رغم تجريمه قانوناً لكونه عنفاً ضد المرأة ، الأمهات يحرضن بناتهن على الختان

كشفت ندوة في القاهرة ناقشت محاربة العنف ضد المرأة عن أن أحد أوجه العنف التي تمارس ضد المرأة الممارسات الضارة في الختان والتي لا تزال تزيد نسبتها على 95% رغم مرور خمس سنوات على تطبيق مشروع حظر هذه الممارسات ضد المرأة. وأكدت المشاركة في الندوة التي نظمتها وزارة الشئون الاجتماعية تحريض الأمهات على ختان بناتهن, وأشارت الى ان تزايد الاهانات بالضرب ضد المرأة مرجعه الى قبول المرأة للعمل بنصيحة الأمهات القدامى بالمثل القائل (ظل رجل ولا ظل حائط). وقالت الدكتورة نادية الجندي مديرة الادارة المركزية لشئون المرأة ان مظاهر العنف ضد المرأة لها صور متعددة فرضتها العادات والتقاليد ومنها: ختان الإناث والزواج المبكر حتى ان نسبة الزواج المبكر للفتيات في الريف لأقل من 16 عاما بلغت 36% بينما بلغت نسبة الزواج بين الفتيات أقل من 14 سنة 3.7%. وأشارت الى أن الأمهات هن الدافعات لزواج بناتهن المبكر لحماية شرفهن والاطمئنان عليهن. وقالت ان الدين الاسلامي الحنيف أكرم المرأة. والرسول صلى الله عليه وسلم وصف النساء بالقوارير, وهي الزجاج الرقيق, ومن هنا فهي لا تستحق المعاملة بقسوة. وأشارت الدكتورة فاطمة خفاجي مديرة المرأة في منظمة اليونسيف الى وجود أمثلة صارخة لاهانة المرأة ومنها طفلة عمرها 14 سنة تزوجت من رجل مسن من إحدى الدول أنجبت منه خمسة أولاد ثم طلقها. وقال الدكتور محمد نور فرحات رئيس قسم فلسفة القانون بكلية حقوق الزقازيق ومستشار الأمم المتحدة لحقوق الانسان ان ظاهرة الختان ليست لها صلة بالدين, وان فتاوى رجال الدين المؤيدة لهذه الظاهرة ليست من منطلق ديني ولكن من منطلق ذكوري ولا يوجد شيء مذكور في فقه العلماء ابن حنبل والشافعي وأبي حنيفة. وأشار الى تأكيد شيخ الأزهر أن الختان عادة وليست عبادة, إلا أنه للأسف فإن المفتي استند الى حديث ضعيف يقول إن الختان أذنت به الشريعة الاسلامية.