محمد بن راشد يدشن مركز المبيعات بمشروع مرسى دبي بحضور الملك عبدالله الثاني ، ولي عهد دبي: ملامح النهضة العمرانية جزء من الالتزام بتطوير دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

اصطحب الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم ولى عهد دبى وزير الدفاع مساء امس الملك عبدالله الثانى بن الحسين ملك المملكة الاردنية الهاشمية فى تدشين مركز المبيعات والتسويق فى مشروع مرسى دبى، الذى تنفذه شركة اعمار العقارية ليوذن ذلك بداية مرحلة جديدة لمشروع الشركة العملاق الذى يتضمن بناء مدينة المستقبل فى امارة دبى. حضر التدشين سمو الشيخ أحمد بن سعيد ال مكتوم رئيس دائرة الطيران المدنى بدبى وسمو الشيخ حشر بن مكتوم ال مكتوم مدير دائرة اعلام دبى ومعالى الدكتور محمد خلفان بن خرباش وزير الدولة لشئون المالية والصناعة وزير الاعلام والثقافة بالوكالة وسعادة محمد العبار مدير الدائرة الاقتصادية بدبى رئيس مجلس ادارة الشركة وعدد من كبار الشخصيات والاعيان ورجال الاعمال. وقال سمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم فى تصريح بمناسبة افتتاح المركز (اننا فرضنا على أنفسنا فى دولة الامارات تحديا مستمرا بأن نسعى الى الافضل وأن نترك عجلة التقدم وحدها تقودنا وملامح النهضة العمرانية التى نشاهد بعضها اليوم هى جزء من الالتزام بتطوير دبى والارتقاء بها وهو عهد أطلقه المغفور له الشيخ راشد بن سعيد ال مكتوم حين أمر بشق خور دبي). ويعد افتتاح المركز بداية مرحلة جديدة من مشروع الشركة العملاق الذي يقضي ببناء (مدينة المستقبل) في دبي ويعتبر احد اقسام المرحلة الاولى من المشروع. ويقع المشروع الجديد في الامتداد الجغرافي الذي يفصل النسيج العمراني لمدينة دبي عن منطقة جبل علي الحرة حيث يقع مرسى دبي في منطقة الجميرا بين فندقي رويال ميراج وشيراتون ويمتد صعوداً حتى شارع الشيخ زايد امام نادي الامارات للجولف ومشروعى تلال الامارات وبحيرات الامارات على مساحة تبلغ 60 مليون قدم مربع اي حوالي 5.5 ملايين متر مربع. ويقول محمد العبار رئيس مجلس ادارة شركة اعمار ان المشروع يضع الاسس لمعايير هندسية وفنية جديدة في كامل المنطقة. واضاف ان هدفنا الاول تأمين مستويات نوعية متقدمة ليبرز التميز الذي سينفرد به هذا المشروع العملاق وهو ما يفسر عنايتنا وحرصنا على اعتماد ارقى المعايير الهندسية والتقنية في تنفيذه وستكون منطقة المرسى مدينة متكاملة تضم جميع المرافق التي تحتاج اليها الحياة اليومية من مساجد ومراكز تسوق ومرافق رياضية وعائلية ومجمعات طبية ومدارس وابنية للمكاتب وفنادق, علاوة على مارينا تضم مراسى للمراكب وتسهيلات لمختلف الرياضات البحرية. واوضح العبار ان المشروع يتألف من ثماني مراحل متتابعة, وسيضم لدى اكتماله 100 ناطحة سحاب وبرجاً, مشيرا الى ان الشركات الدولية التي تولت وضع التصاميم والرسوم الهندسية للمباني والمرافق حرصت على الاستفادة من خبرات كبار المهندسين الذين سبق لهم ان نفذوا مشاريع مماثلة في اكثر البيئات الهندسية والعمرانية تعقيدا. وتتميز المباني والأبراج الستة التي بدأت (اعمار العقارية) بتنفيذ اعمالها الانشائية وكذلك الابراج التي سيقوم المستثمرون بانشائها بأنها تمتلك مواصفات هندسية مقاومة للزلازل علاوة على بقية المواصفات التي تجعل منها مقرا لنمط فريد من الحياة (الذكية). وقال المدير التنفيذي لـ(اعمار) عبدالرزاق الجاسم ان المنازل جميعها جهزت بتمديدات تقنية تتيح التحكم بتفاصيل الحياة اليومية في اوسع شبكة مبان ذكية في كامل منطقة الشرق الاوسط وأوروبا وآسيا, حيث تتيح التجهيزات المذكورة التي تشارك مجموعة من شركات الحلول الكاملة وتكنولوجيا المعلومات العريقة في تجهيزها بقيادة (ماركوني) التحكم عن بعد في ادارة المهام التقليدية للحياة داخل المنزل مع تحقيق ربط تلقائي لادارة جميع مفاتيح الطاقة والتجهيزات الكهربائية والميكانيكية داخل المسكن. واضاف ان مرسى دبي في مدينة المستقبل يمثل اولا نظام حياة مميز, ومشروعنا برمته يقوم حول مفهوم البيت الذكي وتسهيل العلاقة بين المقيم في المنزل والمنزل نفسه, وتطويرها بعيدا عن طبيعة العلاقة التقليدية التي حكمته حتى الآن بمسكنه. وبإمكان الساكن ان يتصل عبر شبكة انترنت داخلية بمدينة (مرسى دبي) بمنزله (الذكي) قبل وصوله اليه لمتابعة جملة من التفاصيل التي تتعلق بحياته اليومية وطلب مشتريات ومراقبة محتويات الثلاجة وصلاحية الاطعمة المخزونة فيها وتشغيل جهاز الغسالة او الفرن, او الفيديو او غيرها من التدابير المعيشية داخل المسكن. وتتيح منافذ الاتصال المتطور لشبكة الانترنت الداخلية لاصحاب البيوت الذكية الاتصال بمنازلهم هذه وادارتها عن بعد, سواء عبر الهاتف النقال او كمبيوتر السيارة او جهاز الكمبيوتر المكتبي, كما تؤمن جملة خدمات فريدة من نوعها في العالم مع امكان اجراء اتصالات ومعاينات طبية عن بعد مع العيادات الطبية في المدينة مباشرة, وفي وقت حقيقي. كما تؤمن خدمات ترفيهية وتسوق وادارة الاعمال والقدرة على التحكم في حرارة الحجرات ورؤية ما يجرى في الغرف. وقال جون ماركوني المسئول عن شبكة الاتصالات الداخلية ان نظام (انترنت) المستخدم فائق التطور. وقال نستخدم ثلاثة مراكز تحكم في الشبكة داخل المنطقة السكنية لضمان حمايتها من اي اختراق, على ان يجري تزويدها اولا بأول, بكل البرمجيات المقاومة للفيروسات حال صدورها. وستمتد مرافق (مرسى دبي) ابراجها فوق 42 في المئة من مساحة المشروع الاجمالية, وهو ما يعني ان المساحات المبنية ستكون لدى اكتمال المشروع في حدود 2.2 مليو متر مربع, أما المساحات المتبقية فهي مخصصة للخور والمسطحات الخضراء والطرقات. وينسج موقع المشروع علاقة خاصة بين البحر واليابسة تكرسها القناة العملاقة التي حفرت بطول 5.3 كيلو مترات, والتي تشكل شريان الحياة الازرق الذي يتخلل المشهد العمراني الفريد للمشروع في منظر بديع يترامى بين ارصفة المراكب والكورنيش وارصفة النزهة التي تمتد بطول عشرة كيلو مترات داخل الاحياء السكنية. ويبلغ العرض الادنى لقناة الخور التي تمتد بعمق 5.3 امتار والتي ستكون ميدانا لمسابقات الزوارق الفردية 70 مترا في حين ان عرضها الاقصي يصل الى 300 متر. ولا يرغب المصممون الذين اعدوا التفاصيل الهندسية لـ(مرسى دبي) في وضع حواجز كبيرة تحجب المتنزهين على ارصفة التنزه عن رؤية الماء لانهم بذلك يشعرون بأن هناك حاجزا نفسيا بينهم وبين الماء, لأن رغبتنا في جعل البحر جزءا من حياة السكان وسط بيئة سكنية (ذكية) وفائقة الراحة على حد تعبير المدير التنفيذي عبدالرازق الجاسم الذي يقول انه روعي في تصميم المباني والمنازل وتوزيعها ان تكون جميعا مطلة على البحر او على القناة المائية ذات اللون الازرق الساحر والتي سيكون في وسع السكان السباحة فيها. ومن المنتظر ان تقسم المرحلة الاولى من المرافق السكنية في مشروع المرسى الى شطرين, الأول يخصص لبناء الاجزاء السفلية للمرافق والمباني في معطية هندسية كبيرة, على ان يتم في الشطر الثاني تشييد ستة ابراج تحوي 1176 شقة تراوح الواحدة بمختلف الاحجام, مواقف تتسع لـ2000 سيارة علاوة على تشييد 64 فيلا و40 متجرا, في اطار معماري يراعي الطابع الشرقي للحضارة العربية والإسلامية, مع تقديمه اخر صيحات الابتكار في عالم التصاميم الهندسية والتجهيزات التقنية. ويضم البرجان الرئيسيان في المرحلة الأولى التي تنفذها (إعمار) 37 طابقا في حين تتوزع الابراج الاربعة المتبقية بين 28 و4_ و20 و16 طابقا بينما سيحمل المشروع في مراحله اللاحقة سمات مميزة هندسية بينها اقامة برج عملاق سيكون بين اعلى الابراج من نوعه في العالم. وقال محمد العبار ان المشروع الذي يقدر عائده الاستثماري على مساهمي الشركة بأكثر من 25 في المئة سيكون رئة جديدة تتنفس بها دبي وهي تسعى الى بلوغ التكامل بين مختلف مشاريعها العمرانية والاقتصادية. كما ان البعد الجمالي الذي سيضيفه سيكسب الساحل الغربي لإمارة دبي وشارع الشيخ زايد طابعا عمرانيا فريدا يضاهي مشاريع التطوير المطلة على البحر في وجهات بارزة بينها سنغافورة واستراليا. وتقع مدينة (مدينة مرسى دبي) التي تقدر كلفتها بنحو خمسة مليارات دولار في وسط منطقة حافلة بمشاريع التطوير التي تقوم شركة (اعمار العقارية) بتنفيذها او تساهم في تنفيذ الشطر الهندسي منها وبينها مشروع (تلال الامارات) و(بحيرات الامارات) ومدينة دبي للانترنت ومدينة دبي للاعلام ومجمع الذهب, والجامعة الأمريكية, ومجموعة فاخرة من الفنادق. كما ان وقوعها على مقربة من منطقة جبل علي الحرة يعزز دورها كمحور اسكاني رئيسي, وكبوابة غربية عصرية لمدينة دبي, ومعلم بارز من معالم النهضة العمرانية في الامارات ودول مجلس التعاون الخليجي. وينوي القائمون على المشروع ربط سرعة الانتقال في تنفيذ اي مرحلة الى المرحلة اللاحقة بمدى تلاؤم المعروض العقاري مع حاجة السوق. ويقول العبار في هذا الصدد تصورنا مرن وعملي فكل مرحلة تكتمل ستمهد للانتقال الى المرحلة التي تليها, حيث نخطط لانجاز المشروع في فترة تناهز 12 الى 15 عاما, إلا اننا قد نسرع عمليات التنفيذ اذا حتم الطلب المتزايد القيام بذلك. كتب عادل السنهوري

Email