المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا تنفذ مشروع الكمبيوتر العربي

السبت 20 شعبان 1423 هـ الموافق 26 أكتوبر 2002 بدأت المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا بالشارقة دراسة مشروع الكمبيوترالعربى الذى يعمل على اعداده ووضع الخطط حوله عالمان عربيان موجودان فى الولايات المتحدة وكندا على أن يقام بالوطن العربى وقد تم تخصيص الدعم المالى لتغطية مراحل انجاز هذا المشروع العلمى الكبير. جاء ذلك فى مؤتمر صحفى للدكتور عبدالله النجار رئيس المؤسسة وقال ن هذا المشروع قام بتقييمه أربعة من الخبراء المشهورين هم نبيل العلى من جمهورية مصر العربية ويعمل مستشارا ومحمد بن أحمد بن عبدالرحمن وزير التكنولوجيا السابق فى تونس ومحمد الصويل نائب رئيس مدينة عبدالعزيز للعلوم والتقنية وعضو مجلس ادارة صناعات البترول العربية أرمكو وأنيس على الاعسم رئيس شركة نولج نيو. وذكر الدكتور النجار أن المؤسسة تلقت رسالة خطية من وزارة الخارجية الاميركية موقعة من الدكتور نورمان نويريتر مستشار العلوم والتكنولوجيا لوزير الخارجية الاميركى ووليام بيرنز الامين المساعد لشئون الشرق الادنى بالوزارة عبرت فيها عن ترحيبها بالفرصة التى اتيحت لمشاركة الولايات المتحدة فى الندوة الثانية للبحث العلمى فى العالم العربى التى نظمتها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا. وأثنت الرسالة على ندوة الحوار الممتازة بين العلماء العرب وممثلى الولايات المتحدة التى نظمتها المؤسسة فى ابوظبى عشية اقامة الندوة فى الشارقة فى مارس الماضى. وأكد النجار أن المؤسسة وخلال عمرها القصير استطاعت ان تحدث نقلة فى المجال العلمى العربى وفتح مجالات كثيرة من التعاون والتفاهم بين المسئولين فى العلوم والتكنولوجيا. وأشاد بجهود صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الذى اكد سموه أن الدولة تدعم كل عمل علمى ماليا ومعنويا وسياسيا لانه أساس التقدم والتطور. كما أشاد بجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة والذى قدم مليون دولار لهذه المؤسسة منذ تأسيسها فى الشارقة.. داعيا المؤسسات الاقتصادية والتجارية والمستثمرين ورجال الاعمال للتواصل مع هذه المؤسسة من خلال تقديم الدعم لها حتى تتمكن من تطوير وتنفيذ بعض الافكار والبحوث التى يقدمها العلماء العرب المنضمون لها.. وأكد أن بعض المستثمرين أبدوا استعدادهم لدعمها ماليا ومعنويا. وأشار الى أن المؤسسة أصبحت من المؤسسات العربية التى تهتم بالبحث العلمى وتشارك فى العديد من اللجان الاستشارية مما يعكس الموقع المتميز الذى بدأت تحتله فى المجتمع العربى الكبير.. موضحا ان المؤسسة شاركت فى اجتماع اللجنة الاستشارية للتقرير الثانى للتنمية الانسانية العربية الذى أعده برنامج الامم المتحدة الانمائى وعقد فى القاهرة فى سبتمبرالماضى. وقال النجار انه عرض خلال هذا الاجتماع الافكار الايجابية التى قامت عليها المؤسسة ونشاطاتها العلمية العربية والدولية مما اتاح فرصة تعريف نخبة المجتمع العربى باوضاع وطموحات المجتمع العلمى العربى.. مشيرا الى أن اجتماع القاهرة عكس المستوى الرفيع للنخبة العربية المفكرة من ابرز الباحثين والخبراء. وأضاف الدكتورالنجار ان المؤسسة انتخبت لعضوية اللجنة الاستشارية للتطوير العلمى والتكنولوجى وتجديد الابتكار التكنولوجى فى اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربى اسيا «اسكوا» فى ختام مؤتمر التكنولوجيا ومكافحة البطالة والفقرالذى ساهمت فيه وشارك فيه نخبة من العلماء العرب من بينهم احمد زويل الحائز على جائزة نوبل فى الكيمياء. من جانبه أشاد الدكتور فاروق الباز العالم العربى المعروف مدير مركزابحاث الفضاء والاستشعارعن بعد فى الولايات المتحدة فى المؤتمر الصحفى بدعم صاحب السمو الشيخ الدكتورسلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة للعلم والعلماء وانشاء المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا مما يجسد رؤية سموه باهمية وضرورة الحواروالنقاش بين العلماء وتشجيع البحث العلمى لما فيه من خير للجميع وتطوره ورقيه وازدهاره. وأشار الى ضرورة الحوار بين مختلف العلماء من كل الجنسيات فى مجال العلوم والبحث مما يساهم فى حل العديد من المشكلات العلمية التى يواجهها العلماء العرب.. مؤكدا أن هناك حقيقة لا بد من الاعتراف بها وهى اننا فى مجال العلوم والبحث العلمى لا نستطيع أن ننافس الغرب الان وبالتالى لا بد من الحوار والتعاون معه فى هذا المجال خاصة وأن ابحاث العلماء العرب رغم أهميتها فى بعض المجالات لا تنشر فى المجالات العلمية المتخصصة المعروفة على مستوى العالم الا نادرا ومن هنا تأتى أهمية التفاعل والحوار لخدمة العلم والعلماء. وقال الدكتور فاروق الباز ان بعض المعوقات امام العلماء العرب يتطلب تغييرالنظرة لاهمية البحث العلمى ودور العلماء فى تطوير المجتمع وازدهاره خاصة ان البحث العلمى لم يعد ترفا حضاريا كما يعتقد البعض بل اصبح ضرورة حتمية لا بد منها لتطوير المجتمع. وأكد الباز أن هذا يتطلب من الحكومات العربية تخصيص المزيد من الدعم المادى والمعنوى للبحث العلمى فى ميزانياتها كما نرى فى العديد من دول العالم المتقدمة مثل امريكا واروربا وبعض دول اسيا المتقدمة. وام