افتتاح معرض الزراعة العربي 98 بدبي: الامارات تحقق نسبة عالية من الاكتفاء الذاتي الزراعي

ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتح معالي سعيد الرقباني وزير الزراعة والثروة السمكية امس بمركز دبي التجاري العالمي فعاليات معرض الزراعة العربي 98 الذي تشارك به 70 شركة من 14 بلدا هي الامارات والسعودية والبحرين ومصر ولبنان وسويسرا وهولندا والمغرب وايطاليا واليونان والمانيا واسبانيا والنمسا وتايوان حيث يستمر حتى 22 ابريل الجاري وتنظم المعرض شركة (ميدياك) الوطنية. وقال معالي الرقباني عقب حفل الافتتاح ان الامارات بقيادة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حريصة كل الحرص على تنمية قدراتها الزراعية فقد نجحت خلال الخمس عشرة سنة الماضية من تحقيق نسب عالية بالاكتفاء الذاتي لمختلف المزروعات موضحا ان الدولة ركزت في اهتماماتها الزراعية على أشجار النخيل التي تعتبر من الاشجار الهامة في تاريخ المنطقة. وأوضح معاليه ان الدولة سنت قوانين صارمة لحماية البيئة البحرية حيث منعت بتاتا كل الوسائل التي تسهم في تدمير الثروة السمكية مثل بعض طرق الصيد ومنها جرف الاسماك الى جانب منع كافة استخدام المعدات التي تستنزف تلك الثروة ايمانا من الدولة بأهمية هذه الحياة والمحافظة على تكاثرها. ووجه معاليه نداء لكافة الصيادين المواطنين العاملين بهذا القطاع والجمعيات المختصة بالدولة بضرورة مراعاة القوانين والاجراءات التي اتخذتها الامارات لتنمية هذا النشاط مطالبا بالابتعاد عن المخالفات التي من شأنها الاضرار بالحياة البحرية وصناعة صيد الاسماك. وأشار الى أن وزارة الزراعة حرصت على عدم منح شركات صيد الاسماك موافقات للعمل بهذا القطاع خشية عمليات الاستنزاف في هذا المجال وركزت على المحافظة على الصيد التقليدي الذي يقوم به المواطنين تشجيعا منها لتنمية أنشطتهم بهذه الصناعة. وقال معاليه ان دولة الامارات تعتبر الدولة الاولى في المنطقة التي تدعم قطاع صيادي الاسماك من خلال المساندة الفعلية لهم في توفير احتياجاتهم لتطوير أعمالهم بهذه الصناعة موضحا ان على الصيادين تفهم ذلك الدعم والمساندة والتعاون فيما بينهم من اجل الحفاظ على هذه المهنة من الاندثار. وأكد معاليه ان اهتمام صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة بالزراعة انعكس ايجابا على افراد المجتمع حيث يركزون الآن على تنمية قطاع الزراعة مشيدا معاليه بأهمية قرار صاحب السمو رئيس الدولة بشأن قرار تسويق منتجات المزارع في الدولة عامة فالامارات اليوم تحولت من دولة منتجة الى دولة منتجة ومسوقة للمنتجات الزراعية الى جانب تنمية قدراتها التصنيعية لهذه المنتجات. وأضاف إنه بفضل الاهتمام الذي توليه الحكومة لقطاع الزراعة تضاعفت مساحات المزرعة الواحدة بالدولة الى ثلاثة أضعاف مساحة المزرعة نفسها في السابق حيث أن ذلك يعكس التطور الزراعي الذي تشهده الامارات خاصة مع سعيها الحثيث على توفير مخزون استراتيجي من الماء عن طريق تحديث وتطوير محطات تحلية المياه بامارات الدولة. واشار الى أن اهتمام الدولة انعكس كذلك على القطاع الحيواني الذي شهد تطورا ملحوظا على كافة الاصعدة فقد نجحت الامارات في تغطية 90% على سبيل المثال من حاجتها من الحليب وذلك بفضل توسع الشركات الوطنية في هذا القطاع الى جانب تطور قطاع الدواجن وانتاج البيض. وأكد معاليه ان الاهتمام بالتعليم والتدريب في قطاع الزراعة بالدولة ساهم بقوة في تخريج مواطنين اصبحوا مهندسين زراعيين يخدمون في هذا المجال. مما ساهم في دفع عجلة التنمية بهذا القطاع مشيرا الى أن الامارات تجاوزت مشكلات استيراد السماد من الخارج وذلك بفضل انشاء شركات عديدة ومتخصصة في الدولة لهذا النشاط حيث تنتج سمادا ذو جودة عالية وبمواصفات عالمية تخدم قطاع الزراعة بالدولة بشكل كبير. وقال إن وزارة الزراعة حرصت منذ البداية على تقليص العماله الوافدة بقطاع صيد الاسماك حماية لحقوق الصيادين المواطنين من خلال دعمهم بمعدات متطورة لا تحتاج الى عمالة وافدة كبيرة. جولة بالمعرض وقد قام معالي وزير الزراعة بعد قص شريط الافتتاح التقليدي بجولة شملت ارجاء المعرض اطلع خلالها على احدث المنتجات بهذا القطاع الحيوي حيث استمع لشرح واف على اهم المنتجات الحديثة والتطور العلمي في تلك القطاعات. وقد رافق معالي وزير الزراعة خلال جولته عدد من المسؤولين في الوزارة ورجال الاعمال بالدولة واعضاء السلك الدبلوماسي القنصلي بالدولة. أهمية خاصة ومن جانبه اكد عبد الله احمد ابو الهول المدير التنفيذي لشركة (ميدياك للاتصالات والترويج) الجهة المنظمة للحدث ان هذا المعرض يتميز بأهمية خاصة لأنه يوفر فرصا جديدة تتوافق مع السياسات الاقتصادية التي اتبعتها الحكومة من اجل تنويع مصادر القطاع الزراعي وزيادة الانتاجية الزراعية وطرح منتجات ذات قيم عالية ومضاعفة انتاج اللحوم والخضراوات وتحسين جودة المنتجات بشكل عام. واكد ان رجال الاعمال اصبحوا اكثر وعيا بضرورة ايجاد الوسائل الزراعية الصديقة للبيئة ولا شك ان معرض الزراعة العربي 98 سوف يشكل المنبر المناسب الذي سيعرف المهتمين بآخر التطورات والابتكارات في هذا المجال. واكد حرص (ميدياك) الدائم على تقديم كل ما من شأنه تلبية احتياجات العارضين والزوار فالشركة طالما بذلت كل الجهد لتوفير مجموعة متكاملة من الخدمات التي قد يحتاجها العارضون. ومن بين العارضين في المعرض دائرة الزراعة والثروة الحيوانية بالعين حيث ان هناك 26 مركزا في العين تقدم برامج التدريب للمزارعين حيث يتم تعليمهم كيفية استخدام احدث الاساليب التكنولوجية في الزراعة من اجل زيادة الانتاجية كما تم انشاء عدة مزارع للعلف في مختلف انحاء الدولة من اجل تحقيق الاكتفاء الذاتي. وفي عام 1995 بلغ حجم الانتاج الزراعي 405907 اطنان بقيمة اجمالية بلغت 746 مليون درهم وقد امر رئيس الدولة بتوزيع 25 مليون درهم لمساعدة المزارعين وتقديم قروض بحوالي 77 مليون درهم للمزارعين في العين لمساعدتهم على تحسين اوضاعهم المعيشية والاقتصادية. مصنع دبي للاسمدة ومن بين الشركات العارضة في المعرض مصنع دبي للاسمدة الذي يسعى الى انتاج انواع جديدة من السماد حيث ان تواجده في هذا الحدث يأتي انطلاقا من رغبة المسؤولين به اجراء الاتصال المباشر مع العديد من العملاء وعرض جودة المنتجات التابعة له. وتسعى الروابي من خلال مشاركتها بهذا الحدث لتعزيز تواجدها في الاسواق المحلية والخليجية حيث تصنف كأسم رائد في فئة الحليب الطازج والماركة الاوسع شعبية والاكثر مبيعا في دبي وتوزع الشركة الحليب في الامارات وسلطنة عمان وقطر. شركات عارضة ومن بين الشركات القوية الوطنية العارضة مزرعة دواجن (ليوا) وهي شركة ذات مسؤولية محدودة وذات رأسمال وطني ويساهم فيها مصرف الامارات الصناعي حيث ستبدأ الشركة مطلع الشهر المقبل من توزيع وتسويق منتجاتها من الدواجن في اسواق دبي باسعار منافسة بعد نجاحها في ابوظبي. وتقع المزرعة بين العين وابوظبي وهي تركز اعمالها على تربية الدواجن لتوفير دواجن طازجة ذات جودة عالية. كما تشارك بالحدث شركة سماد الامارات التي تعد احدى اهم شركات السماد في الامارات حيث تسعى الشركة في انتاجها الى الحفاظ على التوازن الطبيعي للبيئة وعلى التربة الزراعية وصحة الانسان وغذائه. وتشارك بلدية دبي بقوة في هذا الحدث حيث تسعى لهدف واحد هو التعريف بأهم انجازاتها في مجال الزراعة والذي تستهدف من وراءه زراعة 8% من مساحة دبي الاجمالية. تقرير زراعي عن الامارات وبمناسبة اقامة معرض الزراعة العربي 98 اعدت مجلة الزراعة في العالم العربي والتي توزع شهريا 17 الف نسخة عددا خاصا بهذه المناسبة عن تطور الزراعة في الامارات قالت فيه ان عدد شركات انتاج الاغذية في جبل علي زاد بأكثر من نسبة 860% حيث ارتفع العدد من 13 شركة في عام 1988 الى 84 شركة في عام 94 ومن ثم الى 112 شركة في سبتمبر 1996 تقوم بتوظيف اكثر من الف عامل حاليا. وقال التقرير ان الامارات شهدت خلال الخمس عشرة سنة الاخيرة تحولات عديدة في مجال الزراعة سمحت للدولة بتحقيق الاكتفاء الذاتي بنسبة 90% من مختلف الالبان والخضراوات وذلك بزيادة من أربعة آلاف طن الى 40 الف طن. اما بالنسبة للدواب (بما في ذلك الماشية والخراف والماعز والجمال فقد ازداد عددها ليصل الى مليون كما لبى انتاج الالبان 90% من الطلب المحلي حيث ازداد من 17 الفا الى 80 الف طن وارتفع عدد مراكب الصيد الى اكثر من اربعة آلاف مركب ويتم تصدير حوالي 20% من انتاج الاسماك بالامارات الى دول مجلس التعاون. ويوجد بالدولة 23 مزرعة حديثة لتربية الدواجن وبلغ اجمالي المنتج المحلي من الحليب الطازج في هذه المزارع الخاصة حوالي 49,8 الف طن واجمالي لحوم دواجن حوالي 29 الف طن واجمالي البيض المنتج حوالي 238,6 مليون بيضة وبلغت نسبة الاكتفاء الذاتي من الانتاج المحلي من اللحوم الحمراء حوالي 25% واللحوم البيضاء حوالي 24% والبيض 39% والحليب الطازج 88%. وقال التقرير ان دولة الامارات تشهد تقدما اقتصاديا متناميا يستوجب زيادة الاستثمارات في مختلف القطاعات الانتاجية ومنها القطاع الزراعي وخاصة فيما يتعلق بالتصنيع الزراعي حيث من المتوقع ان يستقطب هذا القطاع استثمارات كبيرة من القطاع الخاص في المرحلة المقبلة. معالي سعيد الرقباني في جولة بالمعرض

Email