خليفة بن زايد يوقع عقد شراء 80 طائرة إف ـ 16

ت + ت - الحجم الطبيعي

وقع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس عقداً مع شركة لوكهيد مارتن الأمريكية لشراء عدد 80 طائرة مقاتلة نوع إف ـ 16 ـ بلوك 60 ومعداتها التكميلية بقيمة تبلغ 6.4 مليارات دولار أمريكي حوالي 23.48 مليار درهم . وأعلن العقيد الركن عبيد الكتبي المتحدث الرسمي لمعرض (ترايدكس) في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس على هامش المعرض أن الصفقة تشمل أجهزة الحرب الالكترونية من شركة نورتورب جرومان الأمريكية ومحركات الطائرات التي ما زالت تنافس عليها كل من شركة برات أند وتن وشركة جنرال الكتريك الأمريكيتين. وأضاف أنه تم الاتفاق مع الحكومة الأمريكية على شراء أنظمة التسليح اللازمة للطائرات مشيرا الى أنه بالإضافة الى العقود والاتفاقات المشار إليها فإنه من المزمع التعاقد مع شركة تومسون (سي إس إف) وشركة إلينيا ماركوني سيستمز على شراء أجهزة الاتصالات وبعض أنظمة التسليح الأخرى التكميلية الخاصة بالطائرات. وأوضح المتحدث الرسمي لمعرض ترايدكس أنه من المتوقع أن تصل القيمة الاجمالية للعقود والاتفاقيات الخاصة بالطائرات التي شملتها الصفقة إلى ما يتراوح بين 6.8 و7 مليارات دولار (ما يعادل 24.94 مليار درهم إلى 25.68 مليار درهم) وذلك بعد اتمام بقية العقود الخاصة بشراء أجهزة الاتصالات وبعض أنظمة التسليح الأخرى التكميلية الخاصة بالطائرات. وأوضح العقيد الركن عبيد الكتبي أن تسليم الدفعة الأولى من الثمانين (طائرة إف ـ 16) التي تم توقيع عقد شرائها أمس من المنتظر أن يتم في نهاية عام 2004 مشيرا في هذا الصدد إلى أن هناك لجانا فنية متخصصة ستشرف على البرنامج الزمني الكامل لتسليم هذه الطائرات. وأكد ان الدولة حريصة على مواكبة التطور العالمي في المجالات الدفاعية وتزويد قواتنا المسلحة بما يناسبها من التقنيات الحديثة لذلك فإنها تقوم بصفة مستمرة بدراسة احتياجاتنا من صنوف الأسلحة والمعدات المختلفة وذلك من خلال لجان متخصصة في كافة المجالات وتوفير الظروف المناسبة لها بحيث تقوم هذه اللجان بالدراسة الفنية والعملياتية والتعاقدية بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية داخل وخارج القوات المسلحة لاختيار الأفضل من هذه الاسلحة والمعدات طبقا للمواصفات المحددة التي تتلاءم مع مطالب الامارات في هذا الشأن وذلك من خلال عقود متوازنة تحقق المصلحة المرجوة للاطراف المتعاقدة على حد سواء مع توفير الضمانات اللازمة للوفاء بالالتزامات المترتبة عليها لكل منها. وأضاف ان الدراسة الخاصة بتوفير طائرات مقاتلة للقوات المسلحة الاماراتية من الموضوعات الرئيسية والمهمة التي استغرقت فترة طويلة من بدايتها حتى الآن وذلك نظرا لطبيعة وحجم الصفقة التي تشمل حوالي 80 طائرة بالاضافة الى مطالب التأمين الفني والتسلح والتدريب الخاصة بها. وأشار الى ان هذه الدراسة مرت بعدة مراحل رئيسية تمثلت المرحلة الأولى في اختيار نوع الطائرات وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد تنافست عدة شركات عالمية متخصصة في هذا المجال وتم عمل مقارنة لعدة طائرات منها طائرات (اف-15) و(اف-16) ويوروفايتر ورافال وبانتهاء هذه المرحلة تم اختيار الطائرة (اف-16 بلوك 60) خلال عام 1998. وأضاف ان المرحلة الثانية تمثلت في مرحلة الدراسة الفنية التفصيلية وتحديد المطالب بدقة وذلك مع شركة لوكهيد مارتن الامريكية وقد استغرقت هذه المرحلة فترة طويلة نظرا لكونها مرحلة دقيقة للغاية وتتطلب مناقشات تفصيلية ومعقدة وقد تم الانتهاء من الجانب الاكبر منها العام الماضي. وقال ان المرحلة الثالثة تمثلت في مرحلة الاتفاق المبدئي على توفير المطالب الاضافية للطائرة من الحكومة الامريكية والشركات الاخرى المصنعة. وقد تم اجراء هذه المرحلة في نفس وقت اجراء المرحلة الثانية, مشيرا الى ان المرحلة الرابعة كانت المرحلة التعاقدية, موضحا ان عقدا بهذا الحجم وبما يتضمن من مطالب فنية وشروط تعاقدية ومالية متنوعة كان يتطلب وقتا كبيرا وجهدا بالغا من كل القوات المسلحة والشركة المعنية. وقال العقيد الركن عبيد الكتبي: ان معرض ترايدكس في دورته الثانية يعتبر امتدادا متميزا لسلسلة المعارض العسكرية التي تقيمها الدولة بصفة دورية حيث تظهر أحدث ما تم انتاجه في المجالات مثل قطاع الأمن والاتصالات والحرب الالكترونية وقطاع التدريب والمحاكاة وقطاع الامداد والمعدات الوطنية. وأضاف انه من وجهة نظرنا فإننا نعتبر اقامة مثل هذه المعارض فرصة جيدة للمهتمين في المنطقة للاطلاع عن قرب على التقنيات العسكرية الجديدة بغرض التعرف على المناسب منها لتلبية احتياجاتها الدفاعية وتدعيم قدراتها في هذا المجال, كما ان تواجد الوفود الرسمية الرفيعة المستوى التي تمثل عددا كبيرا من الدول الشقيقة والصديقة يعكس الدور البارز والهام الذي يمثله هذا المعرض والجوانب الايجابية التي تترتب عليه والنتائج الهامة المرجوة منه. وأكد ان الاهتمام بالمعارض العسكرية هو انعكاس للاهتمام الكبير بقواتنا المسلحة والذي توليه القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة باعتبارها أداة هذا الوطن في الحفاظ على أمنه وترابه وبغرض توفير كافة السبل الممكنة لاعدادها وتطويرها بما يتلاءم مع أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا المعاصرة. تغطية ـ سعد رزق الله

Email