مِطَايَا الْحِرُوف
مَا سَألْت الْجَرْح عَنْ بِيْض النِّوَايَا
يَوْم رَاحْ الْغَيْث بِرْدُوْن السِّحَابْ
الْوِفَا شَيٍ رُبَى وِسْط الْحَنَايَا
لَوْ حِفَتْ رِجْلِيْ وَرَا طَرْد السَّرَابْ
كِنْت أشُوْفِكْ فِيْ تِفَاصِيْل الزِّوَايَا
كِنْت أحِسِّكْ جَرْح وَانْفَاسِكْ عَذَابْ
مَا خِذَلْنِيْ غَيْر شَوْفِكْ بِالْمَرَايَا
كِنْت أمِدّ الْعَيْن وِحْدُوْدِكْ غِيَابْ
فِيْ بَرَادْ اللَّيْل وَاحْلامِيْ عَرَايَا
كِنْت أشِبّ الصَّدْر وِضْلُوْعِيْ زِهَابْ
كِلّ وَاحِدْ لِهْ عِيُوْب .. وْ لِهْ مِزَايَا
لَوْ يِحَلِّيْ صُوْرِتِهْ تِبْقَى ضِبَابْ
الْحَقِيْقِهْ دَرْب وِحْرُوْفِيْ مِطَايَا
طُوْل عِمْر الصَّمْت مَا وَدَّى وْجَابْ
وَاجِهْ ذْنُوْبِكْ عَلَى سُوْد السِّوَايَا
وِاعْتِبِرْ مِثْلِيْ هِدَاهْ اللّه .. وْتَابْ