بوينغ تؤكد تفاؤلها بمستقبل صناعة الطيران رغم لهيب الاحداث، 3.1 تريليونات دولار حجم سوق الطائرات في الشرق الأوسط بنسبة 25% من السوق العالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس 18 شعبان 1423 هـ الموافق 24 أكتوبر 2002 قدرت شركة بوينغ حاجة منطقة الشرق الأوسط من طائرات نقل الركاب خلال العشرين عاماً المقبلة بنحو 640 طائرة بقيمة 63 مليار دولار أميركي وذلك بعد التحسن المتوقع لقطاع السفر والطيران خلال الفترة المقبلة بدءًا من العام المقبل ودخول المنطقة في مرحلة جديدة من اتباع سياسة الاجواء المفتوحة وتحرير النقل الجوي الأمر الذي سينتج عنه زيادة في حركة السفر والاعمال. وقدرت الشركة حجم سوق الطائرات بمنطقة الشرق الأوسط بنحو 3.1 تريليونات دولار، ويمثل 25% من اجمالي السوق العالمية وتوقعت مصادر بوينغ ان يتضاعف خلال الـ 20 سنة المقبلة. جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته الشركة لممثلي الاعلام والصحافة للتعرف على استراتيجية الشركة المستقبلية بالمنطقة واستعراض امكانيات الطائرات الحديثة لبوينغ التي تمتلكها طيران الامارات وكذلك انتاج الشركة من طائرات بوينغ لرجال الاعمال. وقال دوغلاس ام جروسيكلوز النائب الأول للرئيس لشئون المبيعات للطائرات التجارية أن الشركة تعتمد في استراتيجيتها التسويقية على العديد من الخطط التي تتعامل مع اتجاهات السوق مشيرا إلى ان الأسواق العالمية أخذت في التعافي إلى حد ما بعد الازمتين اللتين كادتا ان تعصفا بها وهي أزمة حرب الخليج عام 1990 وأزمة احداث الحادي عشر من سبتمبر. وأضاف ان بوينغ متفائلة بنمو الحركة المستقبلية لأسواق الطائرات وسوف يعوض الخسائر التي تكبدتها شركات التصنيع والتي نجم عنها تراجع عمليات الانتاج وخفض العمالة وانخفاض حركة السفر . وأشار إلى ان الاقتصاد العالمي يتوقع ان يشهد نمواً ملحوظاً في المستقبل القريب سينجم عنه بالتالي نمو في حركة تصنيع الطائرات التي هي جزء مهم في الحركة الاقتصادية. وعلى متن احدى طائرات بوينغ من طراز 777 التابعة لطيران الامارات قدم ماثيو دي لاهاي نائب الرئيس لشئون الاتصالات والعلاقات العامة الدولية في بوينغ عرضاً للموقف الحالي والمستقبلي في سوق صناعة الطيران، حيث أكد انه على المدى القصير سوف تزداد حركة الطيران التي ترتبط بنمو الاقتصاد العالمي الذي تشير الدلائل إلى تحسنه خلال العام الجاري وعودته للتحسن في العديد من مناطق العالم ليرتفع بنسبة 1.7% في عام 2002 ويتوقع زيادة النمو إلى 2.9 في عام 2003، وقال ان اكثر المناطق التي حققت نمواً هي منطقة اليورو والولايات المتحدة الاميركية. وتناول لاهاي الحديث عن حركة النقل الجوي منذ عام 1998 وارتفاعها حتى قبل سبتمبر 2001 وقال انها عادت للارتفاع مرة أخرى بداية من العام الجاري ويتوقع ان تسجل نمواً بنسبة 5.0% في عام 2003. وأوضح ان شركات الطيران نجحت معظمها في تجاوز بضعاً من آثار هذا التراجع من خلال اتباعها عدة اجراءات. وفيما يتعلق بحركة طائرات الشحن قال لاهاي ان حركة الشحن العالمية قد تعافت بقوة خاصة في الولايات المتحدة منذ يوليو الماضي وبلغ متوسط النمو خلال العام الماضي 5.1% ويتوقع ان يصل على المدى البعيد إلى 6.4%. وتحدث لاهاي عن أهمية تحرير الاجواء والسياسات التي تتبعها الدول في هذا الاتجاه بالنسبة لصناعة الطيران حيث ستزيد معها حركة السفر وبالتالي سيزيد الاقبال على شراء الطائرات. وأشار إلى توسع العديد من خطوط الطيران في استحداث وجهات جديدة تضاف إلى شبكة خطوطها، مشيرا في ذلك إلى نجاح طيران الامارات في الوصول إلى 33 برحلة مباشرة دون توقف عام 1991 بواقع 452 رحلة أسبوعياً إلى ان صارت 68 برحلات مباشرة بواقع 1.047 رحلة أسبوعية مباشرة من دبي عام 2001. وأضاف نائب رئيس بوينغ للاتصالات ان شركات الطيران سوف تحتاج إلى 24 ألف طائرة جديدة بقيمة 1.8 تريليون دولار 57% منها من طرازات الطائرات ذات الممرين والممر الواحد و 21 للطائرات ذات الممر الواحد و18% لطائرات رجال الأعمال صغيرة الحجم و 4% للطائرات من طراز 747 والاكبر حجماً. وفي نهاية استعراضه اكد لاهاي على التزام بوينغ بتقديم أفضل الخدمات في صناعة الطيران بهدف ملاقاة متطلبات المسافرين وتقديم أفضل الحلول التي يرغبونها، وشدد على ان بوينغ تمنح عملاءها في الشرق الأوسط أعلى درجات العناية وليس هناك أي عوامل سياسية. بيزنيس جيتس من جهة أخرى استعرض لي مونسون رئيس بوينغ بيزنيس جيتس طائرات بوينغ لرجال الاعمال مزايا انتاج بوينغ في الطرازات الخاصة بالطائرات صغيرة الحجم، حيث تنتج طائرتي بي بي جيه وبي بي جيه 2 والتي تستطيع الطيران لمسافات تتراوح ما بين 5 آلاف و6 آلاف ميل بحري، وتعتبر من الطائرات التخصصية عالية الأداء مشتقة من الجيل الجديد لطائرات 737 ـ700 وتطير بسرعة تصل إلى 0.82 ماخ ـ توازي سرعة أرضية تبلغ 541 ميلاً في الساعة. وقال مونسون ان سوق الشرق الأوسط فيما يتعلق بهذا النوع من الطائرات يشهد نمواً ملحوظاً خلال الفترة الحالية. تجدر الاشارة إلى ان بوينغ للطائرات التجارية أكبر منتج للطائرات التجارية في العالم، ويحافظ هذا القطاع على ريادته للأسواق العالمية من خلال التركيز على عملائه ومواكبة المتطلبات المتغيرة باستمرار لقطاع السفر بالطائرات، ومع التطور السريع الذي يشهده قطاع الطيران في العالم والذي يشهد تحولات جذرية وتحالفات اقتصادية، قامت بوينغ بتطوير مجموعة من المنتجات والخدمات المتخصصة التي توفر حلولاً شاملة تساعد عملاءها على مواكبة هذه التغيرات. وحتى تاريخ مايو 2002 تسلمت بوينغ طلبات شراء لـ 15.580 طائرة وهو عدد يفوق عدد الطائرات التي باعتها جميع شركات تصنيع الطائرات الأخرى مجتمعة، وقامت بتسليم 14244 طائرة لأكثر من 390 شركة طيران، وشركات تأجير، ومؤسسات حكومية وخاصة، بيد ان العملاء الذين يحرصون على شراء طائرات بوينغ يحصلون على أكثر من مجرد طائرات متطورة ومتميزة، فهم يحصلون في الوقت ذاته على أشمل الخدمات والمنتجات والدعم الفني المتاح في عالم صناعة الطير ان. ويعتبر قطاع بوينغ للطائرات التجارية قطاعاً مهماً من بين ستة قطاعات تنتمي إلى شركة بوينغ، ويقع مقر هذا القطاع في مدينة رينتون ـ واشنطن، ويترأس هذا القطاع المهم آلان مولالي الرئيس وكبير المدراء التنفيذيين، ويتضمن هذا القطاع خدمات ومنتجات لاكثر من 3000 مورد حول العالم. كتب مصطفى عبدالعظيم:

Email