اجتماع أوبك قد يؤدي الى زيادة المعروض النفطي

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال محللون ان قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)بعدم تعديل مقررات الانتاج وعقد الاجتماع التالي في مارس المقبل سيؤدي الى تفاقم زيادة المعروض في سوق متخمة بالفعل حتى مع انخفاض حرارة الجو هذا الشتاء . وقال جيرمي هدسون من مؤسسة سالومون سميث بارني في لندن (مع ابقاء أوبك على مستويات الانتاج الحالية نتوقع تباطؤ معدل ارتفاع مخزونات النفط بمقدار 200 ألف برميل يوميا فحسب خلال الربع الاول من العام المقبل مع افتراض حلول شتاء شديد البرودة) . وأضاف (اذا ظل انتاج المنظمة على ما هو عليه حتى نهاية العام المقبل ربما يرتفع المخزون بمعدل 700 ألف برميل يوميا مقارنة بمتوسط 900 ألف برميل يوميا العام الحالي) . ويرى كونراد جربر من مؤسسة بترولوجيستكس في جنيف انه حتى الشتاء قارس البرودة ليس كافيا لرفع الاسعار عن أدنى مستوياتها منذ نحو 25 عاما مع مواصلة مستويات الانتاج الحالية. وانهت منظمة أوبك اجتماعها نصف السنوي في فيينا باتفاق على الحفاظ على مستوى تخفيض الانتاج عند 6.2 مليون برميل يوميا وهو المستوى الذي اتفق عليه في وقت سابق من هذا العام واعادة بحث أوضاع السوق في مارس المقبل لتقييم أثر الطلب في الشتاء على المخزون. وقال جربر (يقول خبراء ان لدينا كميات زائدة للغاية من النفط ونحتاج الى سحب مليون برميل يوميا خلال السنوات الثلاث المقبلة لتخفيف الخطر الماثل) . ويقول بيتر هيشن من مؤسسة وليام دي بروي في لندن (تتبني أوبك منهج التريث,فهم يقولون اننا فعلنا مايكفي ودعونا نرى مدى برودة الشتاء قبل تخفيض الانتاج مرة أخرى) . غير ان متعاملين ومحللين توقعوا أن يؤدي قرار أوبك الى تزايد حجم مشكلة زيادة المخزون في حالة اعتدال حرارة الشتاء. ويؤكد ديفيد ناب من الوكالة الدولية للطاقة (سيظل المخزون في اتجاه الصعود مع نهاية الربع الاول من 1999) . ويشير ناب الى ان توقعات الوكالة بنيت على توقع انخفاض طفيف في درجات الحرارة في أوروبا وانخفاض حاد في حرارة أمريكا الشمالية. وأظهرت بيانات المخزون النفطي التي أصدرتها الوكالة في نشرتها الشهرية الاخيرة ارتفاع المخزون بنهاية الربع الثالث من العام بأكثر من 200 مليون برميل عن نفس الوقت العام الماضي. وقدرت الوكالة وصول السحب من المخزون في الربع الاخير الى أكثر من 5.1 مليون برميل يوميا والي 900 ألف برميل يوميا في الربع الاول من العام المقبل. وقال ناب (سيظل مخزون النفط مرتفعا حتى الاجتماع التالي لاوبك) , مشيرا الى ارتفاع أسعار التعاقدات الآجلة عن أسعار التعاملات الفورية وقال ان ذلك شجع كثيرا من شركات النفط على التخزين توقعا لارتفاع لاحق في أسعار النفط. واستطرد (ستقدم دول من خارج أوبك على تخزين النفط منها الصين وروسيا) . وأظهر تقرير معهد البترول الامريكي هذا العام ان مخزون الخام ارتفع بأكثر من عشرة ملايين برميل يوميا ليزيد 25 مليون برميل تقريبا عن مستويات العام الماضي. ويضيف محللون مشكلة أخرى ربما تسفر أيضا عن ارتفاع المعروض تتمثل في عدم التزام المنتجين بالقيود المقررة على الانتاج. ورأي محلل ان اتفاق العراق على جولة جديدة من اتفاق النفط مقابل الغذاء ربما يضيف عاملا اخر يفاقم من خطورة أوضاع المخزون. ــ رويترز

Email