ادنوك ترفع أسعار النفط الخام، طفرة جديدة بدول التعاون مع ارتفاع أسعار البترول

قالت شركة بترول أبوظبي الوطنية (ادنوك) أمس انها رفعت سعر البيع الرسمي لشحنات النفط خلال شهر أغسطس الماضي بما يتراوح بين 65.1 و85.1 دولار للبرميل . وزاد سعر خام مربان 80.1 دولار الى 25.20 دولاراً للبرميل وخام زاكوم السفلي 85.1 دولار الى 30.20 دولاراً للبرميل. ورفعت أدنوك خام أم الشيف 80.1 دولار الى20 دولاراً وخام زاكوم العلوي 65.1 دولار الى 35.19 دولاراً للبرميل. وقالت وكالة انباء منظمة اوبك (اوبكنا) أمس الاربعاء نقلا عن امانة المنظمة ان سعر سلة خامات اوبك السبعة بلغ 57.20 دولاراً للبرميل أمس الأول ارتفاعا من 42.20 دولاراً يوم الاثنين الماضي. وتضم السلة خام صحاري الجزائري وميناس الاندونيسي وبوني الخفيف النيجيري والخام العربي الخفيف السعودي وخام دبي وتيا خوانا الفنزويلي وايستموس المكسيكي. من جانب ثاني توقع اقتصاديون متخصصون حدوث طفرة فى نمو اقتصاديات الدول الخليجية بسبب الارتفاع المستمر فى أسعار النفط فى الاسواق العالمية. وقالت مجلة ميدل ايست ايكونومينك دايجيست التى تصدر فى لندن وتعنى باقتصاديات الشرق الاوسط فى عددها الصادر هذا الاسبوع انه فى الوقت الذى كان الجميع يتوقع أن تغوص الاقتصاديات الخليجية فى مستنقعات أعمق من العجز المالى والموازنة صارت النبرة التى تتردد فى الوقت الراهن هى الكيفية التى ستتم بها الاستفادة من العوائد الناتجة عن ارتفاع أسعار النفط. وأضافت المجلة ان الحكومات التى تعتمد على صادرتها النفطية كمصدر للدخل لاتخشى التخفيف من الاجراءات التقشفية على أصعدة الانفاق والتى كانت تنفذ بمنتهى الصرامة. غير ان المجلة نسبت الى عدد من المحللين تحفظهم على أن الصورة ليست على هذا النحو من التفاول وان اسعار النفط العالمية ربما تعاود سيرتها الاولى من الانخفاض. واستقبلت الدول الخليجية المنتجة للنفط العام المالى الجديد وسط مناخ اقتصادى يشوبه التأزم الامر الذى لم يحدث منذ عقد كامل من الزمان اذ تراجعت أسعار النفط بمقدار الثلث خلال الاشهر الاثنى عشر السابقة مما جعل التوقعات الخاصة ببقية العام الجارى باهتة للغاية. وبالنسبة للتوقعات الخاصة بنمو اقتصاديات دول الخليج العربى قالت مجلة ميدل ايست ايكونومينك دايجيست انها تتجه الى التفاول فى معظمها فقد تبدلت الصورة بنسبة كبيرة فبدلا من التوقعات الصفرية وأحيانا السالبة للنواتج المحلية لبلدان الخليج العربى يتوقع الجميع ان تنمو الاقتصاديات الخليجية ايجابيا بنهاية العام الجارى وبديلا عن خطط التقشف جاءت خطط الانفاق للحكومات الخليجية فى صدارة المخططات الحكومية. وترى المجلة انه بسبب الارتفاع فى أسعارالنفط يمكن ان تحدث ارتفاعات على مستوى الانفاق فى دول الخليج العربى ويمكن ان تتراجع معدلات العجز فى الموازنات الخليجية بل ربما تنقلب الى فوائض. وتجدر الاشارة الى ان البلدان الخليجية كانت قد قدرت موازناتها على اساس ان سعر برميل النفط هو 11 دولارا. وبالنسبة لدولة مثل السعودية التى تعتبر كبرى البلدان المنتجة للبترول فى العالم فانها تتوقع بلوغ حجم ايراداتها النفطية فى العام الجارى الى 270.32 ملياراً دولار امريكى وتم على هذا الاساس تحجيم الانفاق وتقدير العجز فى الموازنة عند مستوى 44 الف مليون ريال سعودى (7.11 مليار دولار امريكى) و هو ما يعادل نسبة تسعة فى المائة من الناتج المحلى الاجمالى للمملكة فى العام الجارى. وقالت المجلة ان متوسط سعر البرميل من النفط السعودى بلغ 03.14 دولاراً امريكياً فى منتصف اغسطس الماضى وبمرور الوقت وصل سعر برميل خام برنت (سعر القياس العالمى) الى 21 دولارا مما دفع السعر الحقيقى لبرميل النفط السعودى الى 70ر18 دولاراً. وقالت المجلة ان كلمة التقشف صارت تتردد على لسان كل مسؤول خليجى والانفاق الرأسمالى الاقل صار هو النغمة السارية فى كل مناسبة. وكانت السعودية والامارات هما الاستثناء الوحيد من بين دول مجلس التعاون الخليجى الست عندما أعلنتا أن عجز الموازنة المتوقع لهما سيقل عن نسبة 10 فى المائة من الناتج المحلى الاجمالى بينما أعلنت بقية دول المجلس أن نسبة العجز ستتجاوز 10 فى المائة من الناتج المحلى الاجمالى لها. وعلى سبيل المثال أعلنت الكويت عن بلوغ حجم العجز فى الموازنة عن العام المالى 1998/ 1999 ماقيمته 600.6 مليارات دولار أمريكى وهى قيمة توازى 22 فى المائة من الناتج المحلى العام. وأشارت المجلة الى أنه بحلول فبراير من العام الجارى اتجهت الامور الى نحو أسوأ وتراجعت أسعار النفط الى معدلات أكثر تدنيا. وأضافت ان هذا الامر دفع منظمة الاقطار المصدرة للبترول (اوبك) الى اصدار قرار يلزم الدول الاعضاء بها بتقليص معدلات انتاجهم على نحو حاد سعيا الى تقليص المعروض من النفط عالميا بهدف رفع الاسعار. وقالت المجلة ان من الامور المثيرة للدهشة تلك السرعة الى حدث بها رد الفعل ازاء السياسات الانتاجية التى تبنتها دول اوبك. ـ رويترز, كونا