حِطَامْ الذِّكْرِيَاتْ

ت + ت - الحجم الطبيعي

مِسَارِيْ اللِّيْل تَغْزِلْ فِيْ خِيُوْط الظَّلامْ

وِالأرْض يِسْحَبْ لَهَا وَجْه الْقُمَرْ ضَيْحِتِهْ

 

وَانَا مِثِلْ مِنْ وِصَلْ عِمْرِهْ ثَلاثِيْن عَامْ

وِالْقَلْب مِثْل الصِّغَيِّرْ فَوْق مِرْجَيْحِتِهْ

 

مَرَاحِلْ الْعِمِرْ نَبْت وْتَالِيَتْه إنْصِرَامْ

لِهْ يَوْم تِلْحَى الذِّوَارِيْ سِدْرِهْ وْشِيْحِتِهْ

 

مِنْ مِغْرِيَاتْ اللِّيَالِيْ وِالْفِتَنْ وِالْأَثَامْ

الْحِصِنْ تَكْبِيْرَةْ الْمُؤْمِنْ وْتَسْبِيْحِتِهْ

 

يَا بَحَرْ لا تَطْوِيْ أمْوَاجِكْ شِرَاعْ الْغَرَامْ

الْمَوْج فِيْ سَاحِلِهْ وِالْبَالْ فِيْ سَيْحِتِهْ

 

لِلذِّكْرِيَاتْ الْقِدِيْمِهْ مَا بِقَى إلاَّ الْحِطَامْ

اللَّى مِنْ اعْبَاقْ مَاضِيْنَا وْ مِنْ رِيْحِتِهْ

 

مَا بَيْن خِطْوَةْ وِدَاعْ وْبَيْن خِطْوَةْ هِيَامْ

أذْكِرْ كَلامِهْ وْنَظْرَاتِهْ وْتَلْوِيْحِتِهْ

 

قَالْ: الْمِوَادَعْ.. وْقِلْت: بْنَزْعَةْ الإنْتِقَامْ

تِتْبَعْ سَرَابْ الْهَقَاوِيْ وَاغْرِتِكْ ضَيْحِتِهْ

 

لَوْ يَرْخِيْ الْعِذِرْ جِلْبَابِهْ لِوَجْه الْمَلامْ

يَمْكِنْ يِمُوْت الْمَلامْ وْيَطْلِبِكْ بَيْحِتِهْ

 

تَاخِذْ عِيُوْنِكْ مِنْ اللَّهْفِهْ عِيُوْن الْكَلامْ

مِنْ لَحْظِكْ الْفَاتِرْ وْرِمْشِكْ وْتَطْوِيْحِتِهْ

 

وِالدَّمْع لا يَمْكِنْ يْوَدِّيْ إلَى الإنْهِزَامْ

شِفْ كَيْف حَتَّى الْغِصِنْ يِطْرَبْ لِنَوِّيْحِتِهْ

 

كِلْ مَا خِدِيْر الْهِوَا ذَعْذَعْ وْ نَاحْ الْحِمَامْ

كَنِّهْ مِنْ اقْصَى مَعَالِيْقِهْ جِذَبْ صَيْحِتِهْ

 

يِطِيْح دَمْعِيْ مِثِلْ عَوْدٍ مِقَامِهْ مِقَامْ

ثِقْلَتْ عِزُوْمِهْ وْطَاحْ وْطَيْحِتِهْ طَيْحِتِهْ

Email