حَظّ مِنْ كَبْدِهْ مِثِلْ كَبْد الْبِعِيْر
مَا نِكَفْ عَزْمِهْ إذَا طَالْ الْمِدَى
مَا يِحَاتِيْ قَيْظ وِالاَّ زَمْهَرِيْر
كِلِّمَا حِلْمِهْ بِدَا قَامْ وْعِدَا
يُوْقِظْ فْـــ.. صَدْرِهْ مِنْ الْعِزِّهْ نِذِيْر
وِانْ هِدَتْ سُوْد اللِّيَالِيْ مَا هِدَا
مَا يِثَنِّيْ سِيْرَةْ الأحْلامْ.. غَيْر
بِالنِّجَاحْ يْقَطِّعْ كْبُوْد الْعِدَا
يَعْرِفْ إنّ الْوَقْت هذَا فِيْه خَيْر
مِثِلْ مَا فِيْ الْوَقْت هذَا مِنْ رِدَى
مَاخِذْ دْرُوْب الْجِمَالِهْ لِهْ مِسِيْر
مَا حِصَرْ فِيْهَا عِشَا وِالاَّ غِدَا
يْتِجَمَّلْ فِيْ الصِّغِيْر وْ فِيْ الْكِبِيْر
وِالْجِمَايِلْ مَعْه مَا رَاحَتْ سِدَى
لَوْ جَحَدْهَا وَاحِدٍ مَيِّتْ ضِمِيْر
قَالْ: جِعْلِهْ عَنْ حِزِنْ نَفْسِيْ فِدَا
وِانْ رُمَاهْ بْسَهم مِنْ عَقْله صِغِيْر
قَفَّلْ دْرُوْبه عَنْ الشَّرّ وْ حِدَا
مَا هُوْ كِلّ انْسَانْ فِيْ وَقْتِهْ جِدِيْر
لَوْ يِعِيْش الْوَقْت مَا حَوْلِهْ حَدَا
مِقْتِنِعْ بَانّ الضَّلاله لِلسِّعِيْر
وِالنَّعِيْم نْهَايَةْ دْرُوْب الْهِدَى
أيُّهَا الإنْسَانْ.. فِيْ الْوَقْت الْمِرِيْر
يِفْلَحْ اللَّى مِنْ عَلَى الْعِزّ إقْتِدَى
إحْلَمْ وْ حَدِّدْ مِدَى سَيْرِكْ وْ سِيْر
يُوْصَلْ لْخَطّ النِّهَايِهْ.. مِنْ بِدَا
لا تْنَامْ وْتَتْرِكْ أحْلامِكْ تِطِيْر
غَبِّشْ عْزُوْمِكْ مَعَ قَطْر النِّدَى
وِانْ دَعَاكْ الشِّعِرْ لِلنَّزْف الْغِزِيْر
خَلِّكْ بْرُوْح الشِّعِرْ صَوْت وْصِدَى