البيان تستطلع آراء المصرفيين: اقتصاد الامارات لم يتأثر بالهجمات الامريكية ضد العراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

نفى خبراء مصرفيون ان يكون للهجوم الجوي الامريكي ــ البريطاني على العراق اية تأثيرات مباشرة على المدخرات ورؤوس الاموال المحلية, فقد اكد عدد من الخبراء المصرفيين عدم قيام المستثمرين بأية تحويلات لارصدتهم وودائعهم للخارج وذلك لثقتهم المطلقة باقتصاد الامارات من جهة وليقينهم ان استثماراتهم في السوق المحلي هي بمنأى عن المخاطر. وقال عوني العلمي نائب المدير العام للبنك العربي المتحد انه لا تأثير لضربة العراق على السوق المحلي ومؤكدا في الوقت ذاته بان المصارف المحلية لم تشهد بدورها اي حالات سحب ودائع. وعزا اسباب ذلك الى عاملين رئيسين وهما: بعد العمل العسكري وثقة المستثمرين ورجال الاعمال في اقتصاد الامارات معتبرا (الامارات) واحة امان في المنطقة. واشار الى ان مسألة تحويل الاموال الى الخارج تؤدي الى خسائر جراء عملية التحويل فهي عملية مكلفة ومعيدا الى الاذهان قيام المستثمرين ابان حرب الخليج عام 1990 بتحويل اموالهم وارصدتهم للخارج وما تكبدوه من خسائر فادحة جراء التحويل ومن ثم اعادتها للسوق المحلية في وقت لاحق, الا ان الوضع مختلف هذه المرة فالمستثمرين انفسهم لايبدون اي قلق او مخاوف ازاء تأثيرات ضربة العراق. واعرب العلمي عن توقعه بان تطورات الوضع في العراق لن تؤثر من قريب او بعيد على اداء المشاريع الحكومية فهي مستمرة وفقا لبرامجها. لا تحويلات وقال محمد نصر عابدين نائب اول رئيس بنك المشرق ان الضربة الجوية الامريكية البريطانية التي استهدفت العراق ليس لها اي تأثيرات مباشرة على الاقتصاد المحلي. كما اكد ان المصارف المحلية لم تشهد اي حالات سحوبات لاموال او ودائع بسبب ثقة المستثمرين في اداء الاقتصاد المحلي من جهة وبسبب ما تعانيه مجالات الاستثمارات العالمية من مصاعب من جهة ثانية. وقال ان المنطقة اجمعت حاليا نقطة جذب لكبريات الشركات العالمية بسبب ما تشهده من عوامل الاستقرار الامني والاقتصادي وما يفرزها من بنية اقتصادية. واشار عابدين ان المنطقة هنا تعطي تسهيلات كبيرة للمستثمرين الاجانب وان عملية الاستثمار هنا لا تربطها اية تدخلات سياسية في الوقت الذي تحكم فيه السياسة مختلف العمليات الاستشارية في الولايات المتحدة واوروبا وشرق اسيا معربا عن تساؤله بما قد يدفع بالمستثمرين الى الخارج في الوقت الذي تأتي فيه الشركات العالمية للاستثمار بالمنطقة. من جهته قال هاشم الدبل نائب الرئيس المقيم لسيتي بنك ان تأثيرات ضربة العراق انحصرت على اتجاه العملات الاجنبية حيث تأثر معظمها سلبا بانخفاض اسعارها باستثناء الدولار الذي شهد ارتفاعا في سعر صرفه وزيادة في الطلب عليه. واعتبر الدبل ان ذلك امر طبيعي لان الازمات التي من هذا النوع تخلق طلبا قويا على الدولار والذهب والفضة وترتفع اسعارها تلقائيا بسبب زيادة الطلب عليها. وقال ان السوق حاليا في حالة ترقب بانتظار ما ستسفر عنه تطورات الوضع في العراق الا انه حتى الآن لم يجر المستثمرون اي سحوبات لودائعهم واموالهم للخارج تبعا لثقتهم في الاقتصاد المحلي. لكنه في الوقت ذاته حذر من نتائج استدارية الوضع في العراق عما عليه الآن, وقال ان حالة السيولة لم تتأثر لان الازمة لم تبدأ الا منذ ايام قليلة معدودة الا انه في حالة استمراريتها لفترة زمنية اطول قد تثير حالة من عدم الاستقرار لدى المستثمرين. واشار الدبل الى النتائج السلبية التي كانت قد نجمت عن حرب الخليج 1990 التي استمرت حالة عدم الاستقرار فيها الى نحو ستة اشهر مؤكدا ان حالة عدم الاستقرار او الخلل من الناحية الامنية في المنطقة لها تأثيرات مباشرة على دول المنطقة خاصة وان العراق يعد جزءا هاما من المنطقة. وعلى صعيد التجارة, فان الاسعار لم يطرأ عليها اي تغيير وذلك بسبب الحظر التجاري المفروض على العراق فهي فعليا لاتقوم بأي عمليات استيراد او تصدير. وبالنسبة للمشاريع الحكومية, اعرب الدبل عن اعتقاده بان المشاريع الحكومية لن تتأثر فهي مستمرة فالدولة لديها خططها الخاصة بالمشاريع المستقبلية والانفاق وغالبا لاتتأثر بالازمات الطارئة. وانتهى الدبل الى التأكيد بان الضربة الجوية على العراق لم تظهر نتائجها بعد حيث ان المصارف المحلية لم تشهد اي سحوبات للودائع والمدخرات لان المسألة هذه المرة تختلف عما كان عليه الوضع في حرب الخليج عام 1990. كتبت سلام الشوا

Email