شعر: سعود الايداء

الصَّوت الذَّابِلْ..!

ت + ت - الحجم الطبيعي

غَصِّتْ حَنَاجِرْ حَدِيْثِيْ لِلْوَرَقْ بِالشِّجُوْن

وْذَابَتْ كِفُوْفِيْ عَلَى خَدّ الْكَلامْ وْرِدَاهْ


عِمْرِيْ سِفَرْ خَلْف أسَارِيْر السَّهَرْ وِالظِّنُوْن

وَاتْلَى الْمِشَاوِيْر مَا ادْرِيْ وَيْن أبَوْصَلْ مَعَاهْ


صَوْتِيْ ذِبَلْ.. يَاهْ.. كَمْ بَيْنِيْ وْبَيْن الْغِصُوْن

شِبَهْ.. يِحِتّ الْخَرِيْف أوْرَاقْنَا يَا خِطَاهْ


يَانِيْ كِثِيْر أشْبَهْ الْمَا لِيْ ثِمَانِيْن لَوْن..!

عَارِيْ مَلامِحْ وْهَقْوَاتْ الْخِطَاوِيْ عِرَاهْ


إيْه أذْكِرِكْ يَا مَلامِحْ وَجْه أبُوْي الْحَنُوْن

وَجْهٍ مِنْ النُّوْر يِقْتَاتْ الضَّحَى مِنْ ضِيَاهْ


لا مِنْ مَلا صَوْت تَسْبِيْحِكْ هَجَادْ الرِّكُوْن

يِخْشَعْ مَعِكْ سَقْف مِحْرَابِكْ وْطَاهِرْ ثَرَاهْ


وَاذْكِرْنِيْ الطِّفْل كَمْ يِحْلَمْ وْيَبْغِيْ يِكُوْن

رَجَّالْ.. لا ضَاقْ مِنْ ثَوْب الْهِقَاوِيْ رُمَاهْ


يِضِيْق حَدّ الْبِكَا وِيْحِبّ حَدّ الْجِنُوْن

وْمِنْ كِثِرْ مَا حَبّ كَانْ يْحِبْ حَتَّى خَطَاهْ..!


لِهْ مَعْ بِيَاضْ أُمْنِيَاتِهْ وَجْه مِثْل الْمِزُوْن

وْ هُوْ لا عِطَشْ خَاطِرِهْ لِلْغَيْم يِبْسَتْ شِفَاهْ


يَا رَبّ تَلْفِظْنِيْ أفْوَاهْ التَّعَبْ وِالطِّعُوْن

عَلَى حَظِيْظ الثَّرَى بَيْن الْقَبِرْ وِالْحَيَاهْ


مَا اقوْل: لِيْ هَمّ مِنْ خَوْفه تِطِيْح الْمِتُوْن

أقُوْل: لِيْ رَبّ مِنْ خَوْفه تِذِلّ الْجِبَاهْ

Email