الترويج لمهرجان دبي للتسوق 2001 في معرض لندن للسياحة والسفر بلندن ، مشاركة اردنية كبيرة في المهرجان لاحياء مختلف مظاهر الحياة البدوية

ت + ت - الحجم الطبيعي

اشاد وزير السياحة الاردني عقل بلتاجي بما وصلت اليه الامارات من تطور ونمو في مجال السياحة, وكان خالد بن سليم مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي قد التقى الوزير الاردني في ساعة متأخرة من مساء أمس، الأول خلال مشاركتهما في معرض سوق السفر العالمي لندن وتباحثا سويا حول مشاركة الاردن في فعاليات مهرجان البداوة الأول الذي يقام ضمن فعاليات مهرجان دبي للتسوق في مارس المقبل. وفي تصريحات خاصة لـ (البيان) أمس قال الوزير عقل بلتاجي ان الامارات خطت خطوات شجاعة وجريئة غير مسبوقة في تعظيم وتطوير المرافق السياحية والتراثية والبيئية, مما جعل لكل امارة خصوصية جذب سياحي وبشكل خاص في موضوع المؤتمرات واللقاءات والمعارض وما يسمى بسياحة الحوافز. وقال ان كافة الدول العربية تنظر بأعجاب الى تجربة الامارات في هذا المجال. وقال الوزير ان الاردن حريص على المشاركة في مختلف الانشطة السياحية بالامارات, مثل مهرجان دبي للتسوق, حيث سيشارك في المهرجان المقبل المقرر له شهر مارس, وذلك استجابة لفكرة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع من حيث احياء منطقة بيت الشيخ سعيد واستثمار الموقع في اعادة احياء نماذج الحياة البدوية بمشاركة بعض الاقطار العربية لان لكل بادية عربية خصوصيتها وسماتها المميزة. وقال ان الاردن سيشارك بوفد يمثل باديته العريقة ليكون مع الاشقاء المشاركين في المهرجان, حيث سيقدم نماذج من العادات والتقاليد وانماط الحياة البدوية في الطعام والملبس والمعيشة بكل جوانبها من خلال معايشة كاملة بما في ذلك عادات الزواج وفض النزاعات بين المتخاصمين. وقال الوزير الاردني ان الامارات بالمقابل حريصة على المشاركة في مختلف المهرجانات الاردنية مثل مهرجاني جرش والفحيص للثقافة والفنون. ولليوم الثالث على التوالي تواصلت فعاليات معرض سوق السفر العالمي بلندن, كما تواصلت انشطة جناح دبي المشارك في المعرض, وسط اقبال كبير من شركات السياحة العالمية التي تستهدف دبي في معظمها وانشطتها السياحية. حيث ركزت دائرة السياحة على الترويج لمهرجان دبي للتسوق المقرر له في شهر مارس المقبل, حيث اعلنت دائرة السياحة امس الاربعاء عن تدشين (الوجهة دبي 2001) في حضور ممثلي ووكلاء لشركات السياحة المشاركة في المعرض. و(الوجهة دبي 2001) يعتبر الدليل السياحي الشامل لدبي. ويتم في مائة صفحة بالالوان بالاضافة إلى غلاف انيق يضم كافة المعلومات التي يحتاجها السائح عن دبي مثل ارقام وعناوين وهواتف الفنادق والشقق الفندقية وشركات السفر والسياحة والمطاعم ومراكز التسوق ولمحة تاريخية عن الامارة وبعض العادات والتقاليد والحياة عن دبي بشكل عام. وقال خالد بن سليم مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري ان هذا الدليل تصدره الدائرة للعام العاشر على التوالي. وهو مهم جداً بالنسبة لكافة شركات السفر والسياحة ومنظمي الرحلات للترويج لدبي, حيث يستطيع السائح أو الزائر ان يعرف كل شىء عن دبي قبل ان يصل اليها. كما يسهل عملية الترويج بالنسبة للشركات. واضاف بن سليم انه تمت طباعة 40 الف نسخة من (الوجهة دبي 2001) باللغة الانجليزية. كما ستتم ترجمة هذا الدليل إلى اللغتين الالمانية والفرنسية وسيطبع باللغة الاولى 15 الف نسخة وباللغة الثانية عشرة آلافا نسخة سيتم طرحهما اوائل العام المقبل, حيث ان اصدار هذه الكتب السياحية بعدة لغات يعد من اهم الوسائل التي تنتهجها الدائرة في الترويج السياحي لدبي في الخارج. ويذكر ان (الوجهة دبي 2001) سيتم طرحه في دبي الاسبوع المقبل حيث سيساعد ذلك في الترويج لكل الانشطة السياحية بدبي بما في ذلك فعاليات مهرجان دبي للتسوق. ومن جانب آخر قال بن سليم ان لدى الدائرة خطط لتطوير عمل المكاتب الخارجية التابعة لها لتحقيق المزيد من النجاح في الترويج السياحي لدبي, موضحاً ان الدائرة لها 14 مكتبا تعمل في العلاقات العامة والترويج السياحي لدبي, والدائرة بصدد تعميم للاسواق ومن ثم زيادة عدد المكاتب او احداث تغيير للاسواق عام 2001 من حيث النشاط والاولوية وذلك بهدف تحقيق المزيد من الجذب السياحي لدبي, وسواء خلال مهرجان التسوق المقبل او على مدار العام. وتبعا لذلك أثنى بن سليم على موقف الشركات السياحية البريطانية الايجابي من السوق السياحي في دبي, مؤكدا ان ذلك يعود لجهود دائرة التسويق السياحي بدبي ومكتبها ببريطانيا. مؤكدا ان الدائرة عازمة على تحقيق المزيد من تطوير الخدمات السياحية والفندقية من اجل راحة ورفاهية السياح. وقال خالد بن سليم ان النشاط الفندقي في دبي يزداد يوما بعد يوم, بل انه سبق في نموه بعض التوقعات. حيث اجرت الدائرة بعض الدراسات من خلال الشركات الكبرى المتخصصة في مجال الفندقة وقد نصحت هذه الشركات بترك الباب مفتوحا امام الاستثمار في الفنادق. خاصة وان كل مؤسسة فندقية تعمل على ايجاد سوق لها حيث تخلق هذه الفنادق اسواق لها. اذ ان الاستثمارات الفندقية مكلفة جدا والتسهيلات المصرفية وغيرها لا تتم الا بدراسة جدوى, كما ان الدائرة لا تمنح اي ترخيص لفندق جديد الا بناءً على دراسة جادة وجيدة, وغير ذلك من الاطلاع على خطط العمل ومؤهلات الشركات. وهذا بالطبع يفيدنا كثيرا في تحسين الخدمات السياحية والفندقية. واضاف انه في سبيل الحفاظ على جودة مستويات الخدمة الفندقية فإن الدائرة عملت على توفير التدريب لموظفي الفنادق في مختلف التخصصات. ويحاضر في هذه الدورات التدريبية خبراء متخصصون, والاقبال على هذه الدورات كبير من الجميع. وسوف نعلن قريبا عن الارقام التي تدربت من العاملين في القطاع السياحي. كما ان الدائرة ستعلن عن خطتها الجديدة في هذا المجال خلال شهر. وكان وكلاء وممثلو شركات السياحة البريطانية قد اشادوا بمختلف انواع الخدمات السياحية في دبي وعلى وجه الخصوص بالخدمات الفندقية من حيث جودتها وتطورها. ومن جانب آخر قال محمد خميس بن حارب المدير التنفيذي لادارة العمليات بدائرة السياحة والتسويق التجاري ان معرض سوق السفر العالمي بلندن مثل فرصة كبيرة للترويج لمهرجان دبي للتسوق ولمفاجآت صيف دبي ومعظم الاحداث الرياضية سواء سباقات الخيل أو سباقات القوارب. وأضاف ان عملية التسويق لهذه الفعاليات تتم من خلال خطتنا التسويقية, كما قام مكتب دائرة السياحة بلندن بالتسويق للمهرجان والدعاية له من خلال حملات استهدفت ثلاثين ألف شركة سياحية ببريطانيا. وقد لمسنا بالفعل اقبالا كبيرا من الشركات للتعرف على المهرجان وعن فعالياته من جانب الشركات. وأكد بن حارب ان مشاركة الدائرة هذا العام في معرض لندن تفوق الوصف, فكل المؤشرات تؤكد نجاح المشاركة نجاحا كبيرا, ومن هذه المؤشرات ــ التي بدأت في اليوم الأول لافتتاح المعرض ــ تزايد الاقبال من قبل الشركات السياحية البريطانية على جناح دبي لمعرفة كافة المزايا والخدمات التي تقدمها الامارة بالاضافة الى ان أغلبية المشاركين أبدوا ارتياحا كبيرا لمستوى المشاركة, ويظهر ذلك في تزايد الطلبات من جانب الشركات السياحية لعقد مؤتمراتها في دبي وكذلك ارسال الافواج السياحية في الموسم السياحي المقبل. ويضيف بن حارب: استطيع ان أؤكد بصفة عامة ان مشاركة دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي هذا العام تعد من أفضل وأنجح المشاركات, كما استطيع القول ان المشاركات الخارجية عموما أتت ثمارها وكان لها دور كبير في زيادة عدد السياح لدبي, ومن ثم ارتفاع نسبة اشغال الفنادق في كافة المواسم السياحية وقال بن حارب ان السوق البريطاني بالنسبة لدبي هو سوق واعد ويمثل البريطانيون نسبة عالية جدا من السياح الى دبي, وأمام هذا الاقبال الكبير بدأت الشركات البريطانية ادراج دبي ضمن برامجها السياحية, بحيث تحولت دبي الى مقصد ووجهة دائمة للسياح البريطانيين. وحول أهم مميزات السياح البريطانيين قال بن حارب ان السائح البريطاني يهتم كثيرا بسياحة المؤتمرات وسفر الحوافز وسياحة الاستجمام والتسوق, وهو ما يتفق مع الاستراتيجية السياحية لدبي, فنحن نركز على سياحة النخبة أو الصفوة, حيث نستهدف هؤلاء السياح بشكل أساسي, وهؤلاء لهم دور كبير في انعاش السوق, كما انها سياحة آمنة وفوائدها عديدة. وأوضح بن حارب انه من أجل الوصول الى هذه الأهداف فإن لدينا خططا عديدة من أهمها تكثيف العمل بالاسواق الحالية التي لنا فيها مكاتب خارجية, ومحاولة الوصول لأكبر نسبة من فئات المجتمع البريطاني والتعريف بدبي لديهم واستقطابهم لزيارتها. كما خططنا للتركيز على استهداف البواخر السياحية وزيادة عددها في مدينة دبي بحيث يتواكب هذا مع افتتاح مرسى البواخر الذي سيتم الانتهاء منه عام 2001. ونستهدف ايضا الحصول على حصة كبيرة من سفر الحوافز والمؤتمرات. وأضاف بن حارب: إننا نخطط ايضا لزيادة عدد الشركات التي تروج لدبي, كما لدينا خطة للانتقال من مرحلة التركيز على الشركات الى التركيز على السائح نفسه حتى يحضر الى دبي بكل يسر. وحول معدلات مساهمة السياحة في اقتصادات دبي قال بن حارب: ان مستقبل السياحة واعد للغاية ويبشر بالخير, فنسبة النمو السنوية في السياحة تزيد على 10% وهي نسبة عالية ومرضية, وتستطيع ان تتواصل وترتفع هذه النسبة بسبب الدعم اللامحدود لحكومة دبي لدعم السياحة وتنشيطها. وعلى صعيد آخر, من المقرر ان يختتم اليوم الخميس معرض سوق السفر العالمي بلندن فعالياته التي استمرت أربعة أيام اعتبارا من يوم الاثنين الماضي. وتؤكد المحصلة النهائية تمكن دبي من تحقيق مكاسب كبيرة سواء على صعيد الوفود السياحية خلال الموسم أو بالنسبة للترويج لدبي سياحيا داخل السوق الأوروبية خاصة أو الاسواق العالمية بشكل عام, وهو ما يجعل حصاد هذا العام مثمرا للغاية ومبشرا على كل المستويات.

Email