محافظ المصرف المركزي: (أبوظبي للاوراق المالية) حلقة اساسية في تنظيم سوق الاسهم المحلية

ت + ت - الحجم الطبيعي

اكد معالي سلطان بن ناصر السويدي محافظ المصرف المركزي ان انطلاق سوق أبوظبي للاوراق المالية امس يعد حلقة هامة واساسية في تنظيم سوق الاسهم المحلية مشيرا الى ان سوق دبي وأبوظبي يشكلان معا لبنات اساسية في الهيكل الرسمي لسوق الاسهم المحلية. وقال السويدي في تصريحات صحفية امس على هامش افتتاح سوق أبوظبي للاوراق المالية ان اطلاق السوق من شانه تعزيز الثقة بسوق الاسهم المحلية وتدعيم الاسعار بالسوق وازالة اية مخاوف من الاستثمار به مما يعني زيادة حجم الاستثمارات وتوسيع قاعدة المستثمرين وتنويع شرائحهم وكل هذه العوامل مجتمعة ستؤدي الي تقوية سوق الاسهم المحلية بالدولة. وتوقع محافظ المصرف المركزي ان يؤدي اطلاق سوق أبوظبي للاوراق المالية للعمل جنبا الى جنب مع سوق دبي للاوراق المالية الى تحريك سوق الاسهم المحلية في الفترة المقبلة بوجه عام وتحسين مستوى اسعار الاسهم بالسوق نتيجة الثقة والاستقرار الذي سيتوافر بالسوق. وقال السويدي ان هذه الخطوة تعد تاريخية بالنسبة لسوق الاسهم المحلية والاقتصاد الوطني بشكل عام لان سوق الاسهم من اهم ركائز الاقتصاد الوطني مشيرا الى ان هذا الصرح الجديد سيؤدي الى تنظيم السوق والقضاء على الفوضى حيث سيتم تداول اسهم الشركات والبنوك المساهمة في السوق ويتحدد السعر وفقا للعرض والطلب الحقيقي وضمن انظمة وقوانين وتعليمات السوق وتحت رقابة حكومية لضمان عدالة التعامل والشفافية والمصداقية بالسوق. من ناحية ثانية اكد السويدي ان اداء القطاع المصرفي بالدولة للعام الحالي ممتاز للغاية وتوقع ان تحقق البنوك العاملة بالامارات نتائج جيدة تفوق بكثير النتائج المحققة للعام الماضي حيث يتوقع ان تصل ارباح المصارف العاملة بالدولة الى حوالي 5.4 مليارات درهم. وفيما يتعلق بالدمج المصرفي قال محافظ المصرف المركزي الدمج هو خيار يتخذه المساهمون في البنوك والشركات المساهمة مؤكدا ان المصرف المركزي سيوافق على اي قرار دمج يتم طرحه لان هذا التوجه توجه ايجابي ومطلوب في المرحلة الراهنة التي تتطلب ايجاد وحدة اقتصادية قوية كبيرة قادرة على المنافسة بقوة امام الكيانات الضخمة محليا واقليميا وعالميا. وقال انه فيما يتعلق بعمليات تحرير تجارة الخدمات عالميا والمخاطر التي يخشاها البعض في هذا المجال فان هذا الامر سيأخذ بعض الوقت ولا يستدعي القلق في المرحلة الراهنة. وفيما يتعلق بالربط الالكتروني بين شبكات الصرف الالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قال محافظ المصرف المركزي ان عمليات الربط تسير بمعدلات جيدة مشيرا الى ان مقسم الامارات الالكتروني تم ربطه بالمقاسم الالكترونية في كل من قطر والبحرين والكويت ولم يتبق سوى المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان حيث يجري اتخاذ الاجراءات اللازمة بذلك مؤكدا انه من جانب دولة الامارات كل شيء جاهز لاتمام عملية الربط مع السعودية وسلطنة عمان لتكتمل شبكة الصرف الالي الخليجية الموحدة.

Email