مؤتمر الطاقة العربي السادس يواصل أعماله في دمشق: أمين عام (أوبك) يتوقع ارتفاع أسعار النفط

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصل وزراء النفط والطاقة العرب اجتماعاتهم بدمشق امس في اطار مؤتمر الطاقة العربي السادس الذي بدأ امس الاول لمناقشة اوراق حلقات النقاش حول التعاون العربي في مجال النفط والغاز وتمويل مشاريع النفط والغاز في الدول العربية . واكدت ورقة التعاون العربي ان صناعة النفط والغاز الطبيعى تعتبر في طليعة النشاطات التى يمكن ان تساهم بفعالية في زيادة التعاون التجاري بين الدول العربية. وبينت الورقة ان هذا التعاون يأتي عن طريق الشركات المنبثقة عن منظمة الاوابيك كالشركة العربية للاستثمارات البترولية والعربية لبناء واصلاح السفن والبحرية لنقل البترول والخدمات البترولية وكذلك في اطار المجالس الاقليمية العربية وانشاء شبكات تصدير النفط والغاز وافاق التعاون البترولى بين الدول العربية في المستقبل. وتحدثت الورقة عن استثمارات الشركة العربية للاستثمارات البترولية ابيكورب في الوطن العربي حيث بلغت مساهماتها في عدة مشروعات بترولية حتى نهاية عام 1996 حوالى 139 مليون دولار . وأشارت الورقة الى ان هذه الشركة قامت بترتيب قروض لعدة مشروعات بترولية وبتروكيماوية في الاونة الاخيرة. وقال ريلوانو لقمان الامين العام لمنظمة أوبك امس الاثنين انه يتوقع ان تتحسن أسعار النفط نتيجة للتخفيضات الانتاجية التي أعلنتها الدول المنتجة. وقال لقمان (الامور ستتحسن بكل تأكيد. وبمرور الوقت نتوقع ان نشهد تحسنا) . وبلغ سعر مزيج برنت القياسي البريطاني المستخرج من بحر الشمال في التعاقدات الاجلة امس الاثنين 70ر14 دولارا للبرميل بعد هبوطه دون 12 دولارا في مارس الماضي. وقال لقمان على هامش مؤتمر الطاقة العربي السادس في دمشق ان أوبك مازالت تجري تقييما لاثر التخفيضات الانتاجية المتفق عليها بموجب اتفاق الرياض في مارس الماضي. خفض أكبر ومن جانبه قال وزير النفط القطري عبد الله العطية امس الاثنين ان أسواق النفط مازالت ضعيفة جدا وأعرب عن رغبته في أن يتفق وزراء النفط سريعا على خفض أكبر في الانتاج. وقال العطية للصحفيين انه غير راض عن أسعار النفط ويريد أن يتفق وزراء النفط العرب المجتمعون في دمشق على احداث تخفيضات أكبر في الانتاج لتقليل المعروض الذي قدره بمليوني برميل يوميا. وأضاف انه يطالب خلال المشاورات الجارية في دمشق بضرورة اعلان خفض أكبر في الانتاج لدعم الاسعار. ومن ناحية اخرى قال مصدر خليجي امس ان التقديرات تشير الى ان الدول المنتجة للنفط من أعضاء منظمة أوبك ومن خارجها خفضت حجم المعروض من النفط بمقدار 3ر1 مليون برميل في اليوم في ابريل الماضي مقارنة بشهر فبراير. وقال المصدر في تصريح على هامش المؤتمر ان هذه التقديرات جاءت من عدة مصادر ثانوية تراقب سوق النفط. وأضاف انه يتوقع ان تواجه السوق نقصا في المعروض في الشهر المقبل يبلغ 400 ألف برميل يوميا. ومضى يقول ان التخفيضات الانتاجية بما فيها التخفيضات الناتجة عن أعمال الصيانة في بحر الشمال سترتفع الى 5ر1 مليون برميل في اليوم. و قال مصدر خليجي ان منتجي النفط من أعضاء منظمة أوبك ومن خارجها مستعدون لاحتمال اجراء جولة أخرى من تخفيضات الانتاج اذا اقتضت ظروف السوق ذلك لرفع الاسعار. وقال المصدر الخليجي المطلع على السياسات السعودية أكبر المنتجين في أوبك ان جميع المنتجين يبحثون سبل تحسين السوق (بما في ذلك امكانية اجراء تخفيضات أخري في الانتاج اذا دعت الحاجة) . وأضاف في تصريح على هامش المؤتمر (نحن واثقون 100 في المئة ان الاسعار لن تنخفض) . وقال ان الامر قد يستغرق ما بين أربعة وستة أسابيع لمعرفة الاثر الكامل لتخفيضات الانتاج على أسعار النفط. وأوضح أن السعودية راضية عن التزام المنتجين بتعهداتهم بخفض الانتاج. وقال (نحن واثقون ان أغلب الدول ملتزمة بالتعهدات سواء من أوبك ومن خارجها) . وقالت وكالة الطاقة الدولية امس الاثنين ان منظمة أوبك تنفذ أغلب التخفيضات في انتاج النفط الذي تم الاثنين ان منظمة اوبك تنفذ أغلب التخفيضات في انتاج النفط التي تم الاتفاق علىها في مارس الماضي للمساعدة في تحسين الاسعار. وقالت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا لها ان هذه التخفيضات الانتاجية من بين عدة عوامل تعمل على معالجة وفرة المعروض في السوق العالمي وتساعد في تحسين الاسعار. وقالت الوكالة في تقريرها الشهري عن سوق النفط انه في نهاية أبريل بدأ ان تخفيضات الانتاج من جانب دول أوبك نفذت الى حد كبير في المعروض في الربع الثاني من العام. وكان أعضاء أوبك باستثناء العراق قد وافقوا في مارس الماضي على خفض الانتاج بدءا من أبريل بواقع 25ر1 مليون برميل يوميا بموجب اتفاق تم التوصل اليه مع المنتجين من خارج أوبك ويقضي بخفض المعروض العالمي بنسبة اثنين في المئة. وقالت الوكالة انها تقدر ان انتاج أوبك بلغ 95ر27 مليون برميل يوميا في أبريل أي اقل بنحو 03ر1 مليون برميل في اليوم ذاته في فبراير الماضي وهو ما يمثل 80 في المئة من التخفيضات الموعودة. وباحتساب زيادة الصادرات العراقية 160 ألف برميل في اليوم فان انتاج أوبك في أبريل يقل 800 ألف برميل يوميا عن انتاج مارس. كما عدلت الوكالة بالخفض تقديرها للمعروض من نفط المنتجين غير الاعضاء في أوبك في سبتمبر بواقع 200 ألف برميل يوميا الى 1ر45 مليون برميل في اليوم. وعلى نفس الصعيد قالت نشرة ميدل ايست ايكونوميك سيرفي (ميس) امس الاثنين ان انتاج أوبك من النفط الخام انخفض الى 345ر28 مليون برميل يوميا في أبريل من 82ر28 مليون برميل يوميا في مارس. لكن النشرة قالت ان الخفض أقل من التعهدات التي أعلنها وزراء منظمة أوبك في اجتماعهم في مارس الماضي لاسباب ترجع في جانب منها الى زيادة انتاج العراق في اطار برنامج النفط مقابل الغذاء مع الامم المتحدة. وكان وزراء أوبك قد اتفقوا في مارس على خفض الانتاج بنحو 245ر1 مليون برميل يوميا لدعم الاسعار. وقالت ميس ان انتاج العراق ارتفع في أبريل بنحو 260 ألف برميل يوميا عنه في مارس ليصل الى 08ر2 مليون برميل في اليوم. وأضافت ان الصادرات العراقية بلغت 48ر1 مليون برميل يوميا في المتوسط خلال أبريل بالمقارنة مع 22ر1 مليون برميل يوميا في مارس. وعزت النشرة أيضا الزيادة في أبريل الى (ارتفاع كبير بدلا من التعديل بالهبوط) في انتاج ايران في أبريل. وقالت ميس (بلغ متوسط انتاج النفط الخام الايراني خلال شهر أبريل 833ر3 ملايين برميل يوميا) بزيادة 210 الاف برميل في اليوم عن الانتاج في فبراير والذي اتخذته أوبك أساسا للتخفيضات الجديدة وهو 623ر3 ملايين برميل يوميا. وقدرت النشرة انتاج المملكة العربية السعودية في أبريل عند 45ر8 ملايين برميل يوميا مقارنة مع مستوى الانتاج الذي حددت أوبك على أساسه الخفض وهو 75ر8 ملايين برميل. أما انتاج قطر فبلغ في أبريل 670 ألف برميل يوميا مقارنة مع 700 ألف برميل. وأنتجت اندونيسيا 35ر1 مليون برميل يوميا مقابل 38ر1 مليون برميل في حين أنتجت فنزويلا 2ر3 ملايين برميل مقارنة مع 37ر3 ملايين برميل يوميا. ــ الوكالات

Email