بمشاركة 150 من كافة دوائر دبي الحكومية، برنامج الأداء يستعرض خطة دبي كنموذج للتخطيط الاستراتيجي النموذجي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد يوسف عيسى الصابري وكيل الوزارة مدير عام معهد التنمية الإدارية ونائب رئيس الاتحاد الدولي لمعاهد ومدارس الإدارة بمنطقة الشرق الأوسط ببرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز والدورات والفعاليات التدريبية التي ينظمها على مدار العام . وقال: ان هذه الفعاليات التدريبية تسهم إسهاما كبيرا في رفع الكفاءة الإدارية للجهاز الإداري وفي الوصول إلى أرقى مستويات الجودة بما يجعل القطاع الحكومي في نفس مستوى القطاع الخاص من حيث جودة الخدمة وسرعة الانجاز وكسب رضا العميل. وأكد الصابري أثناء افتتاح فعاليات الدورة التدريبية الثالثة أمس لبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز ان معهد التنمية الإدارية بالدولة يتعاون مع البرنامج تعاونا تاما لتنظيم الفوائد التي تعود على القطاع الحكومي سواء الاتحادي أو الدوائر المحلية. وأشار إلى ان المعهد يقوم بدور مهم فيما يتعلق بالتدريب ويقدم خدماته للوزارات والجهات الاتحادية كما انه لا يتأخر عن التعاون مع الدوائر المحلية في الامارات المختلفة وذلك سواء من خلال التدريب أو الاستشارات الإدارية. وعندما طلب برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز تعاون المعهد معه قمنا بترشيح خبراء معروفين على مستوى العالم العربي أو العالم كله سواء من خبراء المعهد أو من دول أخرى لالقاء محاضرات سواء في اطار البرامج التدريبية أو الجودة أو الأداء المتميز. الهياكل التنظيمية وقال الصابري في تصريح خاص لـ (البيان) : ان المعهد نجح في عام 99 في انجاز كافة الهياكل التنظيمية بالمؤسسات الاتحادية والوزارات وذلك بالتعاون مع لجنة الهياكل التنظيمية التي تشارك بها وزارة المالية والصناعة والمعهد. كما أعلن عن تشكيل لجنة متابعة تقوم حاليا بمتابعة تنفيذ ما تم انجازه في هذا الصدد. وأكد على ان قضية التدريب تعتبر المدخل الرئيسي للتوطين وانه لكي تتم عملية التوطين بخطى سليمة ومتسارعة فلابد من الاهتمام بالتدريب. من جانبه قال أحمد نصيرات مستشار برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز ان هذه الدورة التدريبية الثالثة تدور حول التخطيط الاستراتيجي وذلك بمشاركة 150 من موظفي الدوائر الحكومية بدبي. ويشارك في هذه الدورة المسئولون في المستويات الوظيفية المتوسطة والعليا وكبار التنفيذيين بما في ذلك مساعدو مدراء عموم ومدراء إدارات من كافة دوائر دبي. وقد تحدث في الدورة التدريبية أمس د. محمد مال الله وهو مستشار إداري بمعهد التنمية الإدارية يحمل الدكتوراه في فلسفة التنظيم الإداري, وعمل مديرا لمعهد الامارات للدراسات المالية والمصرفية ومديرا سابقا لمعهد الإدارة الأردني وأستاذ بالجامعة الأردنية. وقدم د. مال الله استشارات إدارية ومهنية على مستوى اقليمي ودولي وهو محاضر معروف على مستوى العالم العربي. الخطة الاستراتيجية وكشف أحمد نصيرات انه تم استخدام دائرة التنمية الاقتصادية بدبي كنموذج للتخطيط الاستراتيجي. واستخدم المحاضر الخطة الاستراتيجية التي وضعتها الدائرة كمثال يوضح مفهوم الاستراتيجية والتخطيط, ويوضح العلاقة بين الأداء المتميز والتخطيط الاستراتيجي, وعناصره وما إلى ذلك. وذكر نصيرات انه تم أيضا التطرق إلى العديد من الحالات والتجارب التي تنطلق من واقع الأداء الحكومي بدبي مؤكدا ان هذه الدورات التدريبية تصل آثارها إلى كافة موظفي القطاع الحكومي سواء بشكل مباشر أو غير مباشر وان الهدف النهائي هو خلق وعي كامل بأسس ومفاهيم الإدارة الحديثة. الأهداف الاستراتيجية وقال د. محمد مال الله ان التخطيط الاستراتيجي يرتبط ارتباطا كبيرا بتصميم الهيكل التنظيمي للمنظمة, حيث انه من الضروري أن يتم تصميم هذا الهيكل بالشكل الذي يساعد على تحقيق الأهداف الاستراتيجية. وقد أثبتت الدراسات ان الهيكل التنظيمي الهرمي أو البيروقراطي الذي يقوم على احتواء المدخلات من الموارد البشرية والمادية في إدارات متخصصة طبقا لتقسيم العمل بين التخصصات, ويتم تشغيله بالتركيز على الأنشطة واللوائح والاجراءات التي تضمن استمرار العمل داخل التنظيم يصبح أقل قدرة على التكيف مع المتغيرات المصاحبة للقرارات الاستراتيجية خاصة عندما يصل حجم المنظمة إلى درجة معينة من التعقيد, وإذا اعتمد عليه كأساس وحيد في تنظيم المنظمة. ومن هنا أدى توافر عنصر الاستراتيجية في الإدارة إلى ظهور أشكال تنظيمية جديدة تتصف بالديناميكية والقدرة على التكيف مع التغيرات المصاحبة للقرارات الاستراتيجية وذلك مثل تنظيمات فرق العمل, أو البرامج أو المصفوفة أو القطاعات. وقد أدت طبيعة عملية التخطيط الاستراتيجي وما تتطلبه من ضرورة أخذ ردود فعل المتصلين بأعمال المنظمة والمؤثرين على قراراتها في الحسبان إلى ضرورة أن يتوافر لدى المديرين في القيادات الإدارية العليا مهارة التفكير الاستراتيجي, أي مهارة النظر إلى المشكلة في اطارها الكلي وليس في اطارها الجزئي, وهذا يختلف عن المدخل التقليدي في معالجة المشكلات وهو تحليل المشكلة إلى أجزائها أولا ومعالجة هذه الأجزاء ثم العودة إلى رؤيتها ككل ثانيا. عناصر التخطيط وتحدث أحمد نصيرات عن بعض المفاهيم الخاصة بالتخطيط الاستراتيجي وعناصره وقال ان العالم يعيش عصر التطورات والمتغيرات المتلاحقة في جميع المجالات, بما في ذلك الأحوال الاقتصادية واحتياجات المتعاملين وتوقعاتهم ومناهج وأساليب العمل والانتاج وشروط ظروف التنافس التجاري ومصادر وأسباب القوة والتفوق وحتى البقاء, مما يحتم على جميع الدوائر والجهات الاستعداد الجيد للمستقبل والاستجابة الفعالة لتطوراته, واعداد الخطط والبدائل للتفاعل مع تحدياته ومتطلباته. ويشير مفهوم التخطيط الاستراتيجي إلى العملية التي يرى فيها قياديو دائرة ما مستقبل تلك الدائرة وما يقومون به من برامج واجراءات لتحقيق ذلك المستقبل, وهو بذلك يتضمن العناصر الرئيسية التالية: ـ تحديد (رؤية) الدائرة. ـ تحديد (قيم) الدائرة) . ـ تحديد (رسالة) الدائرة. ـ تحديد أهداف الدائرة. ـ اعداد واختيار خطة واستراتيجية العمل الملائمة. كتب عبدالفتاح فايد

Email