الأوضاع السياسية وإعلانات الأرباح تتجاذب أداءها، 877 مليون دولار تداولات أسواق الأسهم الخليجية الأسبوع الماضي

ت + ت - الحجم الطبيعي

السبت 6 شعبان 1423 هـ الموافق 12 أكتوبر 2002 تفاعلت جملة من التطورات والعوامل الايجابية والسلبية في أسواق المنطقة لتوقع مؤشرات الأسهم بين عوامل جذب وشد، حيث لا يزال أغلبها واقعاً تحت تأثيرات الحرب الاميركية المحتملة ضد العراق، في حين راح بعض المستثمرين يستقرئون احتمالات تراجع هذه الحرب من خلال قرب التوصل إلى قرار وسط في الأمم المتحدة، وانعكس ذلك ايجابا ولا سيما في السوق الكويتي، كما تفاعل بعض المستثمرين سلباً بتراجع اسعار النفط نتيجة تراجع احتمالاتت الحرب وذلك كله وسط بدء الشركات اعلان ارباحها للفصل الثالث من العام التي عززت الثقة في الأسواق وحدت من تدهورها كما حدث في السوق السعودي وأظهرت البيانات المجمعة للتداول انخفاض كمية وقيمة الأسهم المتداولة بنسبة 16% و 24% لتبلغا 273 مليون سهم بقيمة 877 دولاراً نفذت من خلال نحو 31 ألف صفقة. ففي الكويت شهد مؤشر الاسعار تحسناً ملحوظاً هو الأول منذ بدء التهديدات الاميركية ضد العراق، ويعود ذلك إلى بروز احتمالات التوصل إلى قرار اممي جديد متوافق عليه، علاوة على اعلانات الشركات المساهمة واقفال السوق قبل تفاعلها بحادث المواجهة المسلحة في جزيرة فيلكا. فقد ارتفع المؤشر بنسبة 4% أي بمقدار 76.80 نقطة وأقفل عند 2011.60 نقطة نتيجة ارتفاع أسعار أسهم 29 شركة، وتصدر قطاع الاستثمار التداول بحصة قدرها 28% من اجمالي قيمة التداول مع حيازة البنك التجاري الكويتي على نسبة 12% من هذه الحصة، وقد انخفضت كمية وقيمة الأسهم المتداولة بنسبة 4% و 8% لتبلغا 220 مليون سهم بقيمة 145 مليون دولار نتيجة اقتصار التداول على أربعة أيام. وتمثل حصة السوق الكويتي 81% و17% و 17% من اجمالي كمية وقيمة وعدد صفقات الأسهم الخليجية المتداولة. وانخفض بشكل طفيف مؤشر سوق الأسهم السعودي خلال الأسبوع الماضي وسط تفاؤل المستثمرين من نتائج الشركات وحذرهم من تطورات الأوضاع السياسية وانخفاض أسعار النفط، فقط انخفض المؤشر بمقدار.97 نقطة ليقفل عند 2645.62 نقطة نتيجة انخفاض أسعار أسهم 31 شركة وارتفاع 23 شركة، كما انخفضت كمية وقيمة الأسهم المتداولة بنسبة 43% و 24% لتبلغا 44 مليون سهم بقيمة 666 مليون دولار، وتمثل حصة السوق السعودي 16% و 77% و 69% من اجمالي كمية وقيمة وعدد الصفقات الاسهم الخليجية المتداولة. وواصل مؤشر الاسعار هبوطه في بورصة البحرين خلال الأسبوع الماضي بفعل انخفاض اسعار أسهم البنوك التجارية وبنوك الاوفشور في اشارة كما يبدو إلى تخوف المستثمرين من تأثر عمليات هذه البنوك من تصاعد التوتر السياسي في المنطقة وتدهور أوضاع أسواق المال العالمية، فقد انخفض المؤشر بمقدار 12.68 نقطة ليقفل عند 1691.33 نقطة، أما كمية وقيمة الأسهم المتداولة فقد ارتفعتا لتبلغا 14.5 مليون سهم بقيمة 5.4 ملايين دولار، وفي بورصة مسقط انخفض مؤشر السوق خلال الأسبوع الماضي وذلك للأسبوع الخامس على التوالي وسط معاملات متراجعة نتيجة قلق المستثمرين من تطورات الأوضاع في المنطقة فقد انخفض المؤشر بمقدار 0.45 نقطة ليقفل عند 178.99 نقطة، أما كمية وقيمة الأسهم المتداولة فقد بلغتا 17.6 مليون سهم بقيمة 5.82 ملايين دولار. وفي سوق الدوحة شهد مؤشر الاسعار تحسناً طفيفاً بعد سلسلة من التراجعات حيث انعشت اعلانات الارباح الاسهم الرئيسية، فقد ارتفع المؤشر بمقدار 1.57 نقطة ليقفل عند 2260.56 نقطة وسط معاملات جيدة.

Email