خِذْلانْ الرِّفَاقْ

ت + ت - الحجم الطبيعي

أُغْنِيِهْ .. كَانَتْ (صَبَا) وِ(النَّايْ) يَعْزِفْ صَدِرْ حَالِمْ

وْدَمَّعَتْ عَيْن (الْمِقَامْ) وْشَكِّلَتْ لِلْجَرْح (نَوْتِهْ)

 

ذِكْرِيَاتْ أقْدَامْ رَاحَتْ بَاقِيٍ فِيْهَا مَعَالِمْ

كِلّ مَا غَنَّيْتها شِفْت النِّدَمْ يَلْبِسْ سِكُوْتِهْ

 

يَا زِمَنْ دَوْك الْهَدَبْ وِاقْلِطْ عَلَى فِنْجَالْ وَالِمْ

نَفْس مَجْلِسْك الْقِدِيْم وْ رَبْعه وْ رُوْحه وْ صَوْتِهْ

 

رْحِلَوْا .. وِاخْذَوْا زِهَابْ الرُّوْح وَابْقَوْنِيْ مْسَالِمْ

كِلّ شَكّ يْمُرْ فِيْ بَالِيْ يْوَدِّيْنِيْ ثِبُوْتِهْ

 

وَاللّه انِّيْ لا رِقَيْت أشْكِرْ عَدَدْ رِجْم السَّلالِمْ

الْعِمِرْ يِرْقَى الْحَيَاةْ وْ لا رِجَعْ يِرْجَعْ لِمَوْتِهْ

 

يَا اصْدِقَاءْ الأمْس لَوْ بَاكِرْ رِجَعْ لِلأمْس سَالِمْ

عَلِّمُوْه يْعِيْش عَنِّيْ فِيْ بَحَرْ مَا مَاتْ حُوْتِهْ

 

إخْذِلَوْا سَيْف أُمْنِيَاتِيْ لَيْن رَاحْ وْ عَادْ ثَالِمْ

غَدْرِهُمْ مِثْل الزِّمَانْ اللَّى يْلَبِّسْهُمْ بِشُوْتِهْ

 

يَذْكِرْ التَّارِيْخ خِذْلانْ الرِّفَاقْ .. وْ كِلّ ظَالِمْ

كَنّ مَا سَيَّلْهُمْ إلاَّ لاجِلْ تَدْفِنْهُمْ خِبُوْتِهْ

 

Email