وزير الاقتصاد اللبناني لــ(البيان): دمشق وبيروت تعملان على اقامة تكتل اقتصادي في الاطار العربي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور ياسين جابر وزير الاقتصاد اللبناني بان سوريا ولبنان يعملان لاقامة تكتل تجاري واقتصادي بينهما وذلك في اطار مشروع منطقة التجارة العربية الكبرى وبشكل متمم ولا يتعارض مع المساعي المبذولة لاقامة تكتل عربي شامل . وقال في تصريح خاص لــ (البيان) على هامش الندوة الاقتصادية السورية اللبنانية التي عقدت امس في دمشق بمناسبة افتتاح معرض دمشق الدولي بان البلدين قد اتفقا على اطلاق حركة التبادل التجاري بينهما في المجال الصناعي وتجري مفاوضات لاطلاقها في المجال الزراعي. وحول المشاركة اللبنانية في معرض دمشق الدولي اوضح ان لبنان اراد في دورة معرض دمشق الدولي لهذا العام ان يكون الجناح اللبناني اوسع واشمل بمعروضاته وبعدد الشركات المشاركة ولو كانت مساحة الجناح اكبر لتضاعف عدد المشاركين لان العام الحالي شهد خطوات سريعة في علاقات البلدين على المستوى التجاري والاقتصادي وهذا امر طبيعي بعد ان تم توقيع اتفاقية تحريرالتجارة بين سوريا ولبنان في فبراير الماضي حيث صدرت المراسيم واللوائح التنفيذية من قبل الجانبين لترجمتها على ارض الواقع وهذه الخطوات سترتقي بالعلاقات السورية اللبنانية الى حالة من التكامل لما فيه مصلحة الشعبين وتؤدي الى القدرة على مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية كالشراكة المتوسطية والعولمة واتفاقيات الجات وسيسهم في تحقيق تكافؤ أكبر بين التكتلات الاقليمية ويوفر للبلدين فرصا تنافسية وتفاوضية افضل. وستشهد العاصمة السورية خلال الايام المقبلة سلسلة اجتماعات هامة بين رجال الاعمال السوريين واللبنانيين للبحث في واقع التشريعات والقوانين الاقتصادية في البلدين للعمل على ازالة ما يعيق منها عملية التكامل الاقتصادي في جميع مجالاته وليجعل حركة تبادل السلع وانتقال رؤوس الاموال اكثر يسرا او انسيابا. وفي هذا الاطارستعقد (22) لجنة صناعية مشتركة يوم الثاني عشر من الشهر الجاري في دمشق للاتفاق على الصيغ القانونية المناسبة التي تتيح تفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين. كما التقت (البيان) مع اسامة جعفر الفقيه وزير التجارة السعودي على هامش زيارته بمناسبة افتتاح معرض دمشق الدولي حيث وصف في هذا اللقاء علاقات بلاده مع سوريا بانها عميقة الجذور وانها الشريك الاول من بين الدول العربية في المبادلات التجارية التي تنمو باضطراد يوما بعد يوم. وقال ان المملكة العربية السعودية تشارك في معرض دمشق الدولي منذ دورته الأولى عام 1953 وهي حريصة دائما على المشاركة في كل عمل عربي مشترك يحقق مصلحة العرب ويدعم مسيرة التعاون والتكامل العربي. وأكد ان المملكة تشجع رجال الأعمال السعوديين للدخول في مشاريع مشتركة مع زملائهم السوريين وأسفرت الجهود المبذولة في هذا الاتجاه إلى ظهور مشاريع كبيرة في سوريا برؤوس أموال سعودية. وتوقع أن يتم توقيع عدة اتفاقيات استثمارية وتجارية بين فعاليات القطاع الخاص بالبلدين. وقال : إن حجم التبادل التجاري مع سوريا بلغ حوالي 470 مليون دولار سنويا وهو قابل للزيادة نظرا لتوفر الإرادة لدى الطرفين في توسيع مجالات التعاون الاقتصادي بما ينسجم مع طموحات العمل العربي المشترك واقامة مشاريع التكتل الاقتصادي العربي كمنطقة التجارة العربية الحرة والسوق العربية المشتركة. وأكد ان المملكة العربية السعودية تعمل منذ عقود على اقحام القطاع الخاص في مشاريع حيوية لتوسيع القاعدة الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل من خلال خلق صناعات جديدة تعتمد على المواد الخام لزيادة القيمة المضافة بمساهمة أساسية من قبل القطاع الخاص. ويذكر ان للسعودبين مشاريع استثمارية في سوريا بمئات الملايين من الدولارات وكان آخرها بناء فندق الفصول الأربعة للوليد بن طلال بتكلفة مائة مليون دولار ومشاريع أخرى في مجال النقل والسياحة والصناعة. دمشق ــ يوسف البجيرمي

Email