسسة العامة للمعارض وهى الهيئة الحكومية الوحيدة التى تشرف على الصناعة المعرضية فى أبوظبى بتنظيم الجناح ونقل معدات العارضين مجانا الى عمان. وحول مشاركة وزارة الاقتصاد والتجارة أكد طارق السويدى ممثل الوزارة أن الاهتمام الكبير من قبل الوزارة باقامة المعرض هو انعكاس لتوجيهات صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان ولي عهد أبوظبى نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة والتى تشجع قطاع الصناعة والخدمات فى الدولة وتقدم له كل الدعم اضافة لاهتمامهما الكبير بتفعيل السوق الخليجية المشتركة ودعم كل ما يرفد ويعززالتكامل الاقتصادى بين دول مجلس التعاون. وأشاد باهتمام معالى الشيخ فاهم بن سلطان القاسمى وزير الاقتصاد والتجارة باقامة المعرض على أفضل صورة.. مشيرا الى أن مشاركة معاليه فى الافتتاح الرسمى للجناح كانت بمثابة تأكيد على أهمية سلسة معارض « صنع فى الامارات» التى تدعم الوزارة تنظيمها فى أنحاء العالم. وأضاف طارق السويدى أن مشاركة الامارات فى معرض مشترك لدول مجلس التعاون تأكيد على اهتمام الوزارة بالسوق الخليجية أساسا وأهمية تفعيلها.. مؤكدا أن التبادل التجارى بين دول الخليج يضع أساسا متينا لخطط المجلس لخلق تكامل اقتصادى أشمل. من ناحية أخرى.. شهد جناح اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة اقبالا كبيرا من التجار ورجال الاعمال فى سلطنة عمان ودول الخليج المشاركين فى المعرض والذين أقبلوا على اقتناء نسخ من الدليل التجارى الذى يصدره الاتحاد والاستفسار عن فرص تمثيل الشركات الاماراتية الكبيرة فى السلطنة. وعن مشاركة غرفة تجارة وصناعة عجمان بجناح خاص أوضح سعيد ابراهيم المرزوقى مسئول شعبة المعارض بالغرفة انها تأتى لتعزيز دور الغرفة كمنفذ تجارى مهم لامارة عجمان وتبادل المعلومات مع باقى غرف التجارة والصناعة فى دول الخليج العربى الشقيقة لاسيما وأن هناك العديد من المصانع والشركات فى عجمان التى تمتلك فروعا فى دول الخليج الاخرى مثل السعودية وقطر والكويت والتى تمثل السوق المباشرة والاولى لمعظم المصانع التى تعمل فى الامارة. وحول أهمية السوق العمانية قال المرزوقى «لا شك أن سلطنة عمان تمثل سوقا واعدة.. ونحن هنا للترويج لامكانيات تلك الشركات التجارية والصناعية التى تعمل فى عجمان ونسعى الى توعية التجار والمستهلكين فى السلطنة بالامكانيات الكبيرة التى تمتلكها امارة عجمان». من جهة ثانية.. حظى المعرض الخليجى بمشاركة متميزة من دائرة الاشغال بأبوظبى التى سعت الى ابراز مدى التطور الذى بلغته الانشاءات العمرانية فى امارة أبوظبى. وقال المهندس عبد الرحمن على الحاج الحميرى رئيس قسم الموانئ البحرية فى الدائرة والذى يمثلها فى المعرض أن هذا التطور جاء نتيجة حتمية للرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة والجهد الحثيث الذى يبذله سمو الشيخ سلطان بن زايد ال نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الدائرة.. مشيرا الى أن دائرة الاشغال أنجزت العديد من المشاريع التى تقف شاهدا على ما وصلت اليه النهضة فى أبوظبى من مدارس ومؤسسات حكومية ومستشفيات وجامعات ومنشآت رياضية. ونوه فى هذا الصدد بمشروع مسجد الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان الذى يعد أحد أكبر المشاريع التى تنفذها الدائرة وهو تحفة فنية بحق الى جانب مشروع مبنى مركز الامارات للبحوث والدراسات الاستراتيجية الذى شرعت الدائرة بتنفيذه وتنتظر تنفيذ مشاريع ضخمة عديدة منها بناء مطار أبوظبى الجديد. كما يشهد المعرض الخليجى بمسقط مشاركة مميزة أخرى للمؤسسة العامة للصناعة تحت اسم «مصانع أبوظبى» لتؤكد على دعمها للنهضة الصناعية. وتمثل المؤسسة العامة للمصانع ثمانية مصانع مختلفة لها دور كبير بشكل أو بآخر فى المساهمة فى تأسيس البنية التحتية للامارات وهى مصنع الامارات للاسمنت ومصنع الطابوق الاسمنتى ومصنع الامارات للحديد والصلب ومصنع أبوظبى الوطنى للانابيب والاكياس ومصنع العين لتعبئة المياه المعدنية ومصنع الامارات للدقيق والعلف ومصنع هوباس الخليج للانابيب اضافة لشركة كابلات دبى «دوكاب» والتى تمتلك المؤسسة أسهما فيها. وقال المهندس أحمد سالم الظاهرى مدير مكتب الترويج الصناعى فى المؤسسة العامة للصناعة ان المصانع التابعة للمؤسسة لديها أسواق كبيرة فى الخليج والمنطقة العربية وأنها لا تزال تبحث عن فرص لخدمة قطاع المستهلكين فى أسواق أخرى فى الخليج موضحا أن مصانع الدقيق والعلف على سبيل المثال لها أسواق كبيرة فى عمان والبحرين والسعودية وقطر والكويت وأيضا فى الصومال والسودان فيما تزود مصانع الاكياس الاسمنتية الاسواق العمانية والسعودية والاردنية بانتاجها. وام

Email