الناصري يلقي كلمة أمام مؤتمر آسيا ــ الباسيفيك: أسعار النفط الحالية غير مقبولة واجراء تخفيضات جديدة بالانتاج أمر محتمل

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال معالي عبيد بن سيف الناصري وزير النفط والثروة المعدنية أمس انه من الممكن اجراء مزيد من تخفيضات انتاج أوبك إذا لم تتحسن أسعار النفط العالمية . وقال معاليه للصحفيين في مؤتمر نفط آسيا والمحيط الهادي في سنغافورة (اعتقد انها (الاسعار) إذا بقيت على ما هي عليه الآن فانه قد يكون من المحتمل السعي لمزيد من التخفيضات) . والناصري هو الرئيس الحالي لأوبك, والاجتماع المقبل المقرر لاوبك هو لقاء وزاري موسع في فيينا أواخر نوفمبر. وصرح متحدث باسم مؤسسة البترول الكويتية الرسمية لوكالة الأنباء الفرنسية بان وزير النفط عبيد الناصري سيصل الى الكويت في الثالث والعشرين من سبتمبر الجاري لاجراء مشاورات حول اوضاع السوق النفطية. وقال المتحدث باسم المؤسسة طلال الياقوت (لدينا تاكيد بان الناصري سيجري محادثات مع نظيره الكويتي الشيخ سعود ناصر الصباح في 23 سبتمبر) الجاري. وكان وزير النفط الكويتي الشيخ سعود ناصر الصباح قد دعا نظراءه في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) الى الاجتماع في الكويت لاجراء محادثات حول ظروف السوق النفطية قبل الاجتماع نصف السنوي الثاني لوزراء المنظمة المقرر عقده في فيينا في نوفمبر المقبل. واشار الياقوت الى ان هذه اللقاءات تندرج في اطار التنسيق والمشاورات بين اعضاء اوبك للبحث في ظروف السوق والاجراءات الواجب اتخاذها قبل اجتماع فيينا. ومن جهته اكد معالى عبيد بن سيف الناصرى وزير النفط والثروة المعدنية ان منظمة الدول المصدرة للبترول (اوبك) ومنطقة الشرق الاوسط خاصة سوف تبذلان ما بوسعهما لتامين امدادات متواصلة من النفط لمنطقة اسيا الباسيفيك حتى تتمكن من تجاوز المحنة الحالية وتحق الانتعاش الاقتصادى فى المستقبل) . وقال معاليه وهو الرئيس الحالى لمنظمة (اوبك) فى كلمة له أمس امام المؤتمر البترولى الرابع عشر لمنطقة اسيا (الباسيفيك المنعقد حاليا فى سنغافوره ان وضع اسعار النفط المنخفضة حاليا غير مقبول لبلداننا فاسعار النفط انخفضت خلال هذا العام الى اقل من 50 فى المئة عن معدل العامين الماضيين الامر الذى ترك اثارا واضحة وملموسة على اقتصاداتنا) . ويعقد المؤتمر فى الفترة بين 14 و 16 سبتمبر الحالى تحت شعار (اسواق النفط فى اسيا مابعد اثار الازمة الاقتصادية) . واكد معالى وزير النفط والثروة المعدنية ان منطقة اسيا (الباسيفيك تعتبر اكبر مستهلك لصادرات النفط والغاز فى منطقة الشرق الاوسط وقال ان الدول المنتجة فى الشرق الاوسط سوف تلبى معظم الاحتياجات المستقبلية لتلك المنطقة) . واضاف معاليه ان اعضاء اوبك سوف يستمرون فى بذل اقصى جهدهم لضمان تدفق امدادات النفط والغاز على نحو ثابت ومستمر للمنطقة باسعار مناسبة بحيث لا تكون منخفضة جدا حتى لا تؤثر على خطط تطوير توسيع قطاع النفط والغاز وليست باهظة جدا حتى لا تثقل كاهل اقتصاديات الدول المستهلكة. واشار معاليه الى ان دول اوبك تضم حوالى 75 فى المئة من احتياطى النفط المؤكد فى العالم وتسيطر على حوالى 40 فى المئة من الانتاج العالمى السنوى للنفط. وقال معالىه فى كلمته امام المؤتمر ان بلدان اسيا والشرق الاقصى تستهلك حوالى 25 من اجمالى الانتاج العالمى للنفط ويتوقع ان يرتفع هذا الرقم خلال العقد الاول من القرن المقبل. وقد جعلت الازمة الاقتصادية الطاحنة التى اندلعت العام الماضى مهمة مناقشة مستقبل افاق الطاقة فى اسيا والباسيفيك من المهام العسيرة خاصة وانها تأتى فى اعقاب اتجاه تفاؤلى نتيجة للنجاح الاقتصادى الملموس فى الاعوام الاخيرة. واضاف معاليه ان بلدان اسيا والشرق الاوسط تشكل اهمية خاصة لاوبك لان 40 فى المئة من صادرات اوبك النفطية تذهب لهاتين المنطقتين ومن الواضح ان الازمة الاقتصادية الحالية اثرت على النمو الاقتصادى لبلدان المنطقتين. واشار معالىه الى انه لم تظهر حتى الان اى علامات تشير الى انقشاع سحابة الازمة رغم ان المنطقة تعترض ان تتراوح مدة الازمة مابين القصيرة والمتوسطة المدى. واكد معاليه ان اهتمام اوبك الاكبر ينصب تجاه امدادات النفط لان 40 فى المئة من صادرات اوبك النفطية تذهب لهاتين المنطقتين وان اعضاء الاوبك يريدون الحفاظ على نصيبهم فى سوق اسيا (الباسيفيك) تعزيز العلاقات التجارية الممتازة بين المنتجين والمستهلكين) . وقال معاليه ان اعضاء اوبك يركزون انظارهم نحو المستقبل للتاكيد على جود شبكة لامدادات النفط لتلبى احتياجات المستهلكين عندما تتحسن الاوضاع الاقتصادية فى منطقة اسيا الباسيفيك. وقال معاليه: لقد جعلت الازمة الاقتصادية المزمنة التي حدثت العام الماضى مهمة مناقشة مستقبل وافاق الطاقة فى منطقة اسيا (الباسيفيك من اصعب المهمات خاصة وانها تاتى فى اعقاب شعور بالتفاؤل تولد نتيجة للنجاح الاقتصادى الذى شهدته المنطقة لاعوام عديدة. ان الفهم الاساسى للاقتصاد علمنا ان الاحداث تدور في دوائر وحتى عندما تؤول الامور الى الاسوء يبقى هناك طريق واحد فقط يجب اتباعه هو ان اهتمامنا الحالى ينصب حول حجم الازمة الحالية ومتى ستزول ومدى تاثيرها على سوق النفط) . وتستهلك اسيا والشرق الاقصى حوالى 25 فى المئة من انتاج النفط العالمى مع توقعات استمرار زيادة هذا الرقم فى العقد الاول من القرن المقبل.

Email