إمكانية كبيرة لاستفادة الجهات الحكومية من خدمات الـ «ويب سيرفيس» للتحول إلى الربحية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الثلاثاء 16 شعبان 1423 هـ الموافق 22 أكتوبر 2002 أصبحت الأنظمة التقنية التي تستخدم في المؤسسات والدوائر والجهات الحكومية في دبي تحتل شهرة واسعة واستحسانا كبيرا من المقيمين في الدولة والمتعاملين معها من الخارج، وهو ما مهد الطريق لاطلاق الحكومة الالكترونية بنجاح يعترف به الجميع. وكانت دبي بهذه الخطوة سباقة في مجال الحكومة الالكترونية وتقديم الكثير من الخدمات عبر الانترنت بالاضافة إلى الكفاءة العالية للأنظمة التقنية في مؤسساتها الحكومية. وهو ما تحرص عليه حكومة دبي، فالمستقبل للعمل التقني بمردوده الجيد. ومما لا شك فيه ايضا ان هذه المؤسسات والدوائر الحكومية قد استثمرت الكثير من الاموال في سبيل تصميم وتطوير هذه الانظمة التقنية التي تهدف بها الحكومة إلى الوصول للأهداف المرسومة ومواكبة حركة التطور التكنولوجي العالمي، وصارت هذه الانظمة هي القاعدة في المطار والشرطة والموانئ والجمارك وكافة الدوائر الحكومية. ولا شك ان كثيرا من مضمون ومفردات هذه الانظمة قابل للتطبيق في دول اخرى. وهنا يطرح علي الكمالي مدير عام داتاماتكس فكرة طرح هذه الأنظمة على شبكة الانترنت لمن يريد استخدامها أو استخدام الفقرات الملائمة منها في الدول الأخرى عبر ما يسمى بالويب سيرفيس. ويقول من الممكن أن تقوم كل مؤسسة أو دائرة حكومية بطرح برامجها وأنظمتها التقنية وتسويقها على شبكة الانترنت فقد بذلت الكثير من الجهد وأنفقت الكثير من الأموال في تطويرها وأصبحت واقعا. ومن الممكن تطبيقها خارج الدولة.. فلماذا لا تستثمر الدوائر هذه الفرصة في تحويل اقسام وادارات التقنية بها من جهات صرف الى جهات ربحية. ودعا الكمالي الى استغلال هذه الانظمة على الوجه الامثل والا تهدر الفرصة المتاحة للاستفادة منها. ويقول علي الكمالي ان شبكات الانترنت للمؤسسات الحكومية يمكن الاستفادة منها في مجالات عديدة، فبالاضافة الى فوائدها الاعتيادية بالنسبة للاستعمال الداخلي هناك فوائد مادية هامة لم تتطرق اليها اذهان العديد من المؤسسات الحكومية وهي تسويق انظمتها للمؤسسات الخارجية وهو ما تطرق اليه مؤتمر جيتكس 2002 الذي نظمته داتاماتكس بالتوازي مع معرض جيتكس وخصصت لهذا الموضوع عدة محاضرات وذكر الكمالي ان سعي المؤسسات الحكومية الى تطوير استخدامات تقنية المعلومات للوصول الى الاهداف المرسومة ومواكبة التطور التكنولوجي العالمي يتطلب تخصيص ميزانيات كبيرة لاقسام تقنية المعلومات وهذا ما يحمل بعض المؤسسات على اعتبار ان اقسام تقنية المعلومات هي اقسام مستهلكة فقط تساهم في رفع التكاليف لهذه المؤسسات وليس لها أي مردود مادي، ولكن هذا الاعتقاد يصبح اعتقادا خاطئا لو استخدمنا الاساليب الحديثة في التسويق فلو نظرنا لهذه الاقسام وانجازاتها في مجال وضع البرامج الخاصة لهذه المؤسسات لوجدنا ان الكثير من المؤسسات تتشابه في انظمتها وفعالياتها لذا ومن المنطقي جدا ان تقوم المؤسسات فيما بينها بتسويق البرامج مقابل مبالغ معقولة حيث يعتبر شراء هذه البرامج والتي ستكون سهلة الاستعمال وخالية من الاخطاء والسلبيات لانه تم تطبيقها سابقا خطوة ذكية واقتصادية وتتم عملية التسويق هذه في غاية السهولة باستعمال شبكة الانترنت، هذا بالنتيجة يحول اقسام تقنية المعلومات الى اقسام ربحية تساهم في ايرادات هذه المؤسسات او على الاقل تقوم بتغطية نفقاتها. وانني اعتقد بأن هذا الامر يجب ألا يغيب عن اذهان المسئولين في المؤسسات الحكومية للاستفادة فعليا من تقنيات شبكات المعلومات. كتب وجيه عبدالعاطي:

Email