مهرجان دبي للتسوق.. قصة نجاح تتكرر كل عام (6)

ت + ت - الحجم الطبيعي

توقع محمد خميس بن حارب مدير تنفيذي ادارة العمليات والتسويق بدائرة السياحة ورئيس لجنة الشندغة التراثية في مهرجان دبي للتسوق 2001 ان يتضاعف عدد زوار منطقة الشندغة خلال مهرجان العام الحالي والذي بلغ العام الماضي نحو 800 الف زائر مشيراً إلى انه من المتوقع ان يزور المنطقة اكثر من مليون زائر. وقال حارب لـ (البيان) ان الاستعدادات تجري على قدم وساق حاليا لفعاليات المهرجان في دورته الحالية في منطقة الشندغة وقرية التراث بشكل خاص مؤكداً ان القرية استقطبت اعداداً كبيرة من الزوار والسياح واصبحت معلماً سياحياً مهماً في دبي منذ ان تولت الاشراف عليها وادارتها دائرة السياحة ومع بداية مهرجان التسوق بدأ الاهتمام بالتراث الذي يلعب دوراً حيوياً للتعريف بتاريخ الامارات وابراز هذا الجانب الذي كاد ان يندثر لخلق نوع من التواصل بين الاجيال بالاضافة إلى خلق نوع جديد من السياحة التراثية التي يرغب السياح في الاطلاع عليها عند زيارتهم لدبي او الدولة بشكل عام فالسائح الاوروبي خاصة يهمه الاطلاع على عادات وتقاليد وتراث البلد الذي يزوره للتعرف على تاريخ هذا البلد. وكشف محمد خميس بن حارب ان الجديد هذا العام هو اقامة مهرجان حياة البادية في الدول العربية فيما يشبه (قمة للبدو العرب على ضفاف الخور لاول مرة واكدت 8 دول عربية حتى الآن مشاركتها وهي الامارات ومصر واليمن والاردن وليبيا والسودان والمغرب وموريتانيا وستقام على مساحة حوالي 7 آلاف متر مربع بجوار قرية الغوص مشيراً إلى ان هناك وفداً من الدائرة قام بزيارة تلك الدول للاطلاع على الفكرة وتفاصيلها والهدف منها والمطلوب للمشاركة ورحبت كافة الدول العربية خاصة ليبيا والمغرب وموريتانيا بالفكرة نظراً لوجود قبائل عربية قديمة في تلك الدول وستشارك كل دولة بنحو 20 شخصاً من البدو الاصليين واشترطت عدم اضافة اية عناصر حديثة لمعروضات الدول بحيث تحقق الغرض منها لابراز تاريخ البداوة في الدول العربية. وقال ان هناك لجنة ستقوم بمراجعة المشاركة في مهرجان البداوة والحرص على تنفيذ الفكرة بشكل دقيق وفقاً للاتفاق مع الدول المشاركة. واوضح ان فكرة مهرجان حياة اهل البادية في الدول العربية جاءت انسجاماً وتماشيا مع شعار مهرجان التسوق عالم واحد.. عائلة واحدة من الجانب التراثي وكانت في البداية ستخصص لعرض تراث دول الخليج فقط ولكن استقر الرأي لتشمل الدول العربية الاخرى. وقال انه تم عرض الفكرة على الفريق اول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي آل مكتوم وزير الدفاع رئيس دائرة السياحة واضاف عليها سموه تعديلات للتركيز على حياة اهل البادية بصورة كبيرة لابرازها امام السياح واطلاعهم على العادات والصفات الاصلية للعرب الذي لعب الاعلام الغربي دوراً في محاولات لتشويهها وتسليط الضوء على الصفات التي يتحلى بها البدو مثل الشجاعة والكرم والنخوة وستقدم كل دولة من خلال مشاركتها حفلات الزواج القديمة والرقصات الشعبية والاكلات التقليدية والمطارحات الشعرية. وقال ان مساحة المهرجان في العام الاول معقولة للغاية وهناك حرص على تكرارها سنويا ولذلك نتوقع لها النجاح واستقطاب عدد هائل من الجمهور وستنافس فعاليات عديدة في مهرجان التسوق وستعتبر الحدث الاهم في منطقة الشندغة ومشاركة الدائرة. وحول الفعاليات الاخرى قال حارب ان هناك بالفعل فعاليات عديدة في المنطقة سواء في قرية التراث او الغوص او بيت الشيخ سعيد وستكون هناك فعاليات متكررة وجديدة وستشمل معارض ومسابقات وجوائز وتقديم عروض للحرف اليدوية. وكشف ان العام الحالي سيتضمن ابراز حرف يدوية تراثية للاطفال بحيث سيقدم نحو 30 طفلاً وطفلة عروضاً للاعمال والحرف اليدوية التراثية وسيكون ذلك مفاجأة الفعاليات هذا العام ايضاً. وقد تم اختيار نحو 50 طفلاً. في البداية بالتنسيق مع منطقة دبي التعليمية لانشاء ما يمكن تسميته بمدرسة تراثية صغيرة لتدريب هؤلاء الاطفال على الحرف والصناعات اليدوية القديمة وتم ترشيح واختيار 30 طفلاً من بينهم والهدف منها نقل التراث من الجيل القديم إلى الجيل الجديد وتدريبه عليه ونأمل ان نرى اهتماماً من الجهات المعنية بهذا النوع من التدريب والتعليم. وبالنسبة لمشاركة دائرة السياحة في مهرجان التسوق قال مدير تنفيذي ادارة العمليات والتسويق ان الدائرة تأخذ على عاتقها عدة مسئوليات في المهرجان لاستقطاب اكبر عدد من الزوار للمدينة. فالدائرة تقوم بتنظيم مشاركة الفنادق في المهرجان منذ دورته الاولى عام 96 وتقوم ايضا بالاشراف على هذه المشاركة ومدى التزام الفنادق بالحسومات والخصومات. ثانيا التسويق والترويج للمهرجان طوال العام في كل المعارض الدولية السياحية وتنظيم ندوات وورش عمل للمهرجان في الدول العربية ودول مجلس التعاون وقامت الدائرة بالتعاون مع مكتب المهرجان بعمل ندوات تعريفية في كل من الكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان والسعودية . بالاضافة إلى ذلك تقوم الدائرة باستضافة الوفود الاعلامية لتعريفها بالمهرجان والالتقاء بالمسئولين واعداد برامج سياحية لها. ثم يأتي بعد ذلك تنظيم الفعاليات التراثية وهو الجانب الاهم. واكد ان الترويج لمهرجان التسوق يبدأ مع نهاية الدورة السابقة ومع بداية المعارض والندوات وورش العمل التي تقيمها الدائرة فهناك مشاركات في نحو 19 معرضاً و15 ورشة عمل.

Email