الطِّيُوف الرَّاحِلِةْ

ت + ت - الحجم الطبيعي

نَجْمِةٍ حَنَّتْ عَلَى قَلْبه وْحَطَّتْ فِيْ كِفُوْفه

مِنْ ثِمَانْ سْنِيْن لَيْن الْيَوْم وِكْفُوْفه وِطَنْهَا

 

حَبَّهَا مِنْ قَلْب ذَابْ بْغِيْرِتِهْ وَاعْمَاهْ خَوْفه

وْ جَا يِوَارِيْهَا عَنْ عْيُوْن الْمَخَالِيْق.. وْدِفَنْهَا..!

 

لَوَّهَا مَا حَطَّتْ بْقَلْبِيْ وْ لا أضْحَتْ بْجَوْفه

كَانْ يَمْدِيْ كِلّ مَخْلُوْقٍ سِمَاوِيّ يْحَضِنْهَا

 

وْلِلْقِدَرْ كَفٍ مَا هِيْ بِقْلُوْبنا دَايِمْ عِطُوْفه

وِالطِّيُوْف الرَّاحِلِهْ لا مِنْ لِفَتْ يَقْتِلْ شِجَنْهَا

 

وِانْتِيْ إنْتِيْ كِلّ مَا مَرَّرْ عَلَى بَالِكْ طِيُوْفه

سَيِّرِيْ بِالْعَقِلْ رَغْبَاتِكْ.. وْ لا يِفْلَتْ رِسَنْهَا

 

عَلِّمِيْهُمْ عَنْ لِظَى غَلْطَاتِهْ.. حْكَايَةْ عِزُوْفه

وْكَيْف جَاتِهْ كِلْمَةْ الْغِفْرَانْ طَوْع وْ مَا وِزَنْهَا..!

 

وْكَيْف فَكّ الْمَوْت بِيْدَيْنِهْ عَلَى الرُّوْح الشِّغُوْفه

وْكَيْف طَشّ الْخَوْف بِعْيُوْنِكْ وْبَدَّدْ لِكْ وِسَنْهَا

 

وْكَيْف كِنْتِيْ جَنِّةٍ مَا هِيْ بِالاوْجَاعْ مْحَفُوْفه

وْكَيْف كِنْتِيْ فِرْصِةٍ بِيْدَيْه لكِنْ مَا مِكَنْهَا

 

عَلِّمِيْهُمْ كَيْف لا حَطّ الرَّجِلْ عِذْره: ظِرُوْفه

يِنْهِزِمْ مَا ذَاقْ لَذَّتْهَا.. وْ لا نَامْ بْعَدَنْهَا

 

قِدْمِهْ حْصُوْن الْمَلامْ وْخَلْفِهْ أغْلالْ الْحِسُوْفه

وْتَحْت رِجْلِهْ غَلْطِةٍ شَيَّبْ وْ هُوْ يِدْفَعْ ثِمَنْهَا

 

وَاقِفٍ مَا حَسّ فِيْ عِمْره وْهُوْ قَاعِدْ يْطُوْفه

يِنْتِظِرْ لَحْظَهْ مِنْ الْمَاضِيْ يِرِدّ الذَّاتْ مِنْهَا

 

وْعَلِّمُوْه إنْ مِتّ لا يَحْفِظْ قِصِيْدِيْ فِيْ رِفُوْفه

وْ لَبِّسُوْا لَوْحَاتِنَا وَاحْلامْنَا بَابْيَضْ كِفَنْهَا

 

وْعَلِّمُوْه يْسَكِّتْ إحْسَاسِهْ وْ لا يَتْعِبْ حِرُوْفه

لَوْ لَحَقْنِيْ قَافْهَا لِلْمَوْت وَاوْجَعْنِيْ لَحَنْهَا..!

Email