الجزائر تنفتح على الاستثمار الاجنبي في مجال الطاقة

قال شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم الجزائري امس ان الجزائر تعتزم استعادة وضعها كبلد اثير لدى شركات النفط الاجنبية من خلال نهجها الجديد المتمثل في الانفتاح على الاستثمار. وقال خليل لرويترز في مقابلة (الجزائر عادت للعمل). وتابع (لدينا 20 شركة تستثمر بالفعل في الجزائر ونحن نستهدف مضاعفة هذا الرقم خلال خمس سنوات). وتستهدف الجزائر التي تضخ حاليا 852 الف برميل يوميا زيادة طاقتها الانتاجية الى 4.1 مليون برميل يوميا بحلول عام 2004 وذلك بمساعدة الشركات الاجنبية. وتبلغ تلك الطاقة الان 900 الف برميل يوميا. وقالت مصادر نفطية ان الجزائر التي تعتمد على الطاقة بنسبة 95 في المئة في توفير النقد الاجنبي شهدت تباطؤا في الصفقات النفطية التي تجريها مع الشركات الاجنبية منذ منتصف التسعينيات من جراء الروتين والشروط المشددة التي تعرضها شركة النفط الوطنية سوناطراك. الا ان الارتداد عن هذا الاتجاه بدأ يؤتي ثماره. وفي هذا الصدد طرحت الجزائر في وقت سابق من هذا الشهر ست مناطق امتياز للتنقيب عن النفط والغاز في مناقصة دولية. وقال خليل الذي سيتولى رئاسة اوبك في يناير انه اذا ما سارت الامور طبقا للجدول الزمني الطموح الذي تتبناه الدولة فانه سيكون لدى الجزائر ست شركات جديدة عاملة في تشغيل حقول النفط والغاز بحلول اوائل ربيع عام 2001. وربما يكون بعض تلك الشركات موجودا بالفعل الان في البلاد. واضاف خليل (اننا نتوقع نتائج طيبة). وفيما تسعى البلاد لجذب المستثمرين المحتملين قال خليل ان عملية تقديم العطاءات ستكون أكثر شفافية مع تقبل شركة سوناطراك النفطية التابعة للدولة لاحتمال تخفيف الشروط الواردة في نظام المشاركة في الانتاج الذي تتبناه البلاد منذ فترة طويلة. وقال خليل (اننا لا نقرر ما ستكون عليه الشروط). وتابع (سندع السوق تقرر افضل شروط). وستكون هناك مساحة كبيرة من الاخذ والرد خلال عملية تقديم العطاءات التي سيجري تنفيذها في بداية ديسمبر وحتى 14 فبراير. وقال خليل (خلال عملية تقديم العطاءات ستكون لدينا مراجعات بشأن العقود وسنجري تعديلات ستكون معروفة لمقدمي العطاءات الاخرين). وتابع (سنكون جميعا على نفس الموجة في هذا الطريق). وللاسراع بتلك العملية فان الشركات ستوقع عقودا قبل ان تتقدم بعطائها. وقال خليل (ستوقع (الشركات) فقط على عرضنا). وتابع (في هذه المرحلة سنتحدث عن الشكليات فقط). وتفصح المؤشرات الاولية عن ان قطاع المصب (التكرير والتسويق) اخذ في التألق. وقال خليل ان 19 شركة نفطية أجنبية احتشدت أمام مكتب استعلامات افتتح في الجزائر في التاسع من نوفمبر. وقال انه يتوقع حضور عدد كبير اخر من تلك الشركات عملية تقديم تفاصيل العقد والبيانات في 19 نوفمبر والتي ستستغرق اسبوعا. وقال وزير الطاقة والمناجم الجزائري انه عندما تتقدم تلك الشركات بعطاءاتها النهائية في 14 فبراير شباط فانه سيجري اعلان الفائزين فورا. وقال خليل (سيحسم امر الفائز بالعطاء فورا وفي نفس اليوم). مشيرا الى امكانية توقيع العقود خلال اسبوع. ـ رويترز

الأكثر مشاركة