خَارِجْ التِّوَارِيْخ
الشَّمْس مِنْ كَبْد السِّمَا تَنْزِفْ النُّوْر
الْقَيْظ سَالْ وْمَوْعِدْ الْفَيّ بَاكِرْ
وَانَا الِّذِيْ كِنْت أحْسِبْ الْعِمْر دَيْجُوْر
وَارْسِمْ قُمَرْ وَانَا مَعَهْ وِنْتِسَامَرْ
رِسَمْتِنِيْ.. كَان الْمِدَى وَمْض بَلُّوْر
حَفْنَةْ نِدَى عَلَى جِبِيْنِهْ تَنَاثَرْ
وَارْسِمْ غِصِنْ يَنْبِتْ عَلَى الْغِصن عِصْفُوْر
يُوْلَدْ فِضَا.. وَالْقَى الطِّيُوْر اتِّكَاثَرْ
وِالْيَوْم أنَا خَارِجْ تِوَارِيْخِيْ الزُّوْر
مِتْلَحِّفٍ بِالْجَمْر وَآطَى خَنَاجِرْ
أطْرِدْ وَرَا ظِلٍ عَلَى الْقَاعْ مَنْثُوْر
وَالْقَاهْ ظِلِّيْ شَامِخْ الرَّاسْ عَاثِرْ
حَتَّى انْت يَا ظِلِّيْ مْعَانِدْ وْمَغْرُوْر
تَرْفِضْ تِعِيْش بْعَالَمْ الشَّمْس عَابِرْ
طَاوَعْتِنِيْ لا يَا غَبِيْ مَا انْت مَجْبُوْر
تَحْسِبْنِيْ أكْبَرْ مِنْ حَقِيْبَةْ مْسَافِرْ..!
تَبَّتْ يَدْ الْجَمْر وْ يَدْ الْحِلْم وِالسُّوْر
وِالْهِجْره اللَّى مَا قُوَاهَا مْهَاجِرْ
مَنْفَى.. تِنَامَتْ بِهْ جِثَثْ مَا لْهَا قْبُوْر
وِبْلادْ تَدْفِنْهَا الْجِثَثْ وِ الْمِقَابِرْ
وِالشَّاعِرْ الْمِعْشُوْشِبْ كْنُوْز وِبْحُوْر
لَوْ هَبَّتْ الرِّيْح يْتِسَاقَطْ دِفَاتِرْ..!
مَا ادْرِيْ مِتَى.. أوْ لا مِتَى وِانْت مَجْدُوْر
يَا وَجْه الاشْيَا لا مِتَى وِانْت كَافِرْ..؟!