شعــر: عبدالله السراهيد
مِتَاحِفْ ذِكْرِيَاتْ
إقْتِنَعْت إنّ اللِّيَالِيْ مِتَاحِفْ ذِكْرِيَاتْ
يَوْم تَبْطِيْ سَجَّةْ الْبَالْ بَيْن أسْوَارْهَا
اللَّى ظَاهِرْهَا سَعَادِهْ وْبَاطِنْهَا شِتَاتْ
وَحْشِةٍ مَا مَلَّتْ النَّفْس مِنْ تِكْرَارْهَا
مَا لِفَقْدِكْ غَيْر نِعْمِهْ وِحِيْدِهْ فِيْ الْحَيَاةْ
بَاحَتْ الدِّنْيَا بَعَدْك بْجِمِيْع أسْرَارْهَا
الْعِيُوْن تْدَارِيْ الدَّمْع مِنْ كِلّ الْجِهَاتْ
مِثْل اْلاُمّ اللَّى تِدَارِيْ شِعُوْر صْغَارْهَا
يَا نِدِيْم الذَّاتْ مَا كِنْت ذَاتْ مْن الذِّوَاتْ
إنْت وِجْهَةْ دَرْبِيْ اللَّى عَرَفْت أخْتَارْهَا
وَقْفِتِيْ بَيْن التِّمَاسِكْ وْبَيْن الإنْفِلاتْ
حِيْرِةٍ مَعْ كِلّ لَهْفَةْ شِعُوْر أحْتَارْهَا
جَادْ بِكْ عِمْرٍ مْقَفِّيْ وْحَظٍ فِيْ سِبَاتْ
وِابْتِسَمْت الْبَسْمِهْ اللَّى دِفَعْت أضْرَارْهَا
الْخِطَاوِيْ يَوْم تَرْفِقْ عَلَى وَجْه النِّبَاتْ
لَوْ تِفِجّ ضْلُوْع صَدْرِيْ لِقَيْت آثَارْهَا
وِالْبِيُوْت اللَّى بَعَضْهَا صِدُوْر مْعَلِّقَاتْ
كَانْ مِلْهِمْنِيْ وِجُوْدِكْ بِكِلّ أفْكَارْهَا
يَمْكِنْ آغِيْب بِغْيَابِكْ وَاعِيْف الشَّارِدَاتْ
وَاعْطِيْ السَّاحَهْ مِجَالْ تْعَرِفْ شِعَّارْهَا
عِقْب كَانَتْ هَقْوِتِيْ وَاثِقِهْ فِيْ الْمِقْبِلاتْ
كَنِّيْ أسْمَعْ صَفْقَةْ يْمِيْنِهَا فِيْ يْسَارْهَا
صَعْب نِسْيَانْ الْمَلامِحْ وْنِسْيَانْ الصِّفَاتْ
أصْعَبْ مْن اللَّيْلِهْ اللَّى خِذَتْك أقْدَارْهَا
مِثِلْ مَا لِكْ فِيْ عِيُوْنِيْ طِيُوْفٍ مَا تِبَاتْ
لِكْ وَرَا صَدْرِيْ مِدِيْنِهْ تِشِعّ أنْوَارْهَا
رُوْحِيْ اللَّى كَانَتْ تْشُوْف فِيْك الأُمْنِيَاتْ
كِلّ مَا هَبّ الْهِوَا الصَّلْف ثَارْ غْبَارْهَا
لَوْ تِطِيْح أرْكَانْهَا الْوَاقِفِهْ.. وَقْفَةْ ثِبَاتْ
مَا تِطِيْح الصُّوْرَهْ الْعَالِقِهْ فِيْ جْدَارْهَا