شعر: محمد الأسعدي
بِسَاطْ الْغَرَامْ
طَوَّلْ الصَّمْت يَا الثِّلْث الأخِيْر الْحَزِيْن
وِدِّيْ آضُمّ صَدْرِكْ لَيْن أفَضْفِضْ وَانَامْ
فِيْ ضِمِيْرِيْ كَلامْ وْفِيْ عِيُوْنِيْ حَنِيْن
وَاظْلَمْ اللَّيْل وِاجْتَاحْ الْحَنِيْن الْكَلامْ
نَبْض قَلْبِيْ وِقَفْ بِمْوَادَعْ الرَّاحِلِيْن
مَا اعَرِفْ وَقْفِتِهْ مِنْ حِزْن وِالاَّ احْتِرَامْ
مِنْ سِنِيْن الْعِمِرْ ضَيَّعْت حِلْو السِّنِيْن
بَيْن شِحّ الْحَلالْ وْمِغْرِيَاتْ الْحَرَامْ
كِلْ مَا سِقْت رِجْلِيْ قِلْت يَا اللّه تِعِيْن
الدِّرُوْب إسْتِضَاقَتْ وِالْمِشَاعِرْ حِيَامْ
الْغِيَابَاتْ مَنْفَى وِ السَّهَرْ فَرْض عَيْن
وِالْأمَانِيْ قَفِرْ وِالصِّيْق عَالِيْ مِقَامْ
فِرْصِتِيْ فِيْ الْوَصِلْ فَاتَتْ قَبِلْ لا تِحِيْن..!
وِانْسَحَبْ مِنْ تَحَتْ قَلْبِيْ بِسَاطْ الْغَرَامْ
وِسْط صَدْرِيْ حِرُوْب وْتَمْتِمَاتْ وْ أنِيْن
مَا بِقَتْ فِيْ قِفَصْ صَدْرِيْ حِمَامَةْ سَلامْ
شَابْ رِمْش اللِّقَا وِ اللَّى بِقَى دَمْعِتَيْن
دَمْعِتَيْن.. وْ عَلَيْهِنْ مِنْ عِيُوْنِيْ مَلامْ
إفْضَحَنِّيْ وْطَاحَنْ فِيْ يَدْ الشَّامِتِيْن
وِالْكِبِيْر إنْ بِكَى دَمْعه مَحَطّ إهْتِمَامْ
لَيْت رَبِّيْ رِزَقْنِيْ سَجَّةْ الدَّالِهِيْن
كَانْ مَا ذَابْ صَمْتِيْ مِنْ لِهِيْب الْهِيَامْ
رَاحَةْ الْبَالْ رَاحَتْ تِتْبَع‘ الْغَايْبِيْن
يَوْم مَرَّوْا قِدِمْ عَيْنِيْ مِرُوْر الْكِرَامْ
الْبِدَايِهْ سَعَادِهْ وِالنَّهَايِهْ وِنِيْن
لَيْه دَايِمْ يِكُوْن الْبِعْد مِسْك الْخِتَامْ..؟!