مَعْزُوْفَةْ الْمِلْح..!

ت + ت - الحجم الطبيعي

هَيِّفَتْ تِرْعَى رِفِيْف الْغَيْم فِيْ قَاعْ الضِّمِيْر

وِانْكِفَتْ تَفْتِلْ بَنَاتْ الْفِكِرْ فِيْ خِلْخَالْهَا

 

فَزِّزَتْ سِرْب الْحَنِيْن وْطَيِّرَتْ سِرْب الْهَجِيْر

تَشْعِلْ الْفَوْضَى وْتَطْفِيْهَا بِكَفّ آمَالْهَا

 

مِلْهِمِهْ مَا تَعْطِيْ الإحْسَاسْ فِرْصَهْ يَسْتِخِيْر

وَيْن مَا رَاحَتْ بِيْ افْكَارِيْ تِكُوْن قْبَالْهَا

 

أسْدِلَتْ كِلّ الشِّعُوْر إلاَّ شِعُوْرٍ مِسْتِذِيْر

دَلِّتِهْ مَا سَاقَتْ إيْدَيْن الْهِوَى فِنْجَالْهَا

 

ألْهِمَتْ وِاسْتَلْهِمَتْ بِاحْسَاسْهَا شَاعِرْ أسِيْر

مَا تِمَنَّى إلاَّ فَقَطْ يَمْسِكْ زِمَامْ وْصَالْهَا

 

كِلّ مَا تَمْتَمْ لِسَانِهْ قَامْ فِكْرِهْ يِسْتِدِيْر

وِاحْتَرَمْ صَمْتِهْ وْمَاتَتْ كِلْمِتِهْ مَا قَالْهَا

 

لَوْ تِغُوْص الْبَحَرْ يِصْبَحْ مِنْ عِذُوْبَتْهَا غِدِيْر

وْ لَوْ تِعَزْف الْمِلْح ذَابْ السِّكَّرْ بْمَوَّالْهَا

 

يَوْم قَالَتْ لِيْ صِبَاح النُّوْر فِيْ الثِّلْث الأخِيْر

مَا بِقَى مْن اللَّيْل الاسْوَدْ غَيْر حَبَّةْ خَالْهَا

 

عَلِّقَتْنِيْ فِيْ هُوَاهَا بَيْن أكُوْن وْكَيْف أصِيْر

وْحِلْم أكُوْن الصُّوْرَهْ اللَّى مَا تِفَارِقْ بَالْهَا

 

رُوْحَهَا مِنْ خِفِّهَا لا هَبَّتْ النِّسْمِهْ تِطِيْر

وْفِكْرَهَا عَلَّقْ عَلَى مَتْن الشِّمُوْخ خْصَالْهَا

 

وَاضِحِهْ تَسْكِبْ رِذَاذْ الْعِطِرْ بَانْفَاسْ الْعَبِيْر

غَامْضه مِنْ ثِقْلَهَا يِحْتَارْ فِيْهَا ظْلالْهَا

 

يِغْرَقْ أجْزَلْ بَحْر شِعْر فْــــــــ.. بَحْر عِفَّتْهَا الْغِزِيْر

كِلّ مَا يَنْبِضْ خَجَلْهَا يِرْتِعِشْ سِلْسَالْهَا

 

بِنْت شِعْر وْ أُمّ طِهْر وْ أُخْت لِلْبَدْر الْمُنِيْر

فَاتِنِهْ تَجْلِسْ عَلَى عَرْش الْكَمَالْ لْحَالْهَا

 

 

 

 

 

 

 

Email