أحمد بن سعيد : اعداد خطط لتوسعات جديدة بمطار دبي في 2002،لا نية لخصخصة(الامارات) في الوقت الراهن

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني بدبي رئيس طيران الامارات ان مشروع الطرق المحيطة بالمطار وكذا تطوير الانشاءات الخاصة بمعرض الطيران سوف يتم افتتاحها قبل الرابع عشر من نوفمبر المقبل أي قبل موعد افتتاح معرض الطيران , وبخصوص أعمال التوسعة الجارية بمطار دبي الدولي التي تعد الأضخم من نوعها منذ انشائه أفاد سموه انه سوف يتم افتتاحها في الربع الأول من عام 2000 على ان يتم البدء في الاعداد لمرحلة ثانية من التوسعات خلال الأربع سنوات الأولى من عام 2000. وفي حديث لمجلة (أخبار المقاولين) استبعد سموه فكرة انشاء مطار جديد بمنطقة أخرى كما استبعد أيضا أي نية حالية للتخصيص أو فرض رسوم على المغادرين مشيرا إلى أن مثل هذه القرارات وتطبيقها يحتاج لدراسة وتوقيت مناسبين بحيث يشمل جميع مطارات الدولة لتجنب أية آثار سلبية على أي من مطاراتها الأخرى في حال اتخاذها بشكل منفرد وغير مدروس فضلا عن الآثار السلبية التي ستنعكس على شركات الطيران التي تتمتع بمزايا وتسهيلات واعفاءات قلما توجد في أي دولة أخرى من العالم. وأضاف ان مثل هذه القرارات من شأن الحكومة المالكة وهي التي تقررها وفقا لما تقتضيه المصلحة العامة. كما أشار سموه إلى ان انشاء مجلس مشترك لمطارات الدولة هو أمر غير مجدي. وفيما يلي نص الحوار: أعمال التوسعة سمو الشيخ أحمد في البداية نود التعرف منكم على آخر تطورات أعمال التوسعة التي تجري الآن بمطار دبي الدولي؟ ــ إن أعمال التوسعة التي تجرى الآن في مطار دبي الدولي تعد الأهم والأضخم منذ انشائه والتي تقدر تكاليفها بحوالي ملياري درهم أي ما يعادل 540 مليون دولار يتم تمويلها من عائدات المطار وبدعم من حكومة دبي, وهي تهدف إلى تهيئة المطار وتأهيله لاستقبال القرن الواحد والعشرين سواء من حيث زيادة الطاقة الاستيعابية لتصل إلى حوالي 18 مليون مسافر سنويا أو بتوفير أحدث التقنيات والمعدات التكنولوجية المستخدمة في عالم الطيران لتوفير خدمات وتسهيلات تضاهي مثيلاتها في المطارات الدولية الأخرى, وتتضمن التوسعات تشييد مبنى اضافي سيتم تخصيصه للقادمين في حين سيخصص المبنى الحالي للمغادرين بعد اجراء تعديلات تطويرية عليه وسوف يتم ربط المبنيين من خلال نقطتين منفصلتين. ويضم المبنى الجديد إحدى أضخم الأسواق الحرة في العالم كما يضم فندقا من فئة الخمس نجوم ومركزا للأعمال والمؤتمرات ومركزا ترفيهيا للعائلات, كما تتضمن التوسعة أيضا 28 بوابة للصعود مرتبطة بنحو 42 جسرا لتحميل الركاب إلى الطائرات بسرعة قياسية واقامة مدرج ثان طوله 4000 متر وثلاث محطات للاطفاء ستحل محل المطافي الحالية وأربعة خزانات ضخمة لوقود الطائرات, ومحطة لتوليد الطاقة الكهربائية ومحطة أخرى للتوزيع بقوة 132 فولت في الساعة. كما تشمل التوسعة أيضا اقامة مبنى جديد للإدارة ومستودعات ضخمة تابعة للسوق الحرة. ويأتي المبنى رقم (2) على رأس المشاريع والانجازات الضخمة ضمن التوسعات التي تم انجازها ووضعها في الخدمة في شهر مايو الماضي ليقوم بدوره المرسوم له في تخفيف الضغط على المبنى الحالي للمطار وتوفير خيارات اضافية أمام المسافرين وشركات الطيران. ومن المقرر أن يتم افتتاح جميع أعمال التوسعة في الربع الأول من العام 2000. ولكن بالنسبة للمبنى الجديد الذي يتم تشييده الآن لماذا وقع اختياركم على هذا الشكل بالتحديد؟ ــ لقد راعينا في التصميم أن يكون على شكل سفينة فضاء لكي يتناسب وتطورات القرن المقبل من حيث الشكل وأسلوب البناء (بنظام هيكل الاستيل) . خاصة وان ارتفاع المبنى الذي يبلغ حوالي 47 مترا على شكل مجوف ويتناسب أيضا مع المكان المشيد عليه مع تقليل المسافات التي يتعين على المسافرين قطعها إلى أدنى حد ممكن. كما راعينا أيضا أن تكون واجهات المبنى الجديد من الزجاج لتعكس ضوء النهار داخل أروقة المبنى لتعطيه جوا مشرقا ومحببا لمستخدميه مع المحافظة على اضفاء الطابع الشرقي بعراقته من الداخل مما يجعل من المبنى تحفة معمارية تجمع بين الأصالة والحداثة في آن واحد. كذلك سوف يشهد المنظر العام للمطار تغييرا نوعيا باضافة برج جديد للمراقبة على شكل صاروخ فوق منصة الاطلاق يبلغ ارتفاعه حوالي 80 مترا أي ما يعادل ضعف ارتفاع البرج الحالي الذي سوف يحل محله مطلع العام المقبل. الطرق المحيطة وماذا عن تطوير الطرق المحيطة بالمطار التي يجري العمل بها الآن ومتى سيتم افتتاحها؟ ــ نحن نقوم بعملية تطوير الطرق المحيطة بالتعاون مع بلدية دبي وهي تشمل تطوير عدد من الطرق واقامة عدد من الجسور على أعلى الطرق المؤدية من وإلى المطار لتسهيل الحركة, وقد تم انجاز ما يقرب من 50% من جملة الأعمال المقررة حتى الآن ويمكن الانتهاء من تشييد بعض الجسور قبل نهاية العام الحالي على أن يتم افتتاحها جميعا وبشكل رسمي في نفس توقيت انتهاء التوسعة الخاصة بالمطار أي في الربع الأول من عام 2000. تجدر الإشارة إلى ان المخطط العام لتطوير طرق المطار يتألف من عدة مراحل تصل تكلفتها الاجمالية الى نحو 268 مليون درهم, وقد تم الانتهاء مؤخرا من المرحلة الاولى وقد اشتملت على توسعة الطريق العلوي امام قاعات المغادرين في (المبنى1) في المطار. في حين قطع العمل في المرحلة الثانية مرحلة واسعة, وهي تتضمن انشاء واستحداث شبكة جديدة من المسارب والتحويلات والجسور ونفق, يتم استخدام اجزاء منها في الوقت الراهن, بهدف التهيئة لبدء العمل في تطوير الشارع الرئيسي للمطار. كما تشتمل هذه المرحلة على انشاء مواقف جديدة مظللة لسيارات يصل عددها الى 1000 موقف الى جانب المواقف الحالية ليرتفع بذلك العدد الاجمالي لمواقف السيارات في ( المبنى1) الى 1700 موقف. الى جانب انشاء مواقف انتظار لسيارات الاجرة والحافلات السياحية. وفي مقابل هذه المواقف سيتم انشاء جسرين للمشاة مزودين بممرات متحركة, اضافة الى وجود عربات لنقل حقائب وامتعة المسافرين لايصالهم بسرعة وسهولة الى صالتي المغادرين والقادمين. وسيتم تزويد المواقف الجديدة بستة مداخل وخمسة مخارج الى جانب تزويدها باجهزة تحكم متطورة, مهمتها القيام بتنظيم وتسهيل حركة دخول وخروج السيارات. مع مراعاة استخدام هذه الاجهزة التي تعمل بنظام الحواجز داخل المواقف القديمة ايضا. كما تشتمل المرحلة الثانية على اقامة تغييرات وتحسينات جذرية على تقاطع قرية الشحن, تتمثل في انشاء قطاع ثلاثي الطبقات, يتكون من نفق يخدم حركة المرور من الراشدية باتجاه ديرة, وجسر علوي يلتف الى اليسار لخدمة حركة السير من ( المبنى 1) باتجاه طريق فندق البستان وتفرعاته, اضافة الى الطرق الرئيسية للمطار التي ستوفر تفرعاتها اختيارات متعددة, تخدم حركة السير للقادمين من الراشدية باتجاه قرية الشحن او المراكز التجارية الواقعة على الجهة المحاذية للقرية, الى جانب خدمتها ايضا لحركة السير باتجاه فندق البستان روتانا وكلية الطيران وشارع الشيخ زايد وغيرها من الشوارع في بر دبي. توسعة اخرى ان حجم الاعمال التي تجري بالمطار حاليا لاتوحي بان هناك نية لاقامة مطار جديد بمنطقة اخرى حسب ما اشيع من قبل حتى انه قد تردد ان الحكومة تعتزم اقامة مطار آخر بمنطقة جبل علي, فما هو رد سموكم على هذا؟ ــ لانية لاقامة مطار آخر في اي مكان من الامارة وان الاعمال التي يتم انجازها حاليا بالمطار تعد الاهم منذ انشائه كما سبق وذكرت وسوف تتبعها توسعة اخرى سنخطط للاعداد لها فور انتهائنا من التوسعة الحالية. متى بالتحديد؟ ـ ربما بعد مرور اربع سنوات وربما قبل ذلك اي بحلول عام 2002 لان الامر مرتبط بقدرة المطار على الاستيعاب وفق التطورات والزيادات الحاصلة والمتوقعة بعدد المسافرين التي نأخذها دائما في الاعتبار من خلال عمليات المراقبة والرصد التي نقوم بها بشكل دوري ودائم والتي نخطط على اساسها حجم التوسعات التي علينا القيام بها. وهذه المرحلة سوف نبدأها كما بدأنا المرحلة الحالية بزيادة عدد المواقف 30 موقفا عن العدد الحالي, ومن ثم المباشرة في تشييد مايلزم من انشاءات على ضوء الخطط الموضوعة والتي نحرص على ان تكون مواكبة للزيادات المتوقعة في حركة المطار. ولكن الا ترى سموكم ان توقيت تنفيذ اعمال التوسعة وتطوير الطرق المحيطة كان غير ملائم وخاصة بالنسبة لموعد مهرجان دبي للتسوق وان هناك من رأى انها احدثت نوعا من الارباك نتيجة الحركة المتزايدة على المطار في تلك الفترة؟ ــ لا اعتقد ان توقيت المهرجان له علاقة لان المسألة ليست توقيت عمل يمكن ان ينتهي خلال شهر او شهرين نحن نتحدث عن توسعة تستغرق اكثر من عام. اذن لابد وان يصادف العمل بها شهر التسوق ومهما حاولنا تقديم او تأخير موعد تنفيذها لابد وان تصادف موعد المهرجان ولكن قبل موعد المهرجان المقبل باذن الله سوف تكون جميع اعمالنا جاهزة. معرض الطيران وماذا عن آخر تطورات استعداداتكم الخاصة لاقامة معرض الطيران دبي 99 ومتى ستنتهي اعمال تهيئة مبنى المعرض؟ ـ الاعمال جارية الآن على قدم وساق لانجاز المنشآت الخاصة بالمعرض والتي ستصل تكلفتها الى حوالي 300 مليون درهم وسوف يتم افتتاحها قبل بدء فعاليات معرض الطيران دبي 99 في الرابع عشر من نوفمبر ,99 والصالتان الجديدتان داخل مبنى المعرض ستوفران فرصا كبيرة لشركات تنظيم المعارض الاخرى لاقامة معارضهم حيث انهما لن تكونا قاصرتين على معرض الطيران الذي يقام كل عامين بل سيتم استغلالهما تجاريا الى جانب مركز دبي التجاري العالمي الامر الذي سيؤدي بالتالي الى تعزيز صناعة المعارض في دبي. دعا البعض في الآونة الاخيرة الى ضرورة فرض رسوم على المغادرين من مطارات الدولة, اسوة بماهو متبع في المطارات العالمية الاخرى, فما هو رأي سموكم في هذا الموضوع؟ ــ ان فرض رسوم مغادرة في الوقت الحالي ليس مجديا خاصة واننا يجب ان نراعي الوضع الاقتصادي العالمي وتأثيره على شركات الطيران بشكل عام. وباعتقادي ان فرض اية رسوم اضافية في الوقت الحالي من شأنه ان يؤثر سلبا على وضع تلك الشركات التي تتمتع بمزايا وتسهيلات واعفاءات في الدولة قلما تتوفر في اي دولة من دول العالم. كما ان فرض رسوم على مستوى مطارات الدولة يحتاج الى دراسة والى اختيار الوقت المناسب لتطبيقه بحيث لايتم تطبيقه الا بعد دراسة كافية آخذة في الاعتبار وضع المطارات المحيطة بناء والتي ندخل معها في منافسة من خلال مانقدمه من خدمات وتسهيلات. والنظر الى المطارات العالمية التي تطبق هذه الرسوم ليس منطقيا خاصة وان البعض منها يفرض رسوم خدمات تعادل اضعاف رسوم الخدمات في مطار دبي على سبيل المثال, الذي يعد واحدا من اهم المطارات في المنطقة. كما اننا كدائرة لاتوجد لدينا اية خطة او دراسة فعلية في هذا الصدد سواء على المدى القريب او البعيد. الخصخصة ماهو رأي سموكم في موضوع الخصخصة بشكل عام من حيث فائدتها وهل لديكم اي نية في هذا الاتجاه سواء بالنسبة لمطار دبي او شركة طيران الامارات؟ ــ ان فكرة التخصيص جيدة في حد ذاتها لانها تمكن الشركة من الحصول على اموال اكبر لتوسيع نشاطاتها, ولكن يجب ان ننظر لوضع شركتنا الحالي خاصة وان جميع ارباحها تحول الى رأس المال الامر الذي يجعل عمليات التوسعة مستمرة, وذلك على العكس في حال الشركات المساهمة التي تكون فيها عمليات التطوير مرهونة بموافقة المساهمين بغض النظر عن اية اعتبارات اخرى فضلا عن رغبة البعض منهم في جني ارباح سنوية لامواله. كما ان قرار التخصيص يعود لحكومة دبي والحديث عن هذا الموضوع غير وارد على الاقل في الوقت الراهن وليس قبل ان تكمل الشركة جميع توسعاتها المطلوبة, اما بالنسبة لمطار دبي فان جميع مرافق المطار تقوم بواجبها وتؤدي خدماتها على اكمل وجه ويحظى بدعم كبير من قبل حكومة دبي لذلك لاتوجد ضرورة آنية لهذا الاجراء. واخيرا ماهو رأيكم الشخصي في موضوع انشاء مجلس مشترك لمطارات الدولة لمناقشة ومتابعة عمليات التطوير المختلفة وتحديد امور الشراء الجماعي للمعدات ومستلزمات التطوير وخلافه من اجل تعزيز مكانة مطارات الدولة في ظل المنافسة التي تشهدها جميع مطارات العالم؟ ــ لا اعتقد ان هذا الامر سيكون مجديا لان ادارات مطارات الدولة مختلفة وكذلك مصادرها, وكل ادارة من هذه الادارات تهدف لاستقطاب اكبر عدد ممكن من الشركات من خلال ماتقدمه من خدمات مختلفة.

Email