سَنَابِلْ شَوق
بَلايْ انِّيْ مِنْ اوَّلْ مَا بِدَيْت بْخِطْوِتِيْ ظَامِيْ
غِرِيْبٍ قَبِلْ مَا يِرْوَى سَرَابْ الْمَا شَرَبْ دَمِّهْ..!
وْتَجْلِدْنِيْ سِيَاطْ الشَّمْس وَاغْرِسْ خِطْوَةْ أقْدَامِيْ
عَسَاهَا تِزْرَعْ الدِّنْيَا سَنَابِلْ شَوْق .. وَالِمِّهْ
عَلَى مَا فَاتْ عَضَّيْت أصْبِعِيْ فِيْ تَالِيْ ايَّامِيْ
بَعَدْ مَا حَطّ عِمْرِيْ حَدّ بَيْن الْقَاعْ وِالْقِمِّهْ
مِشَيْتِكْ يَا الطِّرِيْق الصَّعْب وِالأقْدَارْ قِدَّامِيْ
يْعَثِّرْنِيْ خَطَايْ وْيَشْعِلِهْ فِيْ دَاخِلِيْ هَمِّهْ
وَاشِبّ الْجَمْر مِنْ رَغْبَةْ هِوَايْ بْجَذْوَةْ أحْلامِيْ
وَآكَفِّنْ حِلْم فِيْ صَدْرِيْ وْ حِلْم أحْيِيْه وَآضُمّهْ
مِثِلْ طِفْلٍ رَغَمْ هذَا الزِّمَانْ الْقَاسِيْ الدَّامِيْ
يْدَوِّرْ لِعْبِتِهْ وِانْ ذَاقْ فَرْحَتْهَا ضَحَكْ فَمِّهْ
مِثِلْ رَجْلٍ طُوَاهْ اللَّيْل .. شَوْقه فِيْ الْحَشَا حَامِيْ
وْحَلَّقْ بِهْ جِنَاحه فَوْق وِالدِّنْيَا تَحَتْ كُمّهْ
مِشَى طَرْفِيْ عَلَى دَرْب السَّهَرْ وِاسْتَنْزَفْ أقْلامِيْ
يِطَارِدْ طَيْف سَافَرْ بِهْ بِعِيْد وْ لا وِصِلْ يَمّهْ
وْتَسْرِقْ فِكْرِتِيْ لَحْظَةْ تَلَبِّسْ ثَوْبها السَّامِيْ
عَلَى لِجَّةْ حِبِرْ تِسْبَحْ وَانَا غَرْقَانْ فِيْ يَمِّهْ
غِرِيْب وْغِرْبِتِيْ زَادَتْ وْزَادَتْ غِرْبَةْ أعْوَامِيْ
عَلَى شَانِيْ تَحَدَّيْت اللِّيَالْ السُّوْد مِلْتَمِّهْ
عَلَى شَانِيْ لِبَسْت أوْرَاقْ تُوْتِيْ قَبِلْ هِنْدَامِيْ
مِتَى تِشْرَبْ وْتِرْوَى مِنْ زِمَانِكْ صَافِيْ الْجَمِّهْ
لِقَيْت النَّاس تِضْحَكْ بِيْ تِقُوْل أحْلامِيْ أوْهَامِيْ
يِمُوْت الْوَرْد فِيْ لَحْظَهْ وْرَاعْ الْوَرْد مَا شَمِّهْ..!
وَانَا ادْرِيْ لَوْ رِمَيْتِهْ مَا رِمَيْتِهْ .. وَاللّه الرَّامِيْ
وْقِلْت أبْدَا بِذِكْر اللّه وَاسَافِرْ زَادِيْ الذِمِّهْ